4. مخزون الأشجار الحيّة والكتلة الأحيائية والكربون
المعلومات عن مخزون الأشجار الحيّة في الغابات والكتلة الأحيائية والكربون هي معلومات أساسية لفهم ديناميكيات الغابات وقدرتها الإنتاجية، وتحديد مساهماتها في خدمات النظام الإيكولوجي، والتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من وطأته. ويشكل مخزون الأشجار الحيّة - وهو حجم الأشجار الحيّة في الغابة - واتجاهاته مؤشرات رئيسية لفهم قدرة الغابة على دعم النبات الخشبي، ومدى استخدام هذه القدرة. ويُقدَّر عادة مخزون الأشجار الحيّة في الغابات باستخدام بيانات من القياسات المباشرة لقُطْر الأشجار وارتفاعها وغيرها من الخصائص، بالإضافة إلى تحديد أنواع الأشجار. ويزداد أيضًا تطبيق نماذج تدمج الاستشعار عن بُعد والبيانات الأرضية لتوفير خرائط مكانية واضحة لمخزون الأشجار الحيّة في الغابات.
وجرى تقييم مخزون الأشجار الحيّة في الغابات على صعيد العالم في جميع عمليات التقييم السابقة للموارد الحرجية في العالم. وفي ما يتعلق بتقييم الموارد الحرجية في العالم لعام 2025، قدمت البلدان والمناطق بيانات عن إجمالي مخزون الأشجار الحيّة ومخزونها لكل هكتار، مُصنفةً بحسب الفئات التالية: الغابات المتجددة طبيعيًا؛ والغابات العذراء (فئة فرعية من الغابات المتجددة طبيعيًا)؛ والغابات المزروعة وفئاتها الفرعية- المزارع الحرجية، والمزارع الحرجية مؤلَّفة من أنواع دخيلة (فئة فرعية من المزارع الحرجية)، والغابات المزروعة الأخرى.
وعلاوةً على ذلك، جمع تقييم الموارد الحرجية في العالم لعام 2025 معلومات عن تكوين الأنواع في مخزون الأشجار الحيّة: دُعيت البلدان إلى تقديم تقارير عن مخزون الأشجار الحيّة من أنواع الأشجار المحليّة العشرة الأكثر شيوعًا، والأنواع الدخيلة الخمسة الأكثر شيوعًا، بالإضافة إلى حصة مخزون الأشجار الحيّة الإجمالي من الأنواع المحلية والدخيلة. والمعلومات المتعلقة بتكوين الأنواع وتنوع أنواع الأشجار هي معلومات أساسية للإدارة المستدامة للغابات، وتطوير منتجات جديدة قائمة على الأشجار، وحفظ التنوع البيولوجي واستخدامه، والتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه.
والكتلة الأحيائية ومخزون الكربون هما مؤشران لقدرة الغابة على عزل الكربون وتخزينه. وتشكل الغابات مُجتمعةً أكبر بالوعات أرضية للكربون، وتؤدي دورًا محوريًا في دورة الكربون العالمية. والمعلومات الدقيقة عن حالة واتجاهات مجمعات الكربون الخمسة في الغابات - أي الكتلة الأحيائية فوق الأرض، والكتلة الأحيائية تحت الأرض، والخشب الميت، والمخلفات، والتربة - هي معلومات أساسية لفهم دور الغابات في دورة الكربون العالمية، وتنفيذ استراتيجيات فعّالة للتخفيف من وطأة تغير المناخ والتكيف معه.
ويلتزم تقييم الموارد الحرجية في العالم لعام 2025 بالخطوط التوجيهية الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بشأن قوائم الجرد الوطنية لغازات الاحتباس الحراري، إذ يستخدم تعريفاتها لكل مجمع كربون (الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، 2006، 2019). وبالإضافة إلى ذلك، تُشجَّع البلدان والمناطق على اتباع هذه الخطوط التوجيهية. ومع ذلك، هناك اختلافات بين البيانات المُبلَّغ عنها إلى تقييم الموارد الحرجية في العالم وتلك المُقدَّمة إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى اختلاف التعاريف بشأن الغابات؛ والغابات الواردة في التقارير (تلتمس اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ إلى البلدان تقديم تقارير عن "الغابات الخاضعة للإدارة" فحسب، وهي قد لا تنطوي على الموارد الحرجية كافة)؛ والاختلافات في الأساليب المُستخدمة للمعايرة وإعادة التصنيف والتقدير والتنبؤ.
