الصفحة السابقة قائمة الملاحق الصفحة التالية


3. - الملاحق


3.3 الملحق 3:
خطاب السيد حساناى كونكيو
منسق الشبكة وأمين عام المؤتمر

معالى وزير زراعة تايلند، السيد بونجبول أديريكسان؛ أصحاب السعادة؛ المندوبون الموقرون؛ الزملاء فى تنمية مصايد الأسماك:

يشرفنى أن أرحب بكم فى هذا المؤتمر الذى يعد واحدا من أول المناقشات الرئيسية والعالمية عن تنمية تربية الأحياء المائية فى هذه الألفية الثالثة التى بدأت حديثا. ولقد كان التفكير فى هذا المؤتمر والإعداد له وتنظيمه عملية طويلة اقتضت تعاون كثير من الأفراد والجماعات والمنظمات والحكومات. ولقد كانت روح التعاون هذه هى السمة المميزة لسعى المنظمة نحو تنمية تربية الأحياء المائية. فقد آتت ثمارها فى واحدة من أعلى معدلات النمو التى سُجلت فى أى قطاع من قطاعات إنتاج الأغذية. ويعد هذا المؤتمر استكمالا لمؤتمر كيوتو الذى عُقد منذ ما يقرب من 25 عاما. ويرجع فضل التفكير فى كلا المؤتمرين إلى نفس الشخص. وأود أن ابدأ بسرد قائمة طويلة من العرفان لهذا الشخص، وهو دكتور رامو بيلاى مهندس كيوتو 1976، والقوة المحركة لمؤتمر بانجكوك 2000 - حيث لم أجد تعبيرا أفضل من ذلك. ويأتى بعده أولئك الذين تحملوا مسؤوليات رئيسية فى الأحداث التى أدت إلى حفل الافتتاح هذا.

وسوف أبدأ بقيادة شبكة مراكز تربية الأحياء المائية فى إقليم أسيا والمحيط الهادى (الشبكة) قبل وإبان عام 1990، ومن بينهم المنسق ومجلس الإدارة اللذين وضعا فى برنامج العمل الإقليمى للسنوات الخمس الأولى للشبكة مؤتمرا دوليا عن تربية الأحياء المائية. وقد أوحت هذه الفكرة بمهمة ضخمة لشبكة شابة حديثة الاستقلال. ولكنها تشكلت وتبلورت بعد ذلك بفضل دكتور بيلاى وحكومات الشبكة وأمانتها مع مدخلات ومساعدات من أصدقاء كثيرين للشبكة.

واقتناعا من مجلس الإدارة بأهمية وجود ممارسة إقليمية أخرى، إن لم تكن عالمية، لوضع الاستراتيجية بالنسبة لبلدان الشبكة وإلحاحها بالنسبة للمنطقة، فقد أيد بقوة هذا النشاط وأعطاه أولوية عالية. وحققت فكرة المؤتمر قفزة كبيرة نحو الواقع عندما أبدت منظمة الأغذية والزراعة (المنظمة)، التى كانت، كما نعرف جميعا، الجهة المنظمة إلى جانب حكومة اليابان وكيوتو 1976 - مساندتها بقوة للخطة وعرضت تعاونها مع الشبكة. وتقدمت إدارة مصايد الأسماك بحكومة تايلند بعرض سخى لاستضافة المؤتمر، بما فى ذلك سوق الأحياء المائية والأغذية البحرية.

ولابد أن يحتاج مشروع كبير كهذا المؤتمر والسوق التجارية إلى قدر كبير من الدعم والإلهام. وقد تحقق هذا بجرعات سخية من كثير من الأفراد والمنظمات. وإنه ليسعدنى أن أنوه بالسيد باتريك سورجيلوز، الرئيس الحالى للجمعية العالمية لتربية الأحياء المائية، الذى كان له الفضل فى الحصول على دعم من الاتحاد الأوروبى. ونحن نقدر أن هذه لم تكن مجرد مبادرة شخصية من باتريك، وإنما تمثل مبادرة من الجمعية التى يمثلها. وقد زودت استراليا، ولاسيما إدارة الزراعة والغابات ومصايد الأسماك الأسترالية، أمانة المؤتمر بشخص يعد من أكثر الشباب اجتهادا. وإلى جانب خدماته، قدمت الإدارة مساهمة مادية لأنشطة أخرى.

وقد اجتذب الاتجاه الاجتماعى القوى لأهداف المؤتمر اهتمام عدد من المنظمات التى تضم برامجها مكونات إنمائية اجتماعية كبيرة. وأحد هذه المنظمات هى الوكالة الكندية للتنمية الدولية التى قدمت منحة لتمكين مقررى السياسات والمخططين فى مناطق نامية أخرى من المشاركة وتبادل وجهات النظر مع نظرائهم الآسيويين. وأود أن أشكر لينوكس هندز على تقديم هذه المساعدة من الوكالة الكندية، وبريان ديفى على التأييد القوى الذى قدمته الشبكة للوكالة.

وتقدم صندوق إخوان روكفلر بعرض سخى للغاية لمساعدة عدد من الأفراد الموهوبين والمتفانين الذين لا ينتمون إلى أى منظمة كبيرة لدعمهم. وأسم روكفلر له وقع راسخ، ولكن بفضل صديق آخر للشبكة يعمل مع المؤسسة وكرّس قدرا كبيرا من وقته وجهده للعمل مع المناطق الفقيرة والهيئات المهددة فى جنوب شرق آسيا، استفاد المؤتمر من مساعداته لقضايا التنمية الاجتماعية.

