1. الديباجة
لقد عقد أول مؤتمر دولي تنظمه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بشأن تربية الأحياء المائية في كيوتو، اليابان عام 1976. وأصدر المؤتمر "إعلان كيوتو بشأن تربية الأحياء المائية".
وفي فبراير/ شباط 2000، شارك نحو 540 مشاركا من 66 بلدا في "مؤتمر تربية الأحياء المائية في الألفية الثالثة" في بانجكوك، تايلند. وقد نظمت هذا المؤتمر شبكة مراكز تربية الأحياء المائية في آسيا والمحيط الهادي، ومنظمة الأغذية والزراعة واستضافته حكومة تايلند.
وخلال عام 1999، يسرت الشبكة والمنظمة إعداد استعراضات عن التطورات في مجال تربية الأحياء المائية في كل من أفريقيا، وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية وبلدان الاتحاد السوفييتي سابقا والشرق الأدنى والدول الجزرية في المحيط الهادي، وعقدت اجتماعات خبراء لدراسة الاتجاهات في تنمية تربية الأحياء المائية. كما أجريت استعراضات مواضيعية للعديد من جوانب تربية الأحياء المائية. وأحيط المشاركون في مؤتمر بانجكوك بنتائج واستنتاجات هذه النشاطات.
وأمام هذه الخلفية، ناقش المشتركون في المؤتمر استراتيجيات تنمية تربية الأحياء المائية خلال العقدين القادمين في ضوء القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المقبلة وما يتحقق من تقدم في تكنولوجيا تربية الأحياء المائية.
واستنادا إلى هذه المداولات، أصدر المشاركون في المؤتمر الإعلان التالي:
2. الإعلان
نحن المشاركون في المؤتمر المعني بتربية الأحياء المائية في الألفية الثالثة المنعقد في بانجكوك عام 2000، نقر بأنه:
2-1 خلال العقود الثلاثة السابقة، أصبحت تربية الأحياء المائية قطاع إنتاج الأغذية الأسرع نموا، وتتزايد أهميته كمساهم في التنمية الاقتصادية القطرية والإمدادات الغذائية والأمن الغذائي على مستوى العالم؛2-2 تربية الأحياء المائية تتألف من طائفة عريضة من المستخدمين والنظم والأساليب والأنواع وأنها تعمل من خلال سلسلة تتراوح بين أحواض أسرية في الأفنية الخلفية إلى نظم صناعية واسعة النطاق؛
2-3 نصيب الفرد من الإمدادات من أسماك الطعام من المصايد الطبيعية قد ينخفض مع تزايد أعداد السكان؛
2-4 نسبة كبيرة من إنتاج تربية الأحياء المائية تأتي من البلدان النامية حيث سيظل هذا القطاع يسهم في سبل معيشة الشعوب وأمنها الغذائي والتخفيف من وطأة الفقر، وإدرار الدخل وفرص العمل والتجارة؛
2-5 زيادة كبيرة قد حدثت في تربية الأحياء المائية التجارية والصناعية سواء في البلدان المتقدمة أو النامية، وأن هذه الزيادة قد أسهمت في الإمدادات الغذائية وإيرادات التصدير والتجارة؛
2-6 تربية الأحياء المائية تمر، على المستوى العالمي، بمراحل مختلفة من النمو مما سيتطلب استراتيجيات مختلفة للنمو؛
2-7 إمكانيات تربية الأحياء المائية في المساهمة في الإنتاج الغذائي لم تتحقق بعد في جميع القارات؛
2-8 تربية الأحياء المائية تكمل النظم الأخرى لإنتاج الأغذية وأن إدراج تربية الأحياء المائية يمكن أن يحقق قيمة مضافة للاستخدام الحالي للموارد على مستوى المزرعة؛