وبالمقارنة مع تقييم الموارد الحرجية في العالم لعام 2020 (منظمة الأغذية والزراعة، 2020)، هناك زيادة ملحوظة في تقييم الموارد الحرجية في العالم لعام 2025 في تغطية الإبلاغ عن مخزون الأشجار الحيّة والكتلة الأحيائية والكربون من خلال عمليات الجرد الوطنية للغابات، سواء أكان في عدد البلدان والمناطق المُبلِّغة أو في مساحة الغابات المشمولة. وبالإضافة إلى ذلك، سهّل توفير البيانات الوصفية المحسَّنة على منصة تقييم الموارد الحرجية في العالم إجراء تحليل معمَّق أكثر بشأن مصادر البيانات الأساسية. ومع ذلك، لا تزال البيانات التاريخية نادرة لأن القليل من البلدان والمناطق لديها مجموعات بيانات متعددة قابلة للمقارنة بشأن عمليات الجرد الوطنية للغابات تغطي سنوات إعداد تقارير عن تقييم الموارد الحرجية في العالم. وبناءً على ذلك، في ما يتعلق ببعض البلدان والمناطق، تُستنتَج تغييرات في متوسط مخزون الأشجار الحيّة لكل هكتار من التغييرات في المساحة النسبية لأنواع الغابات المختلفة (على النحو الموضح أعلاه) عوضًا عن إعادة قياس الغابات بشكل مباشر. وعلى الرغم من تحسن إجمالي تغطية البيانات، لا تزال المعلومات المتعلقة بتكوين مخزون الأشجار الحيّة - ولا سيما نسبة أنواع الأشجار المحلية والدخيلة - محدودةً على المستوى العالمي (95 بلدًا ومنطقة فقط قدمت تقارير كاملة في هذا الصدد). وعلاوةً على ذلك، طبَّقت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في حالات كثيرة عواملَ تحويل افتراضية بدلًا من النماذج الخاصة بكل بلد لاستخلاص تقديرات الكتلة الأحيائية والكربون من مخزون الأشجار الحيّة. وتقديرات الكربون في الخشب الميت والمخلفات والتربة ضعيفة بصورة خاصة في أفريقيا وآسيا، إذ لا تستطيع بلدان ومناطق كثيرة الإبلاغ عن مجمعات الكربون هذه. وبالنظر إلى أهمية تركيب مخزون الأشجار الحيّة والكربون العضوي في التربة، دعم البلدان لتحسين هذه التقديرات هو حاجة ملحة لإجراء عمليات تقييم مستقبلية.
وقامت عدة بلدان ذات مساحات غابات شاسعة بمراجعة تقديراتها بشأن مخزون الأشجار الحيّة والكتلة الأحيائية ومساحة الغابات، ولا سيما من خلال دمج بيانات قائمة الجرد الوطنية الجديدة للغابات (على النحو الموضح أعلاه). وأثّرت هذه المراجعات تأثيرًا كبيرًا على التقديرات العالمية، مما أدى إلى ارتفاع قيم مخزون الأشجار الحيّة والكتلة الأحيائية والكربون مقارنةً بتقييم الموارد الحرجية في العالم لعام 2020. والجدير بالذكر أن الاتحاد الروسي حدّث بشكل كبير قيمه المتعلقة بمخزون الأشجار الحيّة ومساحة الغابات؛ وراجعت الولايات المتحدة الأمريكية تقديراتها بشأن الكتلة الأحيائية والكربون؛ وحدّثت كندا تقديراتها عن مساحة الغابات - واعتمدت البلدان الثلاثة جميعها على بيانات قائمة الغابات الوطنية الجديدة في مراجعاتها. وبالإضافة إلى ذلك، راجعت بعض البلدان الأفريقية، بما فيها جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى، تقديراتها بشأن مساحة الغابات لتشمل الغابات المفتوحة، مما أدى إلى ارتفاع تقديرات مخزون الأشجار الحيّة والكتلة الأحيائية في تلك البلدان.
تلقى تقييم الموارد الحرجية في العالم معلومات عن مخزون الأشجار الحيّة من 216 بلدًا ومنطقةً، تشكل 97 في المائة من مساحة الغابات العالمية. أما بالنسبة إلى البلدان والمناطق التي لم تُقدم معلومات عن مخزون الأشجار الحيّة، فقد وُضعت تقديرات إما من خلال تطبيق متوسطات إقليمية فرعية لمخزون الأشجار الحيّة لكل هكتار على إجمالي مساحة الغابات، أو باستخدام بيانات من بلدان ومناطق مجاورة ذات ظروف بيئية مماثلة.
يُقدَّر مخزون الأشجار الحيّة في الغابات على صعيد العالم بنحو 630 مليار متر مكعب، وتستحوذ أمريكا الجنوبية على الحصة الأكبر منه (29 في المائة)، تليها أوروبا (26 في المائة) (الجدول 36؛ الشكل 17). وعلى صعيد العالم، يُقدَّر متوسط مخزون الأشجار الحيّة لكل وحدة مساحة بنحو 152 مترًا مكعبًا للهكتار الواحد، مع تسجيل أعلى القيم في الأقاليم الاستوائية، وعلى رأسها أمريكا الجنوبية (217 مترًا مكعبًا للهكتار الواحد)، وأفريقيا الغربية والوسطى (197 مترًا مكعبًا للهكتار الواحد)، وأمريكا الوسطى (178 مترًا مكعبًا للهكتار الواحد). وفي الأقاليم التي تسود فيها الغابات المعتدلة والشمالية، تُسجَّل أعلى نسبة لمخزون الأشجار الحيّة لكل وحدة مساحة في أوروبا، (مع طرح بيانات الاتحاد الروسي)، حيث تبلغ 174 مترًا مكعبًا للهكتار الواحد.
ملاحظة: راجع إخلاء المسؤولية في الصفحة ii لمعرفة الأسماء والحدود المستخدمة في هذه الخريطة. يمثل الخط المتقطع خط المراقبة تقريبا في جامو وكشمير المتفق عليه بين الهند وباكستان. ولم يتفق الطرفان بعد على الوضع النهائي لجامو وكشمير. لم تتقرر بعد الحدود النهائية بين جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان. لم يتقرر بعد الوضع النهائي لمنطقة أبيي.