ونظرا لاتجاه المؤتمر الذى يركز على التنمية البيئية والاجتماعية الاقتصادية، استطاع أن يجتذب اهتمام ودعم برنامج فى البنك الدولى أعطى مساعدة تعاونية لبرنامج كبير تابع للشبكة أيضا. ونحن نقدر كثيرا مساعدة رون زفيج الذى قدم، من خلال برنامج المشاركة بين البنك الدولى وهولندا، تسهيلات لإحضار عدد من العاملين من عدة بلدان تحاول إيجاد سبل لجعل استزراع الجمبرى نشاطا أكثر فائدة من الناحية الاجتماعية. وأود أن أشير أيضا فى هذا الصدد إلى المقترحات والمساعدات المختلفة المقدمة من صديق آخر للشبكة يعمل مع الصندوق العالمى للطبيعة.

ويشارك مكتب أمانة المؤتمر فى مبناه مشروع إقليمى للمركز الدانمركى للبيئة والتنمية. وقد شارك مدير المشروع، دون ماكينتوش وموظفوه بقدر كبير من وقتهم ومواردهم فى الإعداد لهذا المؤتمر. وأود أن أسجل تقديرى للمركز الدانمركى، من خلال برنامجه للنظم الايكولوجية الساحلية المدارية، على الدعم المادى والفنى والمعنوى الذى لا يحصى، والذى قدمه لأمانة المؤتمر.

وعبارة لا يحصى تنطبق أيضا على المساعدة المقدمة من المنظمة الأم للشبكة فى هذا النشاط وأنشطة أخرى - وعلى منظمة الأغذية والزراعة. فقد قدم زملاؤنا فى إدارة مصايد الأسماك بالمنظمة فى روما، وكذلك المكتب الإقليمى فى آسيا والمحيط الهادى هنا فى بانجكوك، قدرا لا يحصى من المساعدة والإلهام. وإنه لمن دواعى السعادة البالغة أن نعمل معهم، وقد ساعدوا كثيرا بدافع من روح المودة والصداقة والاحترام التى ظلت سائدة. وأننى أقدر تعاونهم بكل الامتنان.

وأخيرا، أود أن أعرب عن امتناننا للأشكال الكثيرة من المساعدات التى قدمت من سائر المنظمات والجماعات والأفراد الآخرين. وأود أن أشكر مركز تنمية مصايد الأسماك فى جنوب شرق آسيا الذى نقتسم معه بيتنا وموارد أخرى مفيدة، وإدارة تربية الأحياء المائية التابعة له على مساعدتهم فى عدد من الأنشطة؛ والمعهد الأسيوى للتكنولوجيا على المساعدات الفنية والشخصية الكثيرة التى قدمت لنا؛ وجامعة كاسيتسارت على المساعدة المتخصصة فى تنظيم المؤتمر، والمراكز القيادية والمؤسسات العديدة فى الشبكة على مساعدتها ومشورتها التقنية؛ والمركز الدولى لإدارة موارد الأحياء المائية الذى استطاع - برغم المهمة البالغة الصعوبة التى استغرقت وقتا طويلا لنقل المقر الرئيسى - أن يأتى بخيرة موظفيه، وعلى رأسهم المدير العام نفسها للمشاركة فى الأفرقة؛ والمشاريع المختلفة التى ساعدتها الوكالة الدانمركية للتنمية الدولية، ولاسيما مشاريع هيئة نهر ميكونج، على دعم مشاركة عدد من موظفيها والمنتفعين بالمشاريع. أما فيما يتعلق بالسوق التجارية، فإننا نقدر تماما مشاركة رجال الأعمال والصناعة فى تايلند وبلدان أخرى.

واحتفظ بالعرفان الأخير للحكومات، وبشكرى الحار من أعماق القلب لأصدقاء الشبكة. فقد وضعوا فى التخطيط لهذا المؤتمر خبرتهم الواسعة والثرية فى مجال الإدارة والتنمية الوطنية والإقليمية والعالمية لتربية الأحياء المائية. وأود أن أسجل امتنانى لكم جميعا ولمنظماتكم. أيها الأصدقاء، مرحبا بكم فى مؤتمر تربية الأحياء المائية فى الألفية الثالثة.




3.4 الملحق 4: خطاب السيد دونج كينجسونج
القائم بأعمال المكتب الإقليمى لمنظمة الأغذية والزراعة لآسيا والمحيط الهادى

معالى السيد بونجبول أديريكسارن، وزير الزراعة والتعاونيات، حكومة تايلند الملكية؛ السيد دامارونج براكوبون مدير عام الإدارة التايلندية لمصايد الأسماك؛ السيد حساناى كونكيو، منسق الشبكة وأمين عام المؤتمر؛ المندوبون الموقرون؛ السيدات والسادة:

اسمحوا لى أولا أن أنقل إليكم أحر تحيات وأطيب تمنيات مدير عام منظمة الأغذية والزراعة دكتور جاك ضيوف، وأود نيابة عنه أن أرحب بكم جميعا فى مؤتمر تربية الأحياء المائية فى الألفية الثالثة.

لقد اشتركنا جميعا فى الاستقبال المثير للعام الجديد فى أنحاء العالم. فنحن نبدأ الآن الألفية الثالثة، ألفية جديدة لتقدمنــا ورخائنا. غير أنه لضمان التقدم المستمر، يلزم "برنامج للعمل" لكى يرشدنا إلى الطريق الصحيح - ليـس حتى نهاية الألفية بطبيعة الحال، وإنما حتى نهاية هذا العقد أو العقد القادم لمصلحة أطفالنا - وهذا هو الهدف الأول للمؤتمر.

