البند 2-1 من جدول الأعمال CRD 76

المنتدى العالمي الثاني للمسؤولين عن سلامة الأغذية المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية

مركز مؤتمرات الأمم المتحدة، بانكوك، تايلند، 12-14/10/2004

متابعة تلوث الأغذية ومراقبة الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية على المستوى القومي

(إعداد: الولايات المتحدة الأميركية)

الخلفية

إن نظم المراقبة الفعالة على المستوى القومي أساسية وضرورية لتحديد المشكلات في مرحلة مبكرة، وتعبئة الموارد اللازمة لتناول المشكلة، وإبلاغ المشكلة في الوقت المناسب. وتقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) أنه في عام 2000 وحده، مات 2.1 مليون شخص من أمراض الإسهال. ويمكن عزو نسبة كبيرة من هذه الحالات إلى تلوث الأغذية ومياه الشرب. وفي الدول الصناعية، فإن نسبة الأشخاص الذين يعانون من الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية سنوياً تبلغ 25 بالمائة أو أكثر. وعلى سبيل المثال، في الولايات المتحدة تقدر الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية أنها تصيب 76 مليون أميركي سنوياً. (www.foodsafety.gov, CDC) . ويشكل تلوث الأغذية عبأ اجتماعياً واقتصادياً ضخماً على المجتمعات وأنظمتها الصحية من حيث التكاليف الطبية والإنتاجية المفقودة على حد سواء.

المناقشة

في الولايات المتحدة، يتم تنفيذ المتابعة المستمرة لإمدادات الغذاء بواسطة مفتشي الأغذية، علماء الكائنات المجهرية، علماء الأوبئة، وغيرهم من علماء الأغذية الذين يعملون طرف الإدارات الصحية بالمدن والمقاطعات، ووكالات الصحة العامة بالولايات، وغيرها من الوكالات والإدارات الفدرالية. وتتولى إدارة الأغذية والزراعة التابعة لوزارة الصحة والخدمات البشرية الأميركية (HHS/FDA) المسؤولية التنظيمية الرئيسية بداخل الوزارة في ضمان سلامة المنتجات الغذائية. كما أن وكالة سلامة وفحص الأغذية (FSIS) التابعة لوزارة الزراعة الأميركية ((USDA مسؤولة عن اللحوم والدواجن المحلية والمستوردة والمنتجات المتعلقة بهما، مثل طعام اليخنة الذي يحتوي على لحوم أو دواجن، البتزا والأغذية المجمدة ومنتجات البيض المعالجة (وبصورة عامة منتجات البيض السائلة والمجمدة والمبسترة المجففة).