ويقع ما يقرب من 40 في المائة من مخزون الأشجار الحيّة في الغابات على صعيد العالم في بلدين اثنين هما الاتحاد الروسي (126 مليار متر مكعب، أي ما يقرب من 20 في المائة من الإجمالي العالمي) والبرازيل (118 مليار متر مكعب). والبلدان الأخرى التي تمتلك 5 في المائة أو أكثر من مخزون الأشجار الحيّة في الغابات على صعيد العالم فهي (بترتيب تنازلي من حيث المساحة) كندا، والولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (الجدول 37).
تلقّى تقييم الموارد الحرجية في العالم لعام 2025 بيانات عن توزيع مخزون الأشجار الحيّة في فئتي الغابات الرئيسيتين (الغابات المتجددة طبيعيًا والغابات المزروعة) من 177 بلدًا ومنطقةً تشكل 83 في المائة من مساحة الغابات في العالم و91 في المائة من إجمالي مخزون الأشجار الحيّة. وفي ما يتعلق بالبلدان والمناطق التي لم تُقدّم هذه المعلومات، وُضعت تقديرات من خلال تطبيق مخزون الأشجار الحيّة لكل وحدة مساحة على إجمالي مساحة الغابات المتجددة طبيعيًا وإجمالي مساحة الغابات المزروعة. وأتاحت هذه الأساليب مجتمعةً أن يتضمن التحليل 229 بلدًا ومنطقةً، وهي تشكل ما يقارب 100 في المائة من إجمالي مساحة الغابات ومخزون الأشجار الحيّة.
وعلى نطاق العالم، تقع نسبة 93 في المائة من إجمالي مخزون الأشجار الحيّة في عام 2025 في الغابات المُتجدّدة طبيعيًا، وتشكل الغابات المزروعة 7 في المائة. وعلى الصعيد العالمي، متوسط مخزون الأشجار الحيّة لكل وحدة مساحة أعلى في الغابات المُتجدّدة طبيعيًا (153 مترًا مكعبًا للهكتار الواحد) مما هو عليه في الغابات المزروعة (139 مترًا مكعبًا للهكتار الواحد) (الجدول 38). ويُعزى ذلك جزئيًا إلى الزيادة العالمية في الغابات المزروعة خلال العقود الأخيرة، إذ لم تصل الغابات المزروعة الأحدث سنًا بَعْد إلى ذروة حجم مخزون الأشجار الحيّة، وجزئيًا إلى وتيرة الحصاد الأعلى في الغابات المزروعة. وسجَّلت آسيا من بين سائر الأقاليم أعلى نسبة لمخزون الأشجار الحيّة في الغابات المزروعة (19 في المائة)، بفضل شرق آسيا. وسجَّلت أفريقيا وأمريكا الجنوبية أدنى النسب (الشكل 18 والشكل 19).
تُغطي الغابات البكر ما يُقدر بثلث (33 في المائة) إجمالي مخزون الأشجار الحيّة في الغابات، أي ما يزيد عن 206 مليار متر مكعب (الجدول 39). وتُسجل أمريكا الجنوبية من بين سائر الأقاليم النسبة الأكبر من مخزون الأشجار الحيّة في الغابات البكر في العالم (11 في المائة)، تليها أوروبا (7 في المائة). ويُسجل حجم مخزون الأشجار الحيّة للغابات البكر بوصفه نسبة مئوية من إجمالي مخزون الأشجار الحيّة أعلى مستوى له في أمريكا الجنوبية (39 في المائة)، تليها أفريقيا (37 في المائة) وأمريكا الشمالية والوسطى (35 في المائة).
وتتميز أفريقيا الغربية والوسطى، من بين سائر الأقاليم الفرعية، بنسبة عالية من إجمالي مخزون الأشجار الحيّة في الغابات البكر (46 في المائة). وعلى الصعيد العالمي، يُقدَّر متوسط مخزون الأشجار الحيّة في الغابات البكر بـحدود 176 مترًا مكعبًا للهكتار الواحد، مع كثافة عالية بشكل ملحوظ في أمريكا الجنوبية (238 مترًا مكعبًا للهكتار الواحد).
ومع أن 85 بلدًا ومنطقةً فقط قدمت بيانات محددة عن مخزون الأشجار الحيّة في الغابات البكر، يغطي التحليل هنا جميع البلدان والمناطق البالغ عددها 167 بلدًا ومنطقةً والتي أفادت بوجود مساحة غابات بكر فيها. وفي ما يتعلق بالبلدان والمناطق البالغ عددها 82 بلدًا ومنطقةً التي أفادت عن وجود غابات بكر فيها ولكنها لم تُبلِّغ عن مخزون الأشجار الحيّة في هذه الغابات، تم استخلاص التقديرات بتطبيق متوسط مخزون الأشجار الحيّة لكل هكتار في الغابات المتجددة طبيعيًا على الغابات البكر. ومن المرجح أن يقلل هذا النهج من تقدير مخزون الغابات البكر في العالم، لأن كثافة مخزون الأشجار الحيّة تكون عادةً أعلى في الغابات البكر مما هي عليه في الغابات المتجددة طبيعيًا (كما ورد ذكره لمعظم البلدان والمناطق التي تقوم بالإبلاغ عن هذا المتغيّر).
تلقى تقييم الموارد الحرجية في العالم لعام 2025 بيانات عن مخزون الأشجار الحيّة في المزارع الحرجية في عام 2025 من 183 بلدًا ومنطقةً تشكل 93 في المائة من المساحة العالمية لهذه الفئة الفرعية من الغابات المزروعة؛ وعن مخزون الأشجار الحيّة في المزارع الحرجية المكون من الأنواع الدخيلة من 155 بلدًا ومنطقةً تشكل 68 في المائة من المساحة العالمية لهذه الفئة الفرعية؛ وعن مخزون الأشجار الحيّة في الغابات المزروعة الأخرى في 180 بلدًا ومنطقةً تمثل 82 في المائة من المساحة العالمية لهذه الفئة الفرعية.