أصحاب السعادة، السيدات والسادة،

توفر الأسماك قدرا كبيرا من البروتين لغذاء الشعوب فى العالم أجمع. وتشير التقديرات الأخيرة للمنظمة عن استهلاك الأسماك إلى أن الاستهلاك يتراوح ما بين 175 كيلو جراما للفرد فى مالديف وكيلو جرام واحد فى نيبال، مقارنة بالمتوسط العالمى الذى يبلغ 15 كيلو جراما. وبينما لوحظ تجمد النمو فى إنتاج مصايد الأسماك التقليدية خلال العقد الماضى، استمر إنتاج الاستزراع السمكى فى الزيادة بمعدل سريع. فقد تضاعف الإنتاج أكثر من ثلاث مرات فى 15 عاما فقط، أى من 10 ملايين طن فى عام 1984 إلى أكثر من 36 مليون طن فى عام 1997. ولهذا فإن الاستزراع السمكى سوف يكون واحدا من مصادر البروتين الرئيسية لشعوبنا، لاسيما فى المناطق الريفية فى جميع أنحاء العالم فى السنوات القادمة. وسوف يدعم جهودنا للتخفيف من الفقر العالمى وتحسين الأمن الغذائى، كما تم الاتفاق عليه فى قمة الأغذية العالمية عام 1996.

وللإسراع بمزيد من التنمية فى الاستزراع السمكى، عملت المنظمة بصورة وثيقة مع الشبكة لتشجيع الممارسات المستدامة لتربية الأحياء المائية ووضع استراتيجيات لتسهيل نموها بطريقة مسؤولة بيئيا واجتماعيا. ولبلوغ هذه الغاية، تفخر المنظمة والشبكة بالمشاركة فى رعاية هذا المؤتمر الذى تستضيفه إدارة مصايد الأسماك فى تايلند، بهدف وضع خطة استراتيجية عالمية لتنمية الاستزراع السمكى فى العقد القادم. وإننى آمل مخلصا فى أن تتاح الفرصة لجميع المندوبين لمناقشة هذا الهدف النبيل لهذا المؤتمر والإسهام فيه.

وقبل أن أختتم كلمتى، أود أن أعرب عن تقديرى لمشاركتكم فى هذا المؤتمر. وأود أن أشكر الشبكة وإدارة مصايد الأسماك على ترتيباتهما الرائعة من أجل هذا المؤتمر، وأتمنى لكم جميعا النجاح فى مداولاتكم وإقامة سعيدة فى هذه المدينة الجميلة، مدينة إنجلز.



3.5 الملحق 5:

السيد أ. م. جايانكارا
رئيس مجلس إدارة الشبكة

ضيف الشرف الموقر، الوزير بونجبول أديريكسان، أصحاب السعادة؛ الأخوة المندوبون:

يسعدنى أن أشارك فى هذا المؤتمر وأن أرحب بكم نيابة عن مجلس إدارة الشبكة. وتتشرف سرى لانكا التى أمثلها بأن تكون الرئيس الحالى للمجلس. وأود بهذه الصفة أن أشكر منظمة الأغذية والزراعة على دعمها وتعاونها كشريك فى هذا الجهد، كما أشكر حكومة تايلند على استضافتها لهذا المؤتمر وسوق الأحياء المائية والأغذية البحرية.

لقد حققت حكومات الشبكة - وقطاعاتها الزراعية الخاصة - منافع ضخمة من تخطيط استراتيجى طويل الأجل لتنمية الاستزراع السمكى. وقد أدركنا أهمية تربية الأحياء المائية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. وتوفرت لنا الأدوات الأساسية لتحسين تكنولوجيات ونظم الإنتاج، وكذلك القدرة على تخطيط وإدارة تنمية هذا القطاع الناشئ. كذلك أدركنا قيمة التعاون، وكان من حقنا أن نجنى ثماره.

والأمر الذى لا يقل أهمية بالنسبة للأعضاء الذين كان يتعين عليهم أن يتصدوا بجدية لمهام إطعام عدد متزايد من السكان وتحسين القيمة الصافية لاقتصاد متواضع، أننا حصلنا فى النهاية على جائزة تتمثل فى رؤية زيادة الغلات والإنتاجية والدخل.

وفى هذا الصدد، تبنت الحكومات، فى تضامن وبلا تحفظات، خطة لعقد هذا المؤتمر عن تربية الأحياء المائية، وأعلنت عن التزامها ودعمها المعتاد لاستكمالها. وكجزء من الأعمال التحضيرية، عقدت الحكومات لقاء تخطيطيا إقليميا فى سبتمبر/أيلول من العام الماضى.

وكانت النتيجة وضع أول لمشروع خطة للتنمية الإقليمية الآسيوية لتربية الأحياء المائية فى هذا القرن الجديد. وسوف يتم إثراء مشروع الخطة وتوجيهها واستكمالها بإضافة توصيات هذا المؤتمر إليها. ولهذا تعلق الحكومات أهمية كبيرة للغاية على هذا المؤتمر.

ويعبر مشروع الخطة الإقليمية لآسيا عن الأولويات المستمرة للحكومات فيما يتعلق بالأهداف الأساسية للتنمية، التى تشمل إنتاجا أعلى وتقنية أفضل ومزيدا من الوظائف ودخلا أفضل للسكان، وبشكل عام، اقتصادا أفضل. وبالنسبة لنا، فإن الأدوات اللازمة لتحقيق ذلك بحاجة إلى أن تشحذ وأن تكون أكثر فعالية. وليست الحكومات بحاجة إلى مبررات لرغبتها فى الحصول على حصاد أكبر لإطعام شعوبها، ومنتجات وأسعار أفضل لكى تجنى المزيد.

وبعد كل ما قيل، فإن الحكومات تدرك إدراكا تاما بأن الحصاد الأكبر ينبغى ألا يأتى على حساب تخريب البيئة أو إفقار قاعدة الموارد، وأن الحصاد ينبغى أن يقسم بالتساوى على أولئك المسؤولين عن إنتاجه.

لقد أظهرت استراتيجية كيوتو لتنمية تربية الأحياء المائية أن جرعة جيدة من العلوم، تنتشر بطريقة اقتصادية وبكفاءة عن طريق التعاون الإقليمى يمكن أن تقطع شوطا طويلا نحو تحقيق محاصيل ضخمة من الأسماك المستزرعة.