ولمراكز رقابة ومنع الأمراض التابعة لوزارة HHS (HHS/CDC) دور تكميلي وغير تنظيمي هام في الصحة العامة. وبوصفها الوكالة الفدرالية الرئيسية في مراقبة الأمراض، فإن HHS/CDC تقوم بمتابعة حدوث الأمراض في الولايات المتحدة التي يمكن عزوها إلى سلسلة الإمداد بالغذاء بأسرها. وعن طريق تجميع بيانات مراقبة الأمراض من كل الولايات فيما يتعلق بحالات عدوى محددة، مثل عدوى التسمم الغذائي ((botulism، salmonellosis، وE. Coli O157:H7، وأيضاً فيما يتعلق بأوبئة الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية، تقوم HHS/CDC بالإبقاء على المراقبة لأوبئة الأمراض الاستثنائية، وللتوجهات المتغيرة في عبء الصحة العامة لهذه العدوى، وللتغييرات في الطريقة التي تؤثر بها على مجموعات عمرية أو تجمعات سكانية محددة. وتعزز هذه الجهود بصورة كبيرة شبكة معامل الصحة العامة في الولايات والمدن الكبيرة، التي تقوم بتصنيف السلالات الإكلينيكية للسَّالمونيلا(Salmonella) والشيغلة (Shigella) وفق مجموعة من الكائنات المِجْهَريَّة، وتبلغ النتائج إلى HSS/CDC. وقد كان تصنيف السَّالمونيلا وفق مجموعة من الكائنات المِجْهَريَّة ذا قيمة كبيرة بالنسبة للمراقبة منذ الستينات من القرن الماضي، وهو ما يسمح بالاكتشاف المبكر للأوبئة التي تسببها مجموعة وحيدة من الكائنات المجهرية، مما يساعد بصورة كبيرة في التحقيق فيها، وفي تحديد نجاح التدابير التي تم اتخاذها للتحكم فيها؛ ويعتبر تصنيف السَّالمونيلا وفق مجموعة من الكائنات المِجْهَريَّة نقطة بداية أساسية لمراقبة الصحة العامة للعدوى التي تنتقل عن طريق الأغذية. وكان قد تم تطبيق نفس مبدأ التصنيف الفرعي الهام مؤخراً وبصورة أشمل على عدد من مسببات الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية وذلك من قِبَل PulseNet، وهي الشبكة القومية للتصنيف الفرعي الجزيئي لمسببات الأمراض البكتيرية التي تنتقل عن طريق الأغذية. وهذه الشبكة (PulseNet)، التي دُشِنَت من قبل HHS/CDC في عام 1996 في إدارات صحية قليلة بالولايات، بلغت المشاركة القومية الكاملة في عام 2001، وهي الآن تتضمن معامل HHS/FDA ومعامل FSIS أيضاً. هذا ويمكن عن طريق مقارنة "البصمات" الجزيئية لمسببات الأمراض التي تم عزلها من المرضى أو من الأغذية بقواعد البيانات القومية التي تحتفظ بها HHS/CDC أن يتم التحديد السريع لمجموعات من الحالات المرتبطة بها والتي قد تشكل وباءاً. وقد كشفت شبكة PulseNet عن فئة جديدة من الأوبئة التي تنتقل عن طريق الأغذية، وهو ما يسمى "الوباء المتناثر المبعثر بصورة كبيرة"، الذي غالباً ما كان لا يتم كشفه في الماضي. ويمكن للتحقيقات في هذه الأوبئة أن تحدد الحاجة لنقاط رقابة جديدة في نظام سلامة الأغذية.

كما تحتفظ HHS/CDC بشبكة المراقبة النشطة للأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية (FoodNet)، وهي المكون الرئيسي المعني بهذه النوعية من الأمراض في برنامج العدوى الناشئة (EIP) التابع لـ HHS/CDC. وهذه الشبكة (FoodNet) هي نشاط تعاوني بين HHS/CDC وHHS/FDA وFSIS وعشرة مواقع تابعة لبرنامج EIP (كاليفورنيا، كولورادو، كونيتيكيت، جورجيا، نيويورك، ميريلاند، مينسوتا، أوريجون، تنيسي، ونيو ميكسيكو). ومن خلال هذا النظام النشط في المراقبة، تبحث هذه المواقع عن المعلومات حول الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية التي تحددها المعامل الإكلينيكية وتقوم بتجميع المعلومات من المرضى حول أمراضهم وتجري التحقيقات لتحديد الأغذية المرتبطة بمسببات معينة للأمراض. ويوفر نظام المراقبة هذا معلومات هامة حول التغيرات التي تحدث على مدار الوقت في عبء الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية. وتساعد هذه البيانات وكالات الصحة العامة وسلامة الأغذية على تقييم فاعلية مبادرات سلامة الأغذية الحالية وتطوير أنشطة مستقبلية لسلامة الأغذية. وتقدم HHS/FDA وFSIS الدعم المالي والخبرة التقنية للبرنامج.