2-9 تربية الأحياء المائية يمكن أن تكون نقطة بداية لتحسين مستويات المعيشة وتخطيط استخدام الموارد الطبيعية والمساهمة في تعزيز البيئة؛
2-10 ممارس تربية الأحياء المائية بصورة رشيدة هم المستخدمون الشرعيون للموارد؛
2-11 التعليم والبحوث سيظلان يسهمان في تقديم مساهمة كبيرة في نمو تربية الأحياء المائية؛
2-12 بعض عمليات تربية الأحياء المائية سيئة التخطيط والإدارة قد أسفرت عن تأثيرات سلبية على النظم الإيكولوجية والمجتمعات المحلية؛
2-13 تربية الأحياء المائية قد تعرضت أيضا لتأثيرات سلبية من جانب بعض النشاطات الأخرى غير المخططة؛
2-14 استمرار نمو تربية الأحياء المائية سوف يحدث من خلال الاستثمارات من جانب القطاعين العام والخاص؛
2-15 الترتيبات والقدرات المؤسسية الفعالة والسياسات والتخطيط والأطر التنظيمية في مجال تربية الأحياء المائية وغيره من المجالات ذات الصلة على المستوى القطري عناصر ضرورية لدعم تنمية تربية الأحياء المائية؛
2-16 تحسين التعاون بين أصحاب الشأن على المستويات القطرية والإقليمية والأقاليمية عنصر محوري في التوسع في تنمية تربية الأحياء المائية؛
2-17 إمكانيات تربية الأحياء المائية على المساهمة في التنمية البشرية والتمكين الاجتماعي لن تتحقق بالكامل دون وجود سياسات وأهداف متسقة ومسؤولة تشجع على التنمية المستدامة؛
ونعلن أن :
2-18 ضرورة أن يستمر قطاع تربية الأحياء المائية في النمو صوب تحقيق إمكانياته الكاملة وتقديم مساهمة صافية في توافر الأغذية على الصعيد العالمي وتحقيق الأمن الغذائي الأسري والنمو الاقتصادي والتجاري وتحسين مستويات المعيشة؛
2-19 ممارسة تربية الأحياء المائية ينبغي أن تتم كعنصر أساسي في التنمية وأن يسهم في تحقيق سبل المعيشة المستدامة للقطاعات الفقيرة من المجتمع وتعزيز التنمية البشرية وزيادة الرفاهية الاجتماعية؛
2-20 تروج السياسات والقواعد ذات الصلة بتربية الأحياء المائية لممارسات الزراعة والإدارة العملية والسليمة من الناحية الاقتصادية والرشيدة من الناحية البيئية والمقبولة من الناحية الاجتماعية؛
2-21 تتسم عمليات تنمية تربية الأحياء المائية على المستوى القطري بالشفافية والوضوح وأن تجرى في إطار من السياسات القطرية المفيدة والاتفاقات والمعاهدات والاتفاقيات الإقليمية والدولية؛
2-22 تتعاون الدول والقطاع الخاص وغير ذلك من أصحاب الشأن الشرعيين، لدى متابعة التنمية، للترويج للنمو الرشيد لتربية الأحياء المائية؛
2-23 التعاون الإقليمي والأقاليمي المعزز يزيد من كفاءة وفعالية جهود تنمية تربية الأحياء المائية؛
2-24 على جميع الأطراف التي تتولى صياغة سياسات محسنة وتنفيذ أساليب لتنمية تربية الأحياء المائية أن تراعي، وحيثما يكون ملائما، وتعتمد على مدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد لدى المنظمة.
وفيما يلي العناصر الرئيسية للاستراتيجية استنادا إلى توصيات دورة المؤتمر وترد التوصيات التفصيلية الصادرة عن الجلسات في تقرير المؤتمر.
3. استراتيجية لتنمية تربية الأحياء المائية بعد عام 2000
تحث الدول الأعضاء على أن تدرج في استراتيجياتها لتنمية الأحياء المائية العناصر الرئيسية التي جرى تحديدها خلال هذا المؤتمر.