وتشكل المزارع الحرجية 3 في المائة من إجمالي مخزون الأشجار الحيّة في الغابات في عام 2025، و40 في المائة من إجمالي مخزون الأشجار الحيّة في الغابات المزروعة (الجدول 40). وتساهم الغابات المزروعة الأخرى بنسبة 4 في المائة من إجمالي مخزون الأشجار الحيّة في الغابات و60 في المائة من إجمالي مخزون الأشجار الحيّة في الغابات المزروعة.
وتمتلك آسيا، من بين سائر الأقاليم، أكبر حجم من مخزون الأشجار الحيّة في المزارع الحرجية، إذ يبلغ 8.18 مليار متر مكعب، أي ما يعادل 47 في المائة من إجمالي مخزون الأشجار الحيّة في المزارع الحرجية في العالم، تليها أمريكا الجنوبية (4.00 مليار متر مكعب، أي 23 في المائة). وتقريبًا كل (99.8 في المائة) مخزون الأشجار الحيّة في أمريكا الجنوبية موجود في المزارع الحرجية؛ وهذه النسبة مرتفعة أيضًا في أوقيانوسيا (97 في المائة) وأفريقيا (87 في المائة) (الشكل 20). وفي المقابل، لا تشكل المزارع الحرجية سوى نسبة ضئيلة (4 في المائة) من إجمالي مخزون الأشجار الحيّة في الغابات المزروعة في أوروبا.
وعلى الصعيد العالمي، يتألف 54 في المائة من مخزون الأشجار الحيّة في المزارع الحرجية من أنواع دخيلة. وتسجل أمريكا الجنوبية، من بين سائر الأقاليم، أعلى حجم من إجمالي (3.78 مليار متر مكعب) المزارع الحرجية من الأنواع الدخيلة في عام 2025؛ وتتكون مساحة الغابات المزروعة فيها في الغالب (94 في المائة) من هذه الفئة الفرعية.
وعلى المستوى العالمي، متوسط كثافة مخزون الأشجار الحيّة أعلى في الغابات المزروعة الأخرى (168 مترًا مكعبًا للهكتار الواحد) مما هو عليه في المزارع الحرجية (112 متر مكعب للهكتار الواحد)، على الرغم من اختلاف المتوسط بحسب الأقاليم. وتبرز المزارع الحرجية التي تضم أنواعًا دخيلةً - وهي غالبًا سريعة النمو - كثافةً أعلى من مخزون الأشجار الحيّة (146 مترًا مكعبًا/للهكتار الواحد) من المتوسط العام للمزارع الحرجية.
قدم مائة واثنان وثلاثون بلدًا ومنطقةً، تمثل 65 في المائة من المساحة العالمية للأراضي المشجرة الأخرى، بيانات عن مخزون الأشجار الحيّة لهذه الفئة. وفي حال عدم توفر البيانات، طُبقت متوسطات إقليمية فرعية لمخزون الأشجار الحيّة لكل وحدة مساحة على تقديرات مساحة الأراضي المشجرة الأخرى بغية تقدير مخزون الأشجار الحيّة. وبالنظر إلى التغطية الضعيفة نسبيًا للبيانات المتعلقة بمساحة الأراضي المشجرة الأخرى ومخزون الأشجار الحيّة، ينبغي توخي الحذر عند النظر إلى النتائج المعروضة هنا.
ويُقدَّر إجمالي حجم مخزون الأشجار الحيّة في الأراضي المشجرة الأخرى في عام 2025 بنحو 20.2 مليار متر مكعب (3 في المائة من مخزون الأشجار الحيّة في الغابات في العالم) (الجدول 41). ويُقدَّر 44 في المائة من هذا المخزون في أوروبا، وبصورة رئيسية في الاتحاد الروسي.
ويُقدَّر متوسط مخزون الأشجار الحيّة لكل وحدة مساحة في الأراضي المشجرة الأخرى بنحو 19 متر مكعب للهكتار الواحد على مستوى العالم، مع تسجيل متوسطات تتراوح بين 3 أمتار مكعبة للهكتار الواحد (أفريقيا الشمالية) و72 مترًا مكعبًا للهكتار الواحد (أوروبا).
حصل تقييم الموارد الحرجية في العالم لعام 2025 على سلاسل بيانات زمنية كاملة حول مخزون الأشجار الحيّة في الغابات للفترة 1990-2025 من 214 بلدًا ومنطقةً تشكل 97 في المائة من مساحة الغابات في العالم. وفي ما يتعلق بالبلدان والمناطق التي لم تُقدم بيانات، قُدِّر مخزون الأشجار الحيّة باستخدام المتوسطات الإقليمية الفرعية لمخزون الأشجار الحيّة لكل هكتار ومساحة الغابات في كل نقطة من السلسلة الزمنية. ومن أجل ضمان اكتمال مجموعة البيانات واتساقها من دون أي ثغرات، تم استيفاء القيم المفقودة للبلدان والمناطق ذات السلاسل الزمنية غير المكتملة باستخدام أقرب سنة توافرت فيها بيانات مخزون الأشجار الحيّة لكل وحدة مساحة.