وينبغى لهذا المؤتمر - من وجهة نظر الحكومات - أن يقدم الآن استراتيجية لتعاون عالمى على استدامة المكاسب التى حققها كيوتو 1976، واستدامة البيئة: والدروس المستخلصة من السنوات الأربع والعشرين الماضية موجودة الآن للاستفادة منها، وينبغى لهذا المؤتمر أن يتيح الفرصة لكل فرد هنا لتجميع الخبرات، والتعلم من هذه الحصيلة التى يثريها الكم الهائل من التجارب العريضة والمواهب الأصيلة نتيجة للمشاركة فى هذا المؤتمر.

وأود فى ختام كلمتى أن أردد كلمات الامتنان التى عبر عنها أمين عام المؤتمر ومنسق الشبكة، وأن أشكره أيضا هو وموظفيه ومعاونيه المتفانين على الأعمال التحضيرية الرائعة.

وأتمنى لنا جميعا اجتماعا منتجا ومجزيا.



3.6 الملحق 6:
السيد دامارونج براكوبون
مدير عام مصايد الأسماك، تايلند

معالى الوزير السيد بونجبول أديريكسارن؛ معالى الوزير السيد ماهيندا راجاكسى من سرى لانكا؛ معالى نائب الوزير، الدكتور نجوين تانج من فييت نام؛ السيد دونج كينجسون من منظمة الأغذية والزراعة؛ أصحاب السعادة؛ الأخوة المندوبون؛ الأصدقاء؛ السيدات والسادة:

أود نيابة عن موظفى إدارة مصايد الأسماك، بوصفنا مضيفين لهذا المؤتمر، أن أرحب بكم فى المؤتمر وفى بلدنا. فهذا المؤتمر مهم للغاية بالنسبة لنا، لأنه سوف يساعد على توجيه برامجنا البحثية والإنمائية. وكما تعرفون، تعتمد تايلند اعتمادا كبيرا على تربية الأحياء المائية فى الغذاء والعمالة والتصدير. وقد كرسنا كثيرا من الجهد والموارد لتطوير التكنولوجيات . والآن نكرس المزيد لضمان استدامتها. وقد اقتسمنا خبراتنا وتكنولوجياتنا مع بلدان أخرى كثيرة - وخاصة عن طريق نظام الشبكة - وقد استفدنا من هذا التعاون. ونحن نتطلع إلى هذا المؤتمر لتزويدنا بمبادئ توجيهية لمواصلة تحسين تربية الأحياء المائية، لكى تلبى احتياجات شعبنا، ولاسيما الفقراء.

ويسعدنى أن أقول لمحدثنا ضيف الشرف، نيابة عن المنظمين، أن المؤتمر حقق مشاركة واسعة. فهناك حوالى 600 مندوب يمثلون ما يقرب من 70 بلدا وأكثر من 200 منظمة ووكالة ومؤسسة وجمعية، بما فى ذلك جماعات غير حكومية ومن الصناعة ورجال الأعمال والمزارعين. وباختصار، فقد جاء جميع أصحاب المصلحة المهمين إلى هنا لحضور المؤتمر.

كذلك فإن سوق الأحياء المائية والأغذية البحرية - الذى يرجى أن تفتتحوها أيضا بعد ظهر اليوم - تضم مجموعة كبيرة من المعروضات المتنوعة والمهمة. وهناك ما مجموعه 72 كابينة وحاملا أقامتها 51 شركة ومنظمة وجمعية من 15 بلدا. وتشمل المعروضات طائفة من المنتجات الجديدة والتكنولوجيات الأفضل والموارد الجديدة والأفكار والخدمات المفيدة للتربية المتطورة والمربحة للأحياء المائية. وتعرض أيضا مجموعة من أسماك الزينة الشيقة. ومعظم هذه الأنواع من إنتاج مزارعى تايلند الذين تلقوا مساعدة تقنية من وزارة الزراعة ومن إدارة مصايد الأسماك. كذلك تعرض الأنشطة والمطبوعات المختلفة لإدارة مصايد الأسماك.

إننا نسعد كثيرا بوجودكم. ونشكركم على تفضلكم بافتتاح المؤتمر بخطابكم الرئيسى.

وأود أن أختم كلمتى بتوجيه الشكر إلى الشبكة والمنظمة على إتاحة الفرصة لكى نشاركهما فى تنظيم هذا اللقاء الهام. مرة أخرى، أرحب بكم جميعا، وأتطلع إلى مؤتمر مثمر.

السيدات والسادة، يشرفنى أن أقدم ضيفنا ومحدثنا الموقر معالى الوزير بونجبول أديريكسارن.



3.7 الملحق 7: لمعالى السيد بونجبول أديريكسان
وزير الزراعة والتعاونيات، تايلند
المندوبون الموقرون، أصحاب السعادة، السيدات والسادة:

يسعدنى أن أرحب بكم فى مملكة تايلند لحضور هذا المؤتمر الهام عن "تربية الأحياء المائية" فى الألفية الثالثة". وآمل أن تكون رحلتكم الى بانجكوك رحلة ممتعة، وأن تكون إقامتكم مثمرة ولها ذكريات طيبة.

وأود أن أشكر منظمى المؤتمر، شبكة مراكز تربية الأحياء المائية فى إقليم آسيا والمحيط الهادى، ومنظمة الأغذية والزراعة. على دعوتهما لى لإلقاء كلمة أمام هذا المؤتمر.