والعناصر الرئيسية هي:
3-1 الاستثمار في الناس من خلال التعليم والتدريب
زيادة الاستثمارات في التعليم والتدريب من العناصر الضرورية لبناء المعارف والمهارات فضلا عن توجهات جميع الناس العاملين في هذا القطاع. ويمكن زيادة الفعالية التكاليفية لتنمية القدرات البشرية وجعلها أكثر استجابة للاحتياجات من خلال:
- استخدام الأساليب القائمة على المشاركة لتطوير المناهج الدراسية؛
- تحسين التعاون وإقامة الشبكات فيما بين الوكالات والمؤسسات؛
- اتجاهات متعددة التخصصات ومعتمدة على حل المشكلات إزاء التعلم؛
- استخدام أدوات التدريب والتعليم والاتصالات الحديثة مثل شبكة الإنترنت، والتعلم عن بعد، في تعزيز التعاون الإقليمي والأقاليمي وإقامة الشبكات المعنية بوضع المناهج الدراسية وتبادل الخبرات وتطوير قواعد المعارف المعاونة ومواد المعلومات الأساسية؛
- إقامة توازن بين المناهج العملية والنظرية إزاء تدريب المزارعين بتزويد الصناعة بمزيد من العاملين المهرة والمبدعين.
3-2 الاستثمار في البحوث والتطوير
ثمة حاجة إلى زيادة الاستثمار في بحوث تربية الأحياء المائية مع كفاءة استخدام موارد البحوث وبناء قدرات المؤسسات البحثية لجعلها أكثر استجابة لاحتياجات التنمية من خلال آليات مثل:
- البحوث التعاونية متعددة التخصصات؛
- مشاركة أصحاب الشأن في تحديد البحوث وتنفيذها؛
- تحسين الصلات بين البحوث والإرشاد والمنتجين؛
- ترتيبات التمويل المشتركة فيما بين المؤسسات ومنظمات القطاعين الخاص والعام؛
- شبكات الاتصال التي تتسم بالكفاءة؛
- التعاون الإقليمي والأقاليمي؛
- مواصلة الجهود لبناء مهارات الباحثين المعنيين بتنمية تربية الأحياء المائية.
3-3 تحسين تدفق المعلومات والاتصال
تتطلب كفاءة إدارة القطاع تحسين تدفق المعلومات على المستويات القطرية والإقليمية والأقاليمية مما يحول دون ازدواجية الجهود والوفر في التكاليف مع التشجيع على الاتساق في بعض المجالات مثل التعليم والتدريب ووضع السياسات والتخطيط وتطبيق القواعد والإجراءات.
وسيزيد تحسين تدفقات المعلومات من القدرات المؤسسية على التعامل مع القضايا الناشئة. ويمكن تحقيق ذلك من خلال:
- إقامة ترتيبات لتقاسم البيانات والمعلومات؛
- تعزيز القدرات القطرية على تحديد الاحتياجات من البيانات واختيار البيانات وإدارتها؛
- توفير آليات فعالة لحصول جميع أصحاب الشأن على المعلومات المفيدة والموثوق بها؛
- استخدام التكنولوجيات الجديدة بفعالية لتحسين تدفقات المعلومات وسياسات الإدارة وأساليبها في قطاع تربية الأحياء المائية.
- وقد يساعد جمع ونشر المعلومات الدقيقة والقابلة للتدقيق عن تربية الأحياء المائية في تحسين الصورة العامة لهذا القطاع وينبغي توجيه الاهتمام اللازم لها.