وبعد تسجيل انخفاض في تسعينات القرن العشرين، ارتفع حجم مخزون الأشجار الحيّة في الغابات في العالم ارتفاعًا ملحوظًا بين عامَي 2000 و2025 من 592 مليار متر مكعب إلى 630 مليار متر مكعب. ومع ذلك، كانت هناك أنماط إقليمية متباينة، مع زيادات كبيرة في أوروبا (ولا سيما الاتحاد الروسي) وأمريكا الشمالية وآسيا خلال هذه الفترة وانخفاضات ملحوظة في أمريكا الجنوبية وأفريقيا (الجدول 42، الجدول 43 والشكل 21). وشهدت بعض الأقاليم الفرعية الاستوائية، مثل أفريقيا الغربية والوسطى، تباطؤًا في متوسط الانخفاض السنوي لمخزون الأشجار الحيّة في الغابات في الفترة 2015-2025 مقارنةً بالفترة 2000-2015. وفي المقابل، تسارع معدل الانخفاض في مخزون الأشجار الحيّة في الغابات في أمريكا الجنوبية بين الفترتين. وفي أمريكا الوسطى، كان التغير في مخزون الأشجار الحيّة في الغابات إيجابيًا في الفترة 2000-2015 (3.5 مليون متر مكعب سنويًا) وسلبيًا في الفترة 2015-2025 (43.1 مليون متر مكعب سنويًا).
وارتفع مخزون الأشجار الحيّة في الغابات في العالم لكل وحدة مساحة بنسبة 11 في المائة بين عامَي 1990 و2025، مع تسجيل نمو في جميع الأقاليم وجميع الأقاليم الفرعية تقريبًا (الجدول 44). وبرزت هذه الزيادة بشكل خاص في أوروبا وشرق آسيا، ويرجح أن يكون ذلك مدفوعًا بعوامل مثل تحسين إدارة الغابات (خاصة في الصين- Lu وآخرون، 2018؛ Yue، Zhang وShao، 2021) وبرامج إعادة التحريج الواسعة النطاق. وارتفع مخزون الأشجار الحيّة في الغابات في العالم لكل هكتار بشكل ملحوظ في الاتحاد الروسي والولايات المتحدة الأمريكية خلال العقد الممتد حتى عام 2025.
الاتجاه بحسب فئة الغابات الرئيسية. ازدادت نسبة إجمالي مخزون الأشجار الحيّة في الغابات التي تحتفظ بها الغابات المزروعة بشكل مطرد، من 3 في المائة في عام 1990 إلى 7 في المائة عام 20255 (الشكل 22)؛ وزاد حجم مخزون الأشجار الحيّة في الغابات المزروعة عن الضعف خلال هذه الفترة. وهذا الاتجاه التصاعدي متسق في جميع الأقاليم، مع تسجيل أهم الزيادات في شرق آسيا (زيادة بنسبة 19 في المائة بين عامَي 1990 و2025) وأمريكا الشمالية والوسطى (زيادة بنسبة 5 في المائة خلال هذه الفترة). وازدادت حصة المزارع الحرجية من إجمالي مخزون الأشجار الحيّة في الغابات المزروعة، من 38 في المائة عام 1990 إلى 42 في المائة عام 2025.
وازداد مخزون الأشجار الحيّة لكل وحدة مساحة في كلٍّ من الغابات المتجددة طبيعيًا والمزروعة (الجدول 45). وبرز هذا الارتفاع بشكل خاص في الغابات المزروعة، ويرجّح أن يعود ذلك إلى استخدام أنواع الأشجار السريعة النمو في الغابات المزروعة وتحسّن إدارة الغابات.
تلقى تقييم الموارد الحرجية في العالم لعام 2025 معلومات عن تكوين مخزون الأشجار الحيّة في الغابات من 105 بلدان ومناطق تُمثل 68 في المائة من مساحة الغابات في العالم و63 في المائة من مخزونها من الأشجار الحية. وقد أفادت البلدان عن آخر سنة توافرت عنها البيانات. وبما أن بعض البيانات الواردة كانت جزئيةً فحسب، أُجري التحليل بناءً على 95 بلدًا ومنطقةً تُمثل 66 في المائة من مساحة الغابات و60 في المائة من إجمالي مخزون الأشجار الحية. وتغطية البيانات منخفضة جدًا في أفريقيا (ولا سيما أفريقيا الغربية والوسطى)، وأوقيانوسيا، وأمريكا الجنوبية؛ ولذلك، ينبغي توخي الحذر عند النظر إلى النتائج المعروضة هنا لتلك الأقاليم.
وفي ما يتعلق بتقييم الموارد الحرجية في العالم لعام 2025، تمكّنت البلدان والمناطق التي قدمت بيانات من اختيار الأنواع من قائمة منسدلة في منصة إعداد التقارير لهذا التقييم، مما قلّل كثيرًا التناقضات في التسميات التصنيفية. وزيادة توافر وجودة البيانات عن تكوين مخزون الأشجار الحيّة مهمة شاقة بالنسبة إلى بلدان ومناطق كثيرة، ولا سيما المناطق الاستوائية، حيث يتسم تنوع أنواع الأشجار بارتفاعه. ومن أجل المساعدة في ذلك، تتاح الآن معلومات مُحسَّنة حول أنواع الأشجار في العالم (مثل BGCI، 2021)، بما في ذلك أدوات مثل قوائم التحقق الوطنية بشأن الأشجار وأدلة التعريف الميدانية. وبالإضافة إلى ذلك، تُتاح قوائم تحقق عالمية لأنواع الأشجار، مثل قاعدة بيانات GlobalTreeSearch (Hill، Beech ، وRivers، 2024) وقاعدة بيانات Plants of the World Online (حدائق كيو النباتية الملكية، 2025). وعلى الصعيد العالمي، هناك حوالي 000 58 نوع من الأشجار المسجلة والمصنفة في 266 أسرة تصنيفية ونحو 200 4 نوع (BGCI، 2024).