ويسرنى أن أشارك فى هذا الاجتماع العالمى عن تنمية تربية الأحياء المائية. فهو يتناول موضوعا يشكل جزءا من النسيج الاجتماعى والحضارى والاقتصادى للمجتمعات الآسيوية . وتعد الأسماك من الأغذية الأساسية لشعبنا، ويوفر صيدها واستزراعها سبيلا مباشر لمعيشة مئات الألوف من الأسر على امتداد السواحل وحول المياه والبحيرات الداخلية، ولملايين آخرين يقدمون الدعم لتنميتها المستدامة. ويعود إنتاجها وتجارتها بدخل طيب للشعب وللبلد. وأعرف أنكم سوف تحصلون على معلومات مفصلة وأرقام حديثة عن تربية الأحياء المائية فى تايلند. وسوف تعرفون عندئذ أن استزراع الجمبرى البحرى فى تايلند هو الأضخم فى العالم، إذ يمثل ما يقرب من ثلث إنتاج العالم، ويحقق للاقتصاد الوطنى بليونى دولار سنويا من بيعه، ويوفر مبلغا يعادل أربعة أمثال هذا الرقم على شكل فرص للعمالة والأعمال الإضافية.

ومن الواضح أن الوضع الذى حققناه ، بوصفنا المستزرع الأول للجمبرى البحرى، كانت له تكلفته أيضا. وليس لدى أى شك على الإطلاق فى أنكم تعرفون ذلك. وسوف يكون الكثير منكم على معرفة وثيقة بالدروس - الجيدة فى جانب منها والسيئة فى جانب آخر - التى يمكن أن تقدمها جهودنا فى إنتاج هذه السلعة. ونحن نفخر بإنجازاتنا، ولكننا سوف نتلقى نصحكم بكل تواضع. وأنا باعتبارى أمثل فريقا يعرف فى مجموعه باسم "مقررى السياسات" - وهم تلك الفئة من الأشخاص المفيدين الذين يتحملون المسؤولية عن كل الأخطاء المتوقعة التى تقع فيها الحكومة - أود أن أؤكد لكم أن استنتاجات هذا المؤتمر والتوجيهات التى يقدمها سوف تعمل بها الحكومات بجدية وبسرعة.

ولكن اسمحوا لى بداية أن أذكركم بأن صناعة تربية الأحياء المائية فى تايلند صناعة متنوعة - كما هو الحال فى بقية آسيا. فالسكان البالغ عددهم 000 300 أو أكثر الذين يستزرعون مياهنا العذبة ينتجون قرابة ثلث مليون طن من 15 نوعا من الأسماك والجمبرى من مسطحات المياه العذبة الداخلية التى تبلغ مساحتها 72 ألف هكتار فى جميع أنحاء البلد. وعلى امتداد السواحل الطويلة يقوم السكان بتربية مجموعة متنوعة من الأسماك والمحار والنباتات المائية لزيادة دخلهم من مصادر أخرى، ولكن من الصيد أساسا. وهذه نقطة هامة ينبغى أن نتذكرها فى مواجهة الأعداد المتزايدة من السكان الذين يفضلون الصيد والكمية المتناقصة من الأسماك البحرية. وقد قيل أن تربية الأحياء المائية فى مياهنا العذبة، لاسيما تربية عدد من الأسماك المحلية مثل أسماك الثعبان وأسماك السلور، تعد الأقوى والأكثر تقدما بين البلدان النامية فى آسيا. ولهذا السبب، اختارت الشبكة مركز بحوث مصايد الأسماك الداخلية فى تايلند كواحد من أربعة مراكز رئيسية لتربية الأحياء المائية ضمن شبكتها الإقليمية.

وقد قام علماؤنا وتقنيونا بخدمة الشبكة على نحو طيب. وبروح من التعاون فيما بين الحكومات الآسيوية، تعلموا أيضا الكثير من التكنولوجيا والأفكار المفيدة من نظرائهم فى بلدان أخرى. وهذا الأسلوب فى الأخذ والعطاء قدم خدمة جليلة للاقتصادات الآسيوية. وقد استفدنا من قوتنا الخاصة، وعززنا قدراتنا بدرجة أكبر عن طريق اقتسام الموارد والخبرات وتجميع مواهبنا العلمية.

وتايلند مدينة بالشكر الجزيل لجميع الأمم والمشاركين المعنيين على هذا التعاون والأشكال المختلفة للمساعدة. فبفضل الاستخدام الحصيف للمساعدة الخارجية والموارد والخبرات المحلية، تقدمت صناعة الاستزراع السمكى لدينا لتصبح دعامة من دعامات الاقتصاد وتوفر 15 فى المائة من جملة إمدادات الأسماك و 40 فى المائة من قيمة هذه الإمدادات.

غير أننا ندرك تماما أن كثيرا من أشكال الأنشطة تركت آثارا خطيرة على مواردنا وبيئاتنا المائية، مع استغلال مصايد الأسماك الى أقصى طاقتها والضغط على صيادينا لإيجاد ما يكفى من الأسماك. فالتغيرات البيئية فى المناطق الساحلية على وجه الخصوص تؤثر بصورة سلبية على المجتمعات الساحلية التى تعتمد على هذه الموارد، مما يسبب دائرة مفرغة لتدمير الموئل وتناقص أسباب الرزق. وتدرك الحكومة تماما مثل هذه المشاكل، وتعطى أولوية عالية لاستعادة البيئة، مثل مشروع تأهيل البحار التايلندية، والمشاريع المختلفة لإعادة غرس غابات المنغروف، حتى فى الأوقات التى شهدت اضطرابا من الناحية الاقتصادية.

ونحن ندرك أيضا الحاجة الى تربية الأحياء المائية لمواجهة القصور المتوقع بين الطلب البشرى على المنتجات البحرية والمعروض منها. فمناطق صيد الأسماك يجرى الصيد فيها بصورة مفرطة، ولذلك فإننا ننظر الى تربية الأحياء المائية كوسيلة أساسية للتعويض عن فقد الإنتاج من مصايد الأسماك التقليدية. ولتوفير العمالة وأسباب الرزق للسكان الذين يعتمدون على مصايد الأسماك التقليدية.