ومياه الشرب في الولايات المتحدة محمية من خلال المعايير التي وضعتها وكالة حماية البيئة (EPA) فيما يتعلق بمياه الشرب. وتحدد EPA نسب التفاوتات المسموح بها لأقصى مستويات مخلفات المبيدات الحشرية المسموح بها في كل أنواع الأغذية والأعلاف سواء المستوردة أو المنتجة محلياً. وتقوم HHS/FDA ووكالة FSIS بفرض معايير مخلفات المبيدات الحشرية التي وضعتها EPA بموجب اختصاصاتهما.

وإحدى الخطوات الإضافية لتعزيز قدرات الاستجابة هي تحسين قدرات المعامل. ومكون من المكونات الأساسية والضرورية لرقابة التهديدات من التلوث العمدي الذي ينتقل عن طريق الأغذية هو القدرة على الاختبار السريع لأعداد هائلة من العينات من الأغذية التي قد تكون ملوثة بحثاً عن مجموعة كبيرة من العوامل البيولوجية والكيماوية والإشعاعية. ومن أجل زيادة قدرات المعامل في هذه الحالات، فإن HHS/FDA قد عملت بالتعاون الوثيق مع HHS/CDC وUSDA/FSIS على زيادة شبكة استجابة المعامل عن طريق إنشاء شبكة الاستجابة الطارئة للأغذية (FERN) بحيث تشمل عدداً كبيراً من المعامل القادرة على تحليل الأغذية بحثاً عن العوامل التي تثير القلق والمخاوف. وتسعى HHS/FDA إلى توسيع القدرة من خلال الاتفاقات مع المعامل الفدرالية الأخرى ومعامل الولايات. وقد قام حوالي 30 معملاً تمثل 23 ولاية بتقديم قوائم مراجعة تأهيل للمعمل للحصول على العضوية في FERN. ويطلب مقترح الرئيس لميزانية عام 2005 تمويلاً إضافياً لتعزيز شبكة FERN. وعند إكمالها، ستشتمل شبكة FERN على شبكة من المعامل الفدرالية ومعامل الولايات على مستوى الأمة تكون قادرة على اختبار سلامة آلاف من عينات الأغذية، وبهذا تعزز قدرة الأمة على الاستجابة الفورية في حالة شن هجوم إرهابي.

كما تحتفظ HHS/FDA بشبكة تبادل إلكترونية بين المعامل (eLEXNET)، وهي عبارة عن نظام متكامل لتبادل المعلومات قائم على الويب فيما يتعلق بمعلومات اختبار الأغذية، وهو نظام يسمح لوكالات متعددة منخرطة في أنشطة سلامة الأغذية بمقارنة نتائج تحاليل المعامل وإبلاغها وتنسيقها. تقوم HSS/FDA بتمويل شبكة eLEXNET، كما أن وكالة FSIS ووزارة الدفاع الأميركية تدعمان هذه الشبكة. وهي تُمَكِّن مسؤولي الصحة من تقييم المخاطر وتحليل التوجهات، كما توفر البنية التحتية اللازمة لنظام إنذار مبكر يحدد الأغذية التي من المحتمل أن تكون خطرة. وفي الوقت الراهن، يوجد 108 معمل تمثل 49 ولاية تشكل جزءاً من شبكة eLEXNET، منها 62 معملاً تقدم بيانات على نحو نشط. ونواصل العمل على زيادة عدد المعامل المشاركة.

الخلاصة

تتطلب متابعة تلوث الأغذية ومراقبة الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية على المستوى القومي تتطلب نهجاً متعدد الأوجه يأخذ في الاعتبار كافة ناقلات الأغذية المحتملة الضالعة. وعلاوة على هذا، فهي تتطلب استراتيجية منسقة على نحو جيد تضم كل المنظمات التي تتولى المسؤولية عن سلامة وأمن الأغذية. للحصول على المزيد من المعلومات، برجاء الرجوع إلى المواقع التالية:

www.fda.gov,
www.cdc.gov/pulsenet,
www.cdc.gov/foodnet,
www.cdc.gov/foodborneoutbreaks,
www.fsis.usda.gov,
www.epa.gov.