3-4 تعزيز الأمن الغذائي والتخفيف من وطأة الفقر
يعتبر تعزيز الأمن الغذائي والتخفيف من وطأة الفقر من الأولويات الرئيسية والمكملة لبعضها البعض في العالم. ولتربية الأحياء المائية دور خاص في تحقيق هذين الهدفين وذلك أولا، لأن الأسماك من الأغذية الغنية بالمواد المغذية التي تشكل جزءا أساسيا، إن لم يكن لا غنى عنه، من النظام الغذائي لنسبة كبيرة من السكان في البلدان النامية. وثانيا، لأنه في حين تسهم تربية الأحياء المائية في سبل معيشة الأسر الزراعية الفقيرة، وخاصة في المناطق الآسيوية حيث تشكل ممارسة زراعية تقليدية، فإنها تنطوي على قدر كبير من الإمكانيات التي لم تتحقق في معظم البلدان حيث أنها قطاع حديث نسبيا ومتخلف بالمقارنة بالزراعة وتربية الحيوان. وبوسع تربية الأحياء المائية أن تعزز من الأمن الغذائي وتوفر نقاط بداية وتسهم في سبل المعيشة المستدامة للفقراء من خلال:
- الترويج لعنصر إنمائي محوره الفقراء في سياسات قطاع تربية الأحياء المائية حيثما يكون ذلك مناسبا؛
- الترويج لنظم استزراع الأسماك منخفضة القيمة التي في متناول الفقراء وخاصة الإنتاج الأسري صغير النطاق في المناطق الريفية حيث قد تكون المصدر الوحيد للأسماك نتيجة لسوء البنية الأساسية؛
- نشر المعلومات عن المزايا التغذوية للأسماك بين الفئات السكانية المعرضة مثل الحوامل والمرضعات والأسر التي لديها أطفال رضع وأطفال ما قبل سن المدرسة؛
- زيادة استخدام المناهج الشاملة المعتمدة على المشاركة لتحديد الفقراء وتقييم احتياجاتهم، واستحداث ونشر تكنولوجيات تربية الأحياء المائية المناسبة للموارد وقدرات الأسر الفقيرة؛
- الاعتراف بأن تنمية تربية الأحياء المائية على النطاق الصغير تتطلب دعما أوليا من القطاع العام مع زيادة الدعم اللازم للفئات المستهدفة الفقيرة ولفترات أطول؛
- تمكين أصحاب الشأن الفقراء من المشاركة بنشاط وفي اتخاذ القرار ذي الصلة بصنع السياسات.
3-5 تحسين استدامة البيئة
ثمة حاجة إلى وضع وتطبيق سياسات وممارسات تضمن الاستدامة البيئية بما في ذلك التكنولوجيات السليمة من الناحية البيئية ونظم الاستزراع التي تتعامل بكفاءة مع الموارد، ودمج المزارع المائية في خطط إدارة المناطق الساحلية وإدارة المياه الداخلية ومستجمعات المياه. ويمكن تحقيق تحسينات في استدامة البيئة من خلال:
- وضع وتبني واستخدام معايير ومؤشرات لتقييم الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية لتنمية الأحياء المائية؛
- تطوير ودعم تنفيذ أساليب الإدارة المحسنة ومدونات السلوك الجيد لقطاعات مصايد الأسماك التي تدعمها من خلال قواعد وسياسات قابلة للإنفاذ؛
- بحوث وتطوير نظم الزراعة التي تستخدم الموارد بكفاءة والتي تحقق كفاءة استخدام مدخلات المياه والأراضي والبذور والأعلاف وتستكشف إمكانيات الاستخدام التجاري للأنواع التجارية منخفضة المستوى في سلسلة الأغذية، واستخدام تقنيات التعزيز؛
- وضع استراتيجيات لإدماج تربية الأحياء المائية في خطط إدارة المناطق الساحلية ومستجمعات المياه الداخلية وضمان أن تكون تطورات تربية الأحياء المائية ضمن قدرات الاستيعاب على المستويين المحلي والإقليمي؛
- الترويج لأفضل الممارسات المتعلقة بالادارة البيئية لتربية الأحياء المائية
- الترويج لتربية الأحياء المائية، حيثما يكون ملائما، بوصفها وسيلة لتحسين نوعية البيئة واستخدام الموارد.