ونجاح تايلند فى تربية الأحياء المائية، وفى الزراعة تبعا لذلك، يدين بالكثير لرؤية ملكنا وتوجيهاته. فقد أظهر جلالته اهتماما خاصا بتربية الأحياء المائية. كما روّج لمفهوم الزراعة المتكاملة وتخزين المياه عن طريق البحيرات الصناعية فى المزارع الصغيرة. كذلك أدخل سمك التيلابيا، وأدت براعته الفائقة فى تربية الأسماك الى استنباط نوع خاص يعرف باسم "سمك الياقوت" الذى يجرى تسويقه الآن فى بلدان أخرى. (وآمل أن يقدم لكم أصدقاؤنا فى شركة "شارون فوكباند" هذه الأسماك أثناء المؤتمر). وقد قدم مشروعه المعروف جيدا والمدروس بعناية فى كونج كرابان على ساحلنا الشرقى نموذجا رائعا عن كيفية إدماج زراعة المنغروف واستزراع الجمبرى فى برنامج ناجح للتنمية الريفية يعود بالفائدة على السكان الريفيين. وقد قدمت مبادراته الكثيرة، التى ظهرت دائما من خلال أعماله، التوجيه الصحيح، كما ضربت المثل لجهود تايلند فى مجال التنمية الريفية لتربية الأحياء المائية.

وتلتزم تايلند أيضا بالتعاون الإقليمى والدولى. ونحن فخورون باستضافة الشبكة ومركز تنمية مصايد الأسماك فى جنوب شرق أسيا، وهما منظمتان بارزتان فى مجال التعاون على تنمية مصايد الأسماك فى المنطقة، والمعهد الآسيوى للتكنولوجيا، وهو مدرسة رائدة فى مجال العلوم والتكنولوجيا لديه برنامج أكاديمى وإنمائى قوى فى مجال العلوم المائية وإدارة الموارد. وغنى عن القول أننا نستضيف أيضا المكتب الإقليمى لمنظمة الأغذية والزراعة الذى قدم الكثير من المبادرات والتوجيه التقنى الذى عمل كثيرا على تحسين مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية فى تايلند. والواقع أن المنظمة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى أنجبا شبكة مراكز تربية الأحياء المائية فى إقليم آسيا والمحيط الهادى. وقد ظهرت فكرة الشبكة ومركز تنمية مصايد الأسماك فى جنوب شرق آسيا، وكذلك المعهد الآسيوى للتكنولوجيا، وتم تشكيلها فى محافل شاركت فيها حكومة تايلند بنشاط، مع بلدان أخرى فى هذه المنطقة. والروح التى تكمن وراء هذه المنظمات هى روح الاحترام المتبادل والمساواة بين أعضائها، كما تتمثل قوتها المحركة فى الاعتراف بالفوائد المتبادلة - لتحقيق الرخاء وصيانة السلم - وهذا مستمد من التعاون. وليس لدى شك فى أن هذه الروح ذاتها سوف تسود مداولاتكم.

وأنا أدرك أن هذا المؤتمر يعد نتيجة طال انتظارها لأول مؤتمر تقنى عالمى عن تربية الأحياء المائية، وهو المؤتمر الذى عقد فى كيوتو، اليابان فى 1976. ومما يدعو الى الاغتباط حقا أن نرى أن عدد البلدان الممثلة، وعدد الأشخاص من الحاضرين يفوق بكثير عدد أولئك الذين شاركوا فى كيوتو. لقد أعطى مؤتمر كيوتو قوة الدفع للتنمية العالمية لتربية الأحياء المائية، وبفضل هذا المؤتمر الأول ظهر اهتمام قوى ودائم بتربية الأحياء المائية. ويتجلى هذا من التمثيل الواسع فى هذا المؤتمر الثانى، وإن كان يمكن للمرء أن يقول أيضا أنه يعبر كذلك عن تزايد عدد الاهتمامات وتنوعها.

ونحن نعلم أن تربية الأحياء المائية تؤثر على رفاهية كثير من الأسر والمجتمعات المحلية. ومع الجمود المتوقع فى مصايد الأسماك والزيادة فى عدد السكان، سوف تؤثر سلامة الأحياء المائية على عدد أكبر من السكان وبصورة أكثر عمقا. وتشكل تربية الأحياء المائية جزءا من النسيج الاجتماعى الاقتصادى للمجتمعات الآسيوية. ولهذا سوف يتعين علنيا مواصلة دعم هذا القطاع بأقصى ما نستطيع لضمان أن يظل قادرا على البقاء ومستداما ويحقق أفضل العائدات للمجتمع. ولستم بحاجة لأن أذكركم بالتحديات والعثرات الكثيرة التى تنتظر جهود تنمية الاستزراع السمكى، والمهمة الضخمة التى يتعين القيام بها لمواجهة التحديات والتغلب على العقبات.

ولكن أود أن أعرب عن امتنانى نيابة عن الحكومة لجهودكم من أجل تنميته والتزامكم بهذه التنمية. إن هذا الالتقاء لطائفة واسعة وحشد كبير من المواهب العلمية والتقنية والإدارية أمر يبعث على الاطمئنان. وأعتقد أن الأهمية التى أعطيت لهذا الموضوع هى السبب فى أن كثيرين منكم قطعوا مسافات طويلة للمشاركة فى هذا المؤتمر. وقد علمت أن هناك 70 بلدا وإقليما ممثلين هنا، وأن هناك أكثر من 600 مندوب. وإنه ليسعدنى أن أرى أشخاصا من عدد كبير من البلدان يمثلون قطاعات ومجموعات مصالح مختلفة التقوا للمشاركة فى هذا المؤتمر. وهذا أمر هام لأن التنمية الناجحة للاستزراع السمكى تتطلب مشاركة دقيقة وواسعة - وعملا جريئا ولكنه معقول - فى علومها وإدارتها وسياساتها. وهى تحتاج أيضا الى عمل متضافر فيما بين الحكومات والوكالات المختلفة، فضلا عن التزام واهتمام السكان المحليين.

