تتعرض المناطق المختلفة للتلوث عندما تتسرب مبيدات الآفات من المخازن إلى البيئة المحيطة ويمكن أن يتم ذلك بطرق مختلفة منها:
وأهم الطرق السابقة للانتشار هي الرشح (لباطن التربة أو للمياه الجوفية)، ثم الانتشار بالرياح. أما الانتقال عن طريق الجريان السطحي للمياه فيمكن اعتباره صورة من صور الرشح. (ويمكن أخذ الجريان السطحي للمياه بالحسبان وذلك بتقدير المواقع التي تتجمع بها ومن ثم مواقع تسرب المبيدات، وبالتالي اعتبار هذه المواقع بمثابة المنطقة التي حدث فيها الرشح).
والانتشار بالرياح يلوث سطح المنطقة المحيطة بالموقع. أما الانتشار عن طريق الرشح فيلوث التربة تحت موقع التخزين ويمكن أن يؤدي لتلوث المياه الجوفية، مما يترتب عليه بالتالي، لدى زيادة الانتشار، أن يؤدي إلى تلويث المياه السطحية (كالأنهار والبحيرات).
والشكل التالي يلخص طرق الانتشار الممكنة. وتبين الخطوة 2 أهم طريقتين من طرائق الانتشار، وتوضح كيفية حساب حجم المنطقة المتأثرة بالتلوث، كما توضح طريقة تقدير تركيزات المبيدات المتوقعة في المنطقة الملوثة. وهناك أربع خطوات يلزم أجراؤها بالترتيب لتقدير المنطقة الملوثة:
أولا، يستخدم الجدول 1- 1 أدناه لتسجيل جميع المبيدات التي تم تسربها.
ملحوظة. إذا كانت المبيدات المتسربة معروفة فيمكن الرجوع الى التديبل رقم 3 والذى يحتوى على وصف لنحو 40 مبيدا" شائعا" (بطل استخدامها) ويعطي معلومات متعلقة بأجزاء لاحفة في هذا الدلبل أما المبيدات غير المدرحة في هذا الملحق، فيمكن إيحادها من المراحع المدرجة في التذبيل رقم 9 وعندما يتعذر التعرف على أي مبيد، فيمكن أخذ عينة بالطريقة الموضحة في الجزء الثالت (طرق الفحص)، وإرسالها إلى أحد المختبرات الكيميائية للتحليل
ثانيا، يستخدم الجدول 1-2، تحديد المبيدات المتسربة والمحدثة للتلوث (Relevant) حيث أن المبيدات، التي قد تدخل عرضا" إلي البيئة، ليست كلها ضارة بالقدر الذي يمكن أن يحدث تلوثا" ويؤثر بالتالي على صحة الإنسان. لذا يجب التمييز بين المبيدات التي يرجح أن ينجم عنها تلوث والمبيدات غير المحدثة للتلوث (غير المهمة).
وعليه، فإن المبيدات المحدثة للتلوث هي تلك التي تكون قد تسربت بكميات كبيرة، والتي لا تتحلل بسهولة. ويعبر عن معدل تحلل المبيد عادة بفترة عمر النصف Half-Life) أو DT50 في التربة. ) يتضمن التذييل 5 تعريفا وشرحا لتعبير عمر النصف ( . وعموما، إذا كانت فترة عمر النصف لمبيد معين ) قيمة DT50 ( أقل من ستة أشهر، أعتبر المبيد سريع التحلل ومن ثم غير محدث للتلوث وتكون إمكانية حدوث مخاطر صحية ناجمة عن تسرب مثل هذا المبيد ضئيلة. وإلى جانب معدل تحلل المبيد، فإن الكمية المتسربة أيضا" مهمة. وتسرب كميات أقل من 100 لتر أو 100 كيلوغرام من المبيد تعتبر قليلة إلى الحد الذي لا يتوقع معه حدوث تلوث يؤدي إلى مخاطر صحية.
الخلاصة
هل يمكن اعتبار المبيدات المتسربة مبيدات ملوثة؟
نعم/لا
إذا كان الجواب (لا) نقف أو تنتهي العملية، وإذا كان الجواب (نعم)، فيتم تسجيل المبيدات المحدثة للتلوث في الجدول ا-3 ونتابع الخطوات من 2 إلى 6 لكل مبيد على حدة، من تلك التي شخصت بأنها محدثة للتلوث.