وتشير التقديرات إلى أن مخزون الأشجار الحيّة في الغابات على صعيد العالم يتألف من 98 في المائة من أنواع الأشجار المحلية و2 في المائة من أنواع الأشجار الدخيلة (الجدول 46). وتهيمن أنواع الأشجار المحلية على تكوين مخزون الأشجار الحيّة المُبلَّغ عنه في جميع الأقاليم، إذ تُسجَّل أعلى نسبة في أمريكا الشمالية والوسطى (100 في المائة) وأوروبا (99 في المائة)، وأدنى نسبة في أوقيانوسيا (82 في المائة).
وتنتمي الأنواع المُبلَّغ عنها بصفتها أنواع الأشجار المحلية والدخيلة الأكثر شيوعًا في مخزون الأشجار الحيّة إلى 385 نوعًا. ويُسجّل أعلى عدد من الأنواع المُبلَّغ عنها في أفريقيا (158) وآسيا (127)، تليها أمريكا الشمالية والوسطى (88) وأوقيانوسيا (74). ومع ذلك، كانت الكثير من التقارير المُقدّمة ناقصةً من حيث المعلومات المُتاحة بشأن هذه السمة، إذ لم تقدّم بلدان ومناطق كثيرة سوى بيانات عن التكوين على مستوى النوع فحسب. ويُبيّن الجدول 47 أفضل عشرة أنواع مُبلَّغ عنها (من حيث الحجم) على الصعيد العالمي، فيما يُبيّن الجدول 48 أفضل خمسة أنواع بحسب الأقاليم.
تلقّى تقرير الموارد الحرجية في العالم لعام 2025 بيانات عن الكتلة الأحيائية الحرجية فوق الأرض وتحتها لعام 2025 من 215 بلدًا ومنطقةً تُمثّل ما يقارب 100 في المائة من غابات العالم. وأفاد 101 بلد ومنطقة، تُمثّل 78 في المائة من مساحة الغابات في العالم، بمعلومات عن الكتلة الأحيائية للخشب الميت. وفي ما يتعلق بالبلدان والمناطق التي لم تُقدّم بيانات، استُخلصت بشكل أساسي تقديرات الكتلة الأحيائية فوق الأرض وتحتها وللخشب الميت من خلال تطبيق متوسطات إقليمية فرعية لكل هكتار على مساحات الغابات المعنية.
ويُقدَّر إجمالي الكتلة الأحيائية في غابات العالم بحوالي 709 جيغا طن، أي ما يعادل 171 طنًا للهكتار الواحد. وتَبلغ الكتلة الأحيائية الحية، التي تشمل الكتلة الأحيائية فوق الأرض وتحتها، حوالي 647 جيغا طنًا، أي ما يعادل حوالي 156 طنًا للهكتار الواحد (الجدول 49). ومن هذه الكمية الإجمالية، تُشكِّل الكتلة الأحيائية فوق الأرض 79 في المائة، فيما تُشكِّل الكتلة الأحيائية تحت الأرض 21 في المائة. وتُقدَّر الكتلة الأحيائية للخشب الميت في غابات العالم بحوالي 61.9 جيغا طن من المادة الجافة، أي ما يعادل 14.9 أطنان للهكتار الواحد، وتُمثل 9 في المائة من الكتلة الأحيائية الحرجية العالمية (الشكل 23).
وتستحوذ أمريكا الجنوبية من بين سائر الأقاليم على أكبر حصة من الكتلة الأحيائية الحرجية في العالم، إذ تُشكِّل ما يقرب من ثُلث إجمالي هذه الكتلة (الشكل 24). وتُظهر الأقاليم التي فيها غابات استوائية أعلى كثافة للكتلة الأحيائية، تتجاوز 200 طن للهكتار الواحد في أوقيانوسيا وأمريكا الجنوبية. ويبلغ متوسط الكتلة الأحيائية لكل وحدة مساحة في أفريقيا 194 طنًا للهكتار الواحد، مع أنه يصل إلى 300 طن للهكتار الواحد في أفريقيا الغربية والوسطى.
حصل تقرير تقييم الموارد الحرجية في العالم لعام 2025 على سلاسل بيانات زمنية كاملة حول الكتلة الأحيائية الحرجية فوق الأرض وتحتها من 210 بلدان ومناطق، تُمثل أكثر من 99 في المائة من مساحة الغابات في العالم. وقدم تسعون بلدًا ومنطقةً، تُمثل 77 في المائة من مساحة الغابات في العالم، سلاسل زمنية كاملة عن الكتلة الأحيائية للخشب الميت. وفي ما يتعلق بالبلدان والمناطق التي لم تقدم أي بيانات لأي من السنوات، تم استخلاص تقديرات الكتلة الأحيائية بتطبيق متوسطات الكتلة الأحيائية الإقليمية الفرعية للهكتار الواحد على تقديرات مساحة الغابات لكل نقطة زمنية. وفي حال عدم اكتمال السلسلة الزمنية بالنسبة إلى الكتلة الأحيائية فوق الأرض وتحت الأرض أو للخشب الميت في بلد أو منطقة مُحددة، استُخدم معدل التغير في الكتلة الأحيائية فوق الأرض (متى توافرت) أو في مخزون الأشجار الحيّة لاستيفاء البيانات الناقصة.
وانعكس الاتجاه العالمي للكتلة الأحيائية من انخفاضٍ في تسعينات القرن الماضي إلى مكاسب مطردة بين عامَي 2000 و2025 (الجدول 50). ونما مخزون الكتلة الأحيائية بنحو 11.0 جيغا طن بين عامَي 1990 و2025 (الجدول 51)، بزيادة بلغت 1.6 في المائة. ومع ذلك، أظهرت الاتجاهات الإقليمية أنماطًا متباينةً. وشهدت أمريكا الجنوبية وأفريقيا خسائر كبيرة في مخزون الكتلة الأحيائية خلال تلك الفترة - 857 مليون طن سنويًا و529 مليون طن سنويًا على التوالي (الجدول 52)، ويُعزى ذلك بشكل أساسي إلى خسارة مساحة الغابات. وفي المقابل، سُجِّلت زيادات كبيرة في الكتلة الأحيائية في آسيا الشرقية وأوروبا وأمريكا الشمالية، مدفوعةً باتساع مساحة الغابات والزيادات في الكتلة الأحيائية لكل وحدة مساحة (الشكل 25). وانعكس اتجاه مخزون الكتلة الأحيائية في آسيا، ولا سيما في جنوب وجنوب شرق آسيا، بعد الانخفاضات الكبيرة التي شهدها في تسعينات القرن الماضي، وصولًا إلى الزيادات خلال الفترة 2000-2025.
وارتفعت الكتلة الأحيائية الحرجية لكل وحدة مساحة بمقدار 10.5 أطنان للهكتار الواحد على الصعيد العالمي بين عامَي 1990 و2025، أي زيادة نسبتها 7 في المائة. ولوحظت زيادات في جميع الأقاليم والأقاليم الفرعية، باستثناء منطقة البحر الكاريبي، وشرق أفريقيا والجنوب الأفريقي، وأوقيانوسيا، حيث بقيت مستقرةً. وشهد إقليما شرق آسيا وأوروبا (مع طرح بيانات الاتحاد الروسي) أكبر زيادة في الكتلة الأحيائية لكل وحدة مساحة بين عامَي 1990 و2025. وعلى الصعيد العالمي، تسارع معدل الزيادة من 0.25 طن للهكتار الواحد في السنة خلال الفترة 1990-2000 إلى 0.35 طنًا للهكتار الواحد في السنة خلال الفترة 2015-2025.
ومع أن بلدانًا ومناطق كثيرة تستخدم عوامل التحويل الافتراضية التي وضعتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ من أجل تقدير الكتلة الأحيائية من مخزون الأشجار الحيّة، ازداد شيوع استخدام البيانات الوطنية لتحسين هذه التقديرات.
ويوضح الجدول 53 متوسط عامل تحويل الكتلة الأحيائية وتوسعها،11 ونسبة الجذور إلى الفسائل،12 ونسبة الخشب الميت إلى الخشب الحي،13 بحسب الأقاليم الفرعية والأقاليم، استنادًا إلى تقديرات مخزون الأشجار الحيّة والكتلة الأحيائية لعام 2025. وتتوافق العوامل المحسوبة مع النطاقات الافتراضية التي حددتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
تلقى تقييم الموارد الحرجية في العالم لعام 2025 معلومات عن مخزون الكربون في الغابات لعام 2025 من 215 بلدًا ومنطقةً تُمثل ما يقرب من 100 في المائة من غابات العالم. وقُدّمت بيانات عن مجمعات الكربون التالية: الكربون في الكتلة الأحيائية فوق الأرض وتحتها، والذي أبلغ عنه 215 بلدًا ومنطقةً (ما يقرب من 100 في المائة من مساحة الغابات في العالم)؛ وكربون الخشب الميت (الكربون في مجمل الكتلة الأحيائية الخشبية غير الحية غير الموجودة في المخلفات، سواءً أكانت قائمةً أو ممددةً على الأرض أو في التربة)، والذي أبلغت عنه 101 من البلدان والمناطق (78 في المائة من مساحة الغابات في العالم)؛ وكربون المخلفات (الكربون في جميع الكتلة الأحيائية غير الحية التي يقل قطرها عن الحد الأدنى لقطر الخشب الميت)، والذي أبلغ عنه 75 بلدًا ومنطقةً (66 في المائة من مساحة الغابات في العالم)؛ والكربون العضوي في التربة (الكربون في التربة المعدنية والعضوية، بما في ذلك المَوَاد العضوية على السطح، إلى عمق مُحدد يختاره البلد)، والذي أبلغ عنه 77 بلدًا ومنطقةً (70 في المائة من مساحة الغابات في العالم)
وفي ما يتعلق بالبلدان والمناطق التي لم تقم بالإبلاغ، حُسبت تقديرات مخزون الكربون بضرب المتوسطات الإقليمية الفرعية لكل مجمع من الكربون بمساحة الغابات، باستثناء الكربون العضوي في التربة، الذي استُمدت تقديراته من الخريطة العالمية للكربون العضوي في التربة. وتُوفر هذه الخريطة شبكة كربون في التربة بطول كيلومتر واحد، على عمق يتراوح بين 0 و30 سنتمترًا، مُدمجةً مع طبقات الغطاء الحرجي/الشجري المتاحة عالميًا والمتوائمة على أفضل وجه مع المساحات الحرجية المُبلَّغ عنها لاستخلاص التقديرات الخاصة بالبلدان (وهي الطريقة المفضلة عوضًا عن المتوسطات الإقليمية) (منظمة الأغذية والزراعة ومجموعة الخبراء الفنية الحكومية الدولية المعنية بالتربة، 2020).
وتجدر الإشارة إلى أن عمق التربة، الذي تستخدمه البلدان والمناطق للإفادة عن تقديرات الكربون العضوي في التربة، يختلف جغرافيًا. إذ يبلغ متوسط عمق التربة المرجحة للغابات والمساحة والمستخدم عالميًا لتقدير قيمة الكربون العضوي في التربة 41 سنتمترًا، مع تسجيل الاختلافات الإقليمية التالية: 30 سنتمترًا في آسيا وأوقيانوسيا؛ و32 سنتمترًا في أوروبا؛ و34 سنتمترًا في أمريكا الجنوبية؛ و41 سنتمترًا في أفريقيا؛ و70 سنتمترًا في أمريكا الشمالية والوسطى.
يُقدَّر إجمالي مخزون الكربون في الغابات بحلول عام 2025، بما يشمل جميع مجمعات الكربون، بنحو 714 جيغا طن، أي ما يعادل 172 طنًا للهكتار الواحد (الجدول 54). ويتوزع هذا المخزون على النحو التالي: الكربون العضوي في التربة، 329 جيغا طن (46 في المائة من المجموع)، أو 79.6 طنًا للهكتار الواحد؛ والكتلة الأحيائية فوق الأرض، 247 جيغا طن (35 في المائة)، أو 59.7 طنًا للهكتار الواحد؛ والكتلة الأحيائية تحت الأرض، 65.9 جيغا طن (9 في المائة)، أو 15.9 طنًا للهكتار الواحد؛ والمخلفات، 41.1 جيغا طن (6 في المائة)، أو 9.93 طنًا للهكتار الواحد؛ والخشب الميت، 30.3 جيغا طن (4 في المائة)، أو 7.32 طنًا للهكتار الواحد (الشكل 26).
والأقاليم التي تحتوي على أكبر مخزونات الكربون في الغابات هي أوروبا (24 في المائة من الإجمالي العالمي)، وأمريكا الشمالية والوسطى (22 في المائة)، وأمريكا الجنوبية (20 في المائة) (الشكل 27). ومخزون الكربون لكل وحدة مساحة مرتفع بشكل ملحوظ في أفريقيا الغربية والوسطى، إذ يبلغ 260 طنًا للهكتار الواحد، وفي أمريكا الشمالية، إذ يبلغ حوالي 200 طن للهكتار الواحد.
جرى تقييم اتجاهات مخزون الكربون في الغابات باستخدام سلاسل بيانات زمنية كاملة حول الكربون في الكتلة الأحيائية فوق أرض الغابات وتحتها من 210 من البلدان والمناطق، تمثل 99 في المائة من مساحة الغابات في العالم. وقدم 91 بلدًا ومنطقةً (77 في المائة من مساحة الغابات في العالم) سلاسل بيانات زمنية كاملة حول كربون الخشب الميت. وأفاد 73 بلدًا ومنطقةً (65 في المائة) عن الكربون في المخلفات، فيما توافرت بيانات الكربون العضوي في التربة لما يبلغ 74 بلدًا ومنطقةً (69 في المائة).
وفي ما يتعلق بالسلاسل الزمنية غير المكتملة، استُخدمت اتجاهات مخزون الأشجار الحيّة أو الكربون في الكتلة الأحيائية فوق الأرض لاستيفاء البيانات المفقودة للكربون الموجود تحت الأرض، والخشب الميت، والمخلفات. وفي ما يتعلق بالكربون في التربة، تم استخلاص السلاسل الزمنية غير المكتملة بتكرار أقرب نقطة بيانات متاحة في الوقت المناسب. وفي ما يتعلق بالبلدان والمناطق التي لم تفد عن أي بيانات، جرى تقدير مخزون الكربون بتطبيق متوسط المخزون الإقليمي الفرعي للهكتار الواحد على مساحة الغابات في كل نقطة من السلسلة الزمنية، باستثناء الكربون العضوي في التربة، حيث طُبِّقت عليه تقديرات مستمدة من الخريطة العالمية للكربون العضوي في التربة لجميع السنوات المرجعية.
انخفض المخزون العالمي للكربون في الغابات بين عامَي 1990 و2000 من 716 جيغا طن إلى 706 جيغا طن، وارتفع من ثمّ إلى 714 جيغا طنًا (الجدول 55). وتُعزى الزيادة بعد عام 2000 إلى حد كبير إلى اتساع مساحة الغابات في بعض الأقاليم، ولا سيما آسيا وأوروبا. وإنّ المخزون العالمي للكربون في عام 2025 شبيه لما كان عليه في عام 1990، مع وجود اختلافات إقليمية وإقليمية فرعية. فعلى سبيل المثال، سيكون مخزون الكربون في الغابات أعلى بكثير في عام 2025 مما كان عليه في عام 1990 في شرق آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية بفعل اتساع مساحة الغابات، بينما سيكون أقل بكثير في أمريكا الجنوبية وأفريقيا وأمريكا الوسطى (بالترتيب التنازلي بحسب معدل التغير) (الشكل 28).
وارتفع مخزون الكربون لكل هكتار في مجمعات الكربون كافة بين عامَي 1990 و2025، مع نمو إجمالي الكربون في الغابات لكل وحدة مساحة من 165 طنًا لكل هكتار في عام 1990 إلى 172 طنًا لكل هكتار في عام 2025، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 5 في المائة.