وتهتم حكومة تايلند اهتماما كبيرا بنتيجة المؤتمر. وأود أن أذكر لكم أن تايلند سوف تعطى أولوية عالية للمشاركة فى أنشطة المتابعة. وأتوقع من المؤتمر أن يقدم استراتيجية فعالة وأفكارا ابتكاريه وعملية لكى تساعد تايلند. وينبغى لنا جميعا، بمصلحتنا المشتركة فى التنمية المستدامة للاستزراع السمكى، أن نسعى لجعلها تسهم بالقدر الأكبر فى تنمية المجتمعات الريفية، وتوفر مصدرا مستمرا للأغذية والمواد البحرية لشعبنا. وإنه ليشرفنى أن أتفاعل مع علماء وخبراء تقنيين مثلكم؛ إننى أجد فى ذلك تجربة قيمة ومثرية.

ولكن بوصفى شخصا عاديا، أرجو أن يتسع صدركم لى إذا طلبت منكم أن تكون توصياتكم عملية وقابلة للتطبيق وبعبارات أستطيع أن أفهمها.

وأود أن أشكر الشبكة والمنظمة لتعاونهما مع حكومة تايلند فى تنظيم هذا المؤتمر العالمى. وأود، نيابة عن الحكومة، أن أعرب عن تقديرنا للمنظمات التى قدمت دعما وإلهاما قيمين.

إننى أتمنى لكم اجتماعا ممتعا وناجحا وإقامة سعيدة فى تايلند. وإنه يسعدنى أن أعلن الآن افتتاح المؤتمر وسوق الأحياء المائية والأغذية البحرية.

3.8 الملحق 8: السيد جلين هارى
مساعد وزير الزراعة والغابات ومصايد الأسماك، استراليا؛
الرئيس المشارك للجنة الصياغة التقنية

السيد مدير عام مصايد الأسماك، تايلند؛ معالى وزير مصايد الأسماك، سرى لانكا؛ دكتور راموا بيلاى، السيد حساناى كونكيو؛ السيدات والسادة:

بما أننى أنتمى الى بلد لديه صناعة صغيرة وإن كانت ذات أهمية متزايدة لتربية الأحياء المائية، يسعدنى غاية السعادة أن يطلب منى مشاركة السيد شن فويان فى رئاسة لجنة الصياغة التقنية، وأن أقدم لكم اليوم إعلان بانجكوك عن تربية الأحياء المائية. ومع هذا الإعلان عناصر رئيسية تستطيع البلدان أن تأخذ بها عند وضع استراتيجيات لتنمية تربية الأحياء المائية خلال الـ 20 عاما القادمة.

لقد كان مصدر سعادة لى أن أعمل مع السيد شن فويان وأعضاء لجنة الصياغة التقنية الذين اختيروا من بين مجموعة متنوعة من البلدان والخبرات، وأن أعمل معكم، حضرات المشاركين فى هذا المؤتمر، فى إعداد هذا الإعلان. أرجو أن تصغوا الىّ وأنا التمس طريقا أثناء هذه الجلسة المسائية.

لقد وجه معالى وزير الزراعة والتعاونيات ومصايد الأسماك فى تايلند أثناء خطابه الافتتاحى يوم الأحد، طلبا إلى هذا المؤتمر بأن تكون النتائج عملية وقابلة للتطبيق ويمكن أن يفهمها الأشخاص الذين يتعين عليهم تنفيذها. وهذا مؤتمر عالمى يضم حوالى 600 مشارك، ويمثل هذا الطلب بشكل ما تحديا معقولا. غير أننا حاولنا على مدى الأيام الخمسة الماضية أن نعبر عن إعلان وعناصر رئيسية لاستراتيجيات تربية الأحياء المائية تقدم نموذجا قابلا للتطبيق لتنمية تربية الأحياء المائية خلال الـ 20 عاما القادمة، وهو نموذج أثق فى أنه قابل للتطبيق ومرن ويسهل فهمه.

ولن يحقق هذا الإعلان الأفضليات الفردية لكل شخص من حيث الصياغة والنص والتعليق. فهذا لا يمكن أن يتحقق عند محاولة وضع استراتيجية لدفع قطاع مثل قطاع تربية الأحياء المائية إلى الأمام بمفهوم عالمى على مدى فترة 20 عاما. إن وضع نص مقبول بشكل عام من جانب هذا المؤتمر يتطلب قدرا من التراضى والتوافق من جانبنا جميعا. والأمر المهم هو أن القضايا الرئيسية والاتجاهات الاستراتيجية العريضة قد أدرجت لتقديم إطار يستطيع كل بلد من خلاله أن يطوع خططه الخاصة لتنمية وتكامل تربية الأحياء المائية.

ولا يمكن لإعلان عن تربية الأحياء المائية فى الـ 20 عاما القادمة أن يكون إعلانا عاديا. إذ يجب أن يكون قويا بما يكفى للتصدى للقضايا الرئيسية التى تواجه مستقبل تربية الأحياء المائية. واتباع نهج ضعيف يتحاشى القضايا لن يعطى لتربية الأحياء المائية مستقبلا مستداما. ولا يمكننا أن نتغاضى عن دروس الـ 25 عاما الماضية، كما لا يمكن للحكومات والمنظمات المدنية والرقباء وغيرهم من مجموعات المصالح أن تتجاهل الإسهامات القيمة التى قدمتها وستظل تقدمها تربية الأحياء المائية لإنتاج الأغذية العالمى وللأمن الغذائى والتجارة والتنمية الوطنية. ولعلنا لا نحب السياسات واللوائح الواجبة النفاذ، ولكن إظهار الشفافية فى صنع القرار والقدرة على إيجاد القدوة الحسنة لاستخدام الموارد الطبيعية سوف يكونان عنصرين رئيسيين لإدارة تربية الأحياء المائية ومصايد الأسماك فى المستقبل.