في حالة التخزين المكشوف :
في حالة التخزين في مخزن مسقوف:
ينطبق تعبير رشح المبيدات وارتشاح المبيدات في التربة على السوائل والمواد الصلبة (يلاحظ هنا أن الرشح قد يحدث في بعض المواقع التي تكون فيها المبيدات قد تجمعت بفعل المياه السطحية مثلا"، أو أثناء تحميل المبيد أو تفريغه). وتنساب المبيدات السائلة إلى التربة وتذوب في مياهها. أما المبيدات الصلبة فتنتشر عادة في مكان تخزينها على سطح التربة (بالرياح أو بالمياه السطحية) وقد ترشح إلى داخل التربة بعد أن تذوب في مياه الامطار. وفي كلتا الحالتين، يقل تركيز المبيدات دائما" نتيجة ذوبانها في المياه الجوفية. وعليه فإن تركيز المبيدات في التربة يكون هو تركيز المبيد في مياه التربة. أما الحد الأعلى لتركيز المبيد فى التربة فيعتمد على ذوبانية المبيد في الماء (أنظر التذييل 2).
. يستخدم الجدولان 2-1و 2-2 لحساب تركيز المبيد في التربة. ويرمز إلى تركيز المبيد بالرمز C0
تقييم احتمال وصول التسرب إلى المياه الجوفية
يمكن للمرء أن يفترض عموما" أن المبيدات المتسربة التي ترشح في التربة ستصل في نهاية المطاف إلى المياه الجوفية، ما لم تجعل خواص المبيدات نفسها أو ظروف الموقع ذلك أمرا" مستبعدا". وتشمل الظروف المؤثرة على نض المبيدات إلى المياه الجوفية: كمية الامطار، وحالة الصرف خلال التربة وعمق المياه الجوفية، وظروف تخزين المبيد ومدى تحركه وقابليته للتحلل.
ويمكن استخدام الجدول 3- 1 للتنبؤ بانتقال المبيدات وتحركها نحو المياه الجوفية.
ويؤدي الجدول 3- 1 إلى إحدى نتيجتين: إما أن المبيدات المتسربة ستصل إلى المياه الجوفية وإما أنها لن تصل. فإذا كان الاستنتاج أنها لن تصل، فإن ذلك يعني أن التسرب لن يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية. ورغم هذا، فإن الحكمة تقتضي أخذ عينة أو اثنتين من المياه الجوفية للتحقق من صحة التنبؤ (راجع الجزء الثالث/ طرق الفحص). أما إذا كان الاستنتاج الذي تم التوصل إليه من الجدول 3-1هو أن المبيدات المتسربة ستصل إلى المياه الجوفية، فتكون الخطوة التالية هي تقدير المدى الذي وصل إليه التلوث، وهذا ما توضحه الفقرة التالية.
يؤدي انتشار المبيدات إلى المكامن الصخرية للمياه الجوفية aquifers) ) إلى تلوث المياه الجوفية في بعض المواقع. وإذا كانت هذه المياه الجوفية تستخدم للشرب أو للري، أوكانت المياه تصب في نهر أو بحيرة يستخدم ماؤها لمثل هذه الأغراض، فإنه يتعين معرفة تركيز الملوثات في هذه المياه. ويمكن تقدير ذلك بحساب درجة تركيز المبيد عند نقطة دخوله إلى مكمن المياه الجوفية (C1) ولإكمال هذه الحسابات، يلزم معرفة بعض البيانات الهيدرولوجية عن موقع تخزين المبيدات. وتتوفر هذه البيانات عادة لدى وزارة الزراعة أو دوائر الموارد المائية.
ويمكن تعيين تركيز المبيد في المياه الجوفية تحت نقطة حدوث التسرب من المعادلات الآتية:
تقدير معدل انبعاث المبيدات من المخازن
غالبا" ما يحدث الانتشار بواسطة الرياح لمسافات قصيرة نسبيا لا تتعدى عشرات الأمتار. وقد ينتشر الغبار في مساحات كبيرة بفعل الرياح القوية غير أن كميات المبيد المنقولة بعيدا تكون صغيرة في هذه الحالة.
ولتقدير انتشار المبيدات عن طريق الرياح يلزم بداية معرفة ما إذا كانت المبيدات المحدثة للتلوث قابلة للانتقال بالرياح أم لا. ولا تنتشر المبيدات بواسطة الرياح إلا إذا كانت في صورة مساحيق.
وثانيا، ينبغي معرفة صفات المخزن التالية:
بعد ذلك يتعين معرفة خصائص موقع تخزين المبيدات، ويستلزم ذلك دراسة العناصر التالية:
يتم بعد ذلك تقدير مدى ارتفاع الانبعاثات الصادرة من المبيد (على النحو المبين في الشكل التوضيحي أدناه). ويمكن استخدام هذا الشكل في إجراء الخطوة 6 المتعلقة بقياس درجة تركيز المبيد المنقول بالرياح والمترسب في منطقة معينة وصلها التلوث.