3-6 دمج تربية الأحياء المائية في التنمية الريفية
سعيا إلى تحقيق هدف زيادة تربية الأحياء المائية على التنمية الريفية والتخفيف من وطأة الفقر، ينبغي للاستراتيجيات أن تضع الناس محورا لتخطيط ووضع هذه البرامج ودمج تربية الأحياء المائية في برامج التنمية الريفية الشاملة. ويمكن، أساسا، تحقيق ذلك من خلال:
- دمج التخطيط لتربية الأحياء المائية في إطار التخطيط للتنمية الريفية الشاملة مع مراعاة التطورات ووجهات النظر متعددة القطاعات، والتنسيق بين قطاعات متعددة الذي يقرب الوكالات من بعضها البعض؛
- إدماج تربية الأحياء المائية مع جهود التنمية الريفية الأخرى لتحسين استخدام الموارد مثل الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية وإدارة مستجمعات المياه الداخلية؛
- إنارة الوعي في قطاعات التنمية الريفية الأخرى بإمكانيات الأحياء المائية لتحسين سبل المعيشة؛
- استخدام المناهج التشاركية لاشتراك أصحاب الشأن في صنع السياسات والتخطيط والتنفيذ والرصد؛
- توثيق المعلومات عن الخبرات واستخدام الأساليب الحسنة والمنافع منها ونشرها على نطاق واسع.
3-7 الاستثمار في تنمية تربية الأحياء المائية
ينبغي أن توظف الاستثمارات في تربية الأحياء المائية في المستقبل على أساس استراتيجيات طويلة الأجل تضمن تحقيق الاستدامة. وتقدم استثمارات القطاع الخاص أكبر مساهمة في تنمية تربية الأحياء المائية. غير أن التمويل الكافي من القطاع العام لبناء القدرات وتنمية المؤسسات والبنية الأساسية هو أمر لا غنى عنه لكي يحقق المجتمع المنافع الكاملة المستمدة من قطاع تربية الأحياء المائية حسن الإدارة والكفاءة.
وينبغي أن تتضمن استراتيجيات الاستثمار السليمة ما يلي:
- توفير الحافز المالي الأولى وتيسير الاستثمارات في تنمية تربية الأحياء المائية؛
- التشجيع على مواصلة الاستثمار العام في تربية الأحياء المائية صغيرة النطاق في المناطق الريفية في البلدان النامية وفي تطبيق البحوث وحصول المزارعين على المعارف ورؤوس الأموال؛
- تشجيع القطاع الخاص على التمويل والاستثمار في تنمية تربية الأحياء المائية والبنية الأساسية التي ستوفر منافع تربية الأحياء المائية للمجتمعات المحلية الريفية؛
- استحداث آليات (مثل فحص الاستثمار وربط القروض بالأداء أو تطبيق أفضل أساليب الإدارة وسندات الأداء) تشجيع نمو تربية الأحياء المائية المسؤولة من الناحيتين الاجتماعية والبيئية بما في ذلك الحوافز الاقتصادية والتعليمية وغير ذلك من الحوافز على إجراء تربية الأحياء المائية على أسس رشيدة؛
- دعم عملية رعاية مدونات السلوك الموجهة نحو الصناعة من أجل تعزيز تربية الأحياء المائية على أسس رشيدة؛
- الترويج لقدر أكبر من التفهم في المؤسسات المالية ووكالات المساعدة الثنائية ومتعددة الأطراف فيما يتعلق بتنمية تربية الأحياء المائية واحتياجاتها المالية؛
- وضع خطط لتقديم القروض لدعم تربية الأحياء المائية على أسس مستدامة مثل برامج القروض الصغيرة وخاصة للتنمية صغيرة النطاق. لقد تزايد توجه المساعدات الإنمائية الدولية نحو التخفيف من وطأة الفقر. وتحتاج إلى الالتزام بالمبادئ الأساسية المتعلقة بالعدالة الاجتماعية بما في ذلك المساواة بين الجنسين، واستدامة البيئة، والجدوى الفنية، والسلامة الاقتصادية والإدارة الحسنة. ويعتبر مستوى المخاطر مهما لدى دعم مبادرات التخفيف من وطأة الفقر.
- وتتطلب كفاءة استخدام موارد الجهات المتبرعة الدولية تطبيق منهج برامجي في التنمية متعددة القطاعات يمكن في ظله للجهات المتبرعة التعاون بفعالية أكبر والتعاون مع بعضها الآخر. وسوف يحدث ذلك في نهاية المطاف في ظل أطر التخطيط والتنمية الشاملة. ومن ثم، فإن هناك حاجة إلى تطبيق مناهج وإجراءات أكثر اتساقا.
3-8 تقوية الدعم المؤسسي
تتمثل إحدى القضايا الرئيسية لنمو تربية الأحياء المائية في قدرة البلدان والمنظمات على تقوية قدراتها المؤسسية على وضع وتنفيذ السياسات والأطر التنظيمية التي تتسم بالشفافية وقابلية الإنفاذ. وتستحق الحوافز، وخاصة الحوافز الاقتصادية، قدر أكبر من الاهتمام لدى التخطيط لتنمية تربية الأحياء المائية وإدارتها.
وينبغي زيادة فعالية القدرات المؤسسية وتدعيمها من خلال:
- وضع سياسة واضحة لتربية الأحياء المائية وتحديد وكالة رائدة تتمتع بأوضاع مؤسسية كافية للاضطلاع بدور تنسيقي قوي؛
- العمل، من خلال منهج تشاركي، على وضع قوانين وقواعد وإجراءات إدارية شاملة وقابلة للنفاذ تشجع تربية الأحياء المائية على أسس مستدامة وتروج للتجارة بالمنتجات المستمدة من هذه التربية؛
- توفير التعليم والتدريب وخدمات البحوث والإرشاد لدعم عملية وضع التشريعات والسياسات والأطر التنظيمية القابلة للإنفاذ والتي تشمل الحوافز الاقتصادية وغيرها من الحوافز على تحسين إدارة تربية الأحياء المائية؛
- استهداف لا الوزارات الحكومية ووكالات القطاع العام التي تتعامل مع الإدارة والبحوث والتنمية فحسب بل والمنظمات والمؤسسات الممثلة للقطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية، والمستهلكين وغيرهم من أصحاب الشأن؛
- وضع آليات وبروتوكولات لجمع الإحصاءات وإبلاغها في الوقت المناسب؛
- تقاسم المعلومات عن السياسات والتشريعات والقواعد والإجراءات التي تشمل أفضل الممارسات في مجال تربية الأحياء المائية؛
- توضيح الأطر القانونية وأهداف السياسات فيما يتعلق بالوصول وحقوق المستخدمين الخاصة بالمزارعين؛
- تحسين قدرات المؤسسات على وضع وتنفيذ الاستراتيجيات التي تستهدف الفقراء.
3-9 تطبيق المستحدثات على تربية الأحياء المائية
ينبغي أن تقوم تكنولوجيات تنمية تربية الأحياء المائية على أسس مستدامة "صندوق عدد" متنوع وقابل للمواءمة يمكن للناس أن تختار منه وتصمم النظام الذي يلبي بأكبر قدر من الفعالية احتياجاتها والتي يناسب على أفضل وجه الفرص والقيود السائدة في البيئة المحلية. ويتطلب تسليم هذه التقنيات توافر شبكات تتسم بالكفاءة، وبيانات موثوق بها عن مزايا وجوانب قصور مختلف المناهج وتساعد في عملية اتخاذ القرار التي يختار الناس من خلالها نظم الإنتاج والأنواع التي تناسبه.
إن المياه والأراضي اللازمة لتربية الأحياء المائية ستصبح من القضايا الرئيسية خلال العقدين القادمين. وسوف تظهر فرص جديدة لتنمية تربية الأحياء المائية من خلال التحسينات في العلوم والتكنولوجيا الخاصة بنظم تربية الأحياء المائية.
وتشمل المجالات المحتملة بنظم تربية الأحياء المائية ما يلي:
- التكنولوجيات اللازمة لتعزيز برامج المخزونات والتربية على أسس مستدامة، وتربية الأحياء المائية في البحار المفتوحة؛
- زيادة استخدام الأعشاب والحيوانات المائية كمواد مغذية؛
- زيادة التركيز على النظم المتكاملة لتحسين الأداء البيئي؛
- التكنولوجيات الصاعدة (مثل نظم إعادة الدوران، والتربية في الأقفاص أمام السواحل، والاستخدام المتكامل للمياه، والموجات المتقلبة الاصطناعية، وإدارة موقع أغذية النظم الإيكولوجية).
3-10 تحسين المصايد المعتمدة على الاستزراع وتعزيز المصايد
تشمل عمليات تعزيز المصايد في المياه الداخلية والساحلية المصايد المعتمدة على الاستزراع، وتعديلات الموائل في موارد الأحياء المائية المتجمعة التي تتطلب حدا أدنى من الأغذية ومدخلات الطاقة. ولذا، فإن هذه الممارسات توفر فرص هامة للفئات الفقيرة في الموارد من السكان لكي تستفيد من تكنولوجيات تربية الأحياء المائية ذات الصلة وتتيح الاستخدام الكفء للموارد غير المستغلة بالقدر الكافي والجديدة أو التي تعرضت للتدهور. وتنطوي المصايد المعتمدة على الاستزراع، على وجه الخصوص، على إمكانيات كبيرة لزيادة الإمدادات السمكية من كل مصايد المياه العذبة والمصايد البحرية ولإدرار الدخل في المناطق الداخلية الريفية والساحلية.
ويمكن تحقيق الإمكانيات الكاملة لتعزيز المخزونات والمصايد المعتمدة على الاستزراع من خلال:
- توفير ترتيبات مؤسسية مواتية للتمكين من الاستثمار في الموارد التجميعية المشتركة والمحافظة عليه؛
- توفير مدخلات البحوث والتطوير المناسبة؛
- إدارة التأثيرات البيئية وغيرها من التأثيرات الخارجية؛
- الترويج للتعاون الإقليمي الفعال وتبادل المعلومات.
3-11 إدارة صحة الحيوانات المائية
تعتبر الأمراض حاليا من العوائق الهامة أمام نمو تربية الأحياء المائية مما أثر في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وسبل المعيشة في الريف في بعض البلدان. ولذا فقد أصبحت عملية معالجة قضايا صحة الحيوانات المائية من المتطلبات العاجلة لتدعيم نمو تربية الأحياء المائية وخاصة من خلال البرامج الاستباقية. ويتعين تنسيق مناهج وتدابير حماية الصحة، والتعاون الفعال على المستويات القطرية والإقليمية والأقاليمية لتعظيم فعالية الموارد المحدودة.
ويمكن تحقيق ذلك من خلال:
- وضع وتنسيق وإنفاذ السياسات والأطر التنظيمية الملائمة والفعالة على المستويات القطرية والإقليمية والأقاليمية بشأن إنتاج وانتقال الحيوانات والمنتجات المائية الحية للحد من مخاطر دخول العناصر الممرضة للحيوانات المائية وتوطنها وانتشارها وما ينشأ عن ذلك من تأثيرات على التنوع البيولوجي للموارد الحية المائية؛
- بناء القدرات على المستوى المؤسسي ومستوى المزارعين من خلال التعليم والإرشاد؛
- وضع وتنفيذ نظم قطرية فعالة للإبلاغ عن الأمراض وقواعد بيانات وغير ذلك من آليات جمع معلومات أمراض الحيوانات المائية وتحليلها؛
- تحسين التكنولوجيا من خلال البحوث لوضع طرق تشخيص دقيقة وحساسة وتوحيدها والتأكد من سلامتها فضلا عن وسائل العلاج الآمن والمنهجيات الفعالة لمكافحة الأمراض ومن خلال الدراسات الخاصة بالأمراض والعناصر الممرضة الناشئة؛
- الترويج لمنهج النظم الشاملة في إدارة صحة الحيوانات المائية مع تأكيد التدابير الوقائية والمحافظة على بيئة التربية الصحية؛
- وضع استراتيجيات بديلة لإدارة الصحة مثل استخدام السلالات المستأنسة المقاومة للأمراض من الحيوانات المائية للحد من تأثيرات الأمراض.
- سيفيد إنشاء آلية دولية فعالة مثل فريق مهمات دولي موجهة نحو تحقيق النتائج ومزودة باستراتيجيات مركزة ومعالم أساسية مستقلة عن المصالح المختلفة في الحد من الخسائر الناجمة عن الأمراض في تربية الأحياء المائية.
3-12 تحسين التغذية في تربية الأحياء المائية
تضطلع استراتيجيات التغذية والأعلاف بدور محوري وأساسي في التنمية المستدامة لقطاع تربية الأحياء المائية. وينبغي لعملية تطوير الأعلاف أن تولي اهتماما متزايدا لكفاءة استخدام الموارد والحد من خسائر الأعلاف وفقد المغذيات. وسيكون للحد من المساحيق السمكية أهمية في الحد من تكاليف الأعلاف وتجنب التنافس مع الاستخدامات الأخرى.
ويمكن تحقيق ذلك من خلال:
- زيادة تفهم الاحتياجات من المغذيات الغذائية للأصناف المستزرعة بما في ذلك استخدامها في ظروف الاستزراع العملية؛
- وضع وجبات غذائية لكل نوع مما يتيح الاستئناس الكامل وأقصى قدر من التكاثر ونوعية الزريعة؛
- زيادة تفهم الاحتياجات من المغذيات الغذائية للأصناف المستزرعة بما في ذلك استخدامها في ظروف الاستزراع العملية؛
وضع وجبات غذائية لكل نوع مما يتيح الاستئناس الكامل وأقصى قدر من التكاثر ونوعية الزريعة؛- التفهم الأفضل لاحتياجات التغذية للزريعة من أجل استحداث وجبات مركبة مناسبة تقلل مرة أخرى من الحاجة إلى الأغذية الحية؛
- تحسين تفهم نظم استزراع الأحياء المائية والأجيال الممكنة من المغذيات والخسائر التي تصب في البيئة من أجل تعظيم كفاءة الاحتفاظ بالمغذيات؛
- تحسين استخدام المنتجات الثانوية الزراعية والسمكية والمواد العلفية غير الغذائية، ووضع استراتيجيات تغذية الأسماك، حيثما يكون ممكنا، على أساس استخدام مصادر مكونات الأعلاف المتجددة؛
- التفهم الأفضل للتوافر البيولوجي للمغذيات وتفاعلها في مكونات الأعلاف المستخدمة عادة؛
- زيادة تفهم آليات وضع نماذج المغذيات لمقاومة الأمراض فضلا عن تحسين استراتيجيات التقليل إلى أقصى حد ممكن من سمية المغذيات وغيرها من المركبات التي من أصل علفي؛
- الترويج "للممارسات الجيدة لتصنيع أعلاف الأحياء المائية" و "الإدارة الحسنة على مستوى المزرعة"؛
- ضمان أن تستند القيود في اختيار وتجارة المواد الخام الخاصة بأعلاف الأحياء المائية إلى حقائق علمية سليمة وموثقة.
- وضع وجبات غذائية لكل نوع مما يتيح الاستئناس الكامل وأقصى قدر من التكاثر ونوعية الزريعة؛
- التفهم الأفضل لاحتياجات التغذية للزريعة من أجل استحداث وجبات مركبة مناسبة تقلل مرة أخرى من الحاجة إلى الأغذية الحية؛
- زيادة تفهم الاحتياجات من المغذيات الغذائية للأصناف المستزرعة بما في ذلك استخدامها في ظروف الاستزراع العملية؛
- وضع وجبات غذائية لكل نوع مما يتيح الاستئناس الكامل وأقصى قدر من التكاثر ونوعية الزريعة؛
- التفهم الأفضل لاحتياجات التغذية للزريعة من أجل استحداث وجبات مركبة مناسبة تقلل مرة أخرى من الحاجة إلى الأغذية الحية؛
- تحسين تفهم نظم استزراع الأحياء المائية والأجيال الممكنة من المغذيات والخسائر التي تصب في البيئة من أجل تعظيم كفاءة الاحتفاظ بالمغذيات؛
- تحسين استخدام المنتجات الثانوية الزراعية والسمكية والمواد العلفية غير الغذائية، ووضع استراتيجيات تغذية الأسماك، حيثما يكون ممكنا