وعند تقديم هذا الإعلان وهذه الاستراتيجية للمناقشة والاعتماد، أود أن أقترح أن نوافق على مشروع النص، رهنا بأى تعليقات إضافية تقدم من القاعة اليوم أو ترسل كتابة إلى الأمانة حتى نهاية المؤتمر. وسوف استعرض نص الإعلان والقضايا الرئيسية للاستراتيجية، ثم أفتح الباب للتعليقات من القاعة. وليس لدينا متسع من الوقت، ولن نناقش القضايا التى تثار. وسوف يحيط المقررون علما بالتعليقات، ثم تحال مع أى تعليقات إضافية مكتوبة إلى لجنة الصياغة لإدراجها فى الوثيقة الختامية عندما تكون ملائمة وإذا كانت ملائمة. وقد وردت بالفعل تعليقات من حوالى 27 شخصا ومنظمة ووضعت فى الاعتبار.

وتقع الوثيقة فى خمسة أقسام، والقسم الأكبر الذى يمثل العناصر الرئيسية لاستراتيجيات تربية الأحياء المائية قسم طويل، ولكنه ضرورى للتعبير عن توصيات الجلسات. وقد تم التعبير عن هذه التوصيات فى العناصر الرئيسية، إلى جانب التعليقات المكتوبة، وسوف تتاح بالكامل مع الوثيقة الختامية.

ولقد طلبنا يوم الأربعاء أن تكون التعليقات المقدمة مفهومة وبناءة، وأنا أكرر الآن هذا الطلب.

وأنا أدرك أن هذا الأسبوع كان طويلا، ولكن قبل أن أبدأ بالإعلان، اسمحوا لى أن أعود بسرعة إلى كيوتو فى 1976. فهناك عدد من الأشخاص هنا اليوم ممن حضروا ذلك المؤتمر. وأعتقد أن التاريخ سوف يسجل أن "اعلان كيوتو عن تربية الأحياء المائية" كان من أهم الوثائق عن تنمية تربية الأحياء المائية. وإذا كانت تربية الأحياء المائية قد نمت وأفادت اقتصادات وشعوبا فى مناطق كثيرة من العالم، فإن الفضل فى ذلك يرجع إلى سعة أفق والتزام أولئك القائمين عليها.

وما يأتى بعد ذلك هو نص الإعلان والقضايا الرئيسية لاستراتيجيات المستقبل.

وأود فى الختام أن أشكر عددا من الأشخاص: دكتور رامو بيلاى، لقد كنتم من العناصر الفاعلة فى كيوتو. لقد قمتم بالمبادرة وقدمتم الرؤية والتشجيع مرة أخرى لنا لكى نجتمع هنا فى بانجكوك هذا الأسبوع. إن مساهماتكم فى تربية الأحياء المائية فى جميع أنحاء العالم كانت هائلة. وأود نيابة عنا جميعا أن أقدم لكم شكرنا على التزامكم وتوجيهكم المستمرين

ونتوجه بالشكر والامتنان لحكومة تايلند الملكية وإدارة مصايد الأسماك التايلندية. إن إسهامكم المستمر فى تربية الأحياء المائية بتوفير المكان والدعم المستمر لعدد من المنظمات الإقليمية الهامة واستضافتكم لهذا المؤتمر يلقى كل التقدير. ونتوجه بشكرنا الجزيل إلى السيد حساناى كونكيو وفريقه المتفانى فى العمل من الشبكة. وأنا أعرف أن هذه لم تكن بالمهمة السهلة لفريق صغير؛ ولكننى أقول لكل فرد منكم شكرا على التزامكم وإسهامكم. وأخيرا أشكر جميع المؤسسات والوكالات التى قدمت التمويل والموظفين لدعم هذا المؤتمر وجعله أسبوعا ممتعا ومنتجا.

حضرات السيدات والسادة، هذا هو إعلاننا واستراتيجيتنا. والآن جاء دوركم. فهذا الإعلان يعبر عن التزامنا بتربية الأحياء المائية على مدى الـ 20 عاما القادمة. وكما جاء التوجيه خلال الـ 25 عاما الماضية من الرؤية التى قدمها كيوتو، فقد جاء دوركم الآن لكى تقدموا التوجيه والرؤية للعشرين عاما القادمة. ومما لا شك فيه أن الـ 20 عاما القادمة سوف تشهد تحديات كثيرة فى نظم إنتاج الأغذية، وفى موازنة استخدام الموارد الطبيعية. وسوف تقدم أيضا منافع كثيرة من خلال التحسينات التى طرأت على الاتصالات والعلم والتكنولوجيا. وأود أن أطلب من جميع أولئك القائمين على تربية الأحياء المائية والمستفيدين منها أن تتبنوا هذا الإعلان وأن تسيروا به إلى الأمام، والأهم من ذلك أن تفعلوا هذا بنفس القدر من الالتزام والشجاعة الذى يفرض عليكم أن تفعلوا وأن تقولوا ما هو صواب وما هو ضرورى لضمان أن تحقق تربية الأحياء المائية ما تنطوى عليه من إمكانات.

وفى نهاية هذا اليوم، سوف تكون شجاعتكم ومرونتكم والتزامكم وأمانتكم - وليست المصلحة الذاتية أو الطموح الذاتى - هى العناصر التى تجعل رؤية هذا الإعلان، "إعلان بانجكوك عن تربية الأحياء المائية" حقيقة واقعة.

شكرا لكم.


[3] عرض خطة العمل والاستراتيجية الإقليمية الآسيوية لتنمية تربية الأحياء المائية الخاصة بالشبكة.
[4]جلسة لمناقشة أنشطة التعاون الأقاليمى المحتملة فى المستقبل استنادا إلى مناقشات المؤتمر.

الصفحة السابقة Top of Page الصفحة التالية

(2) (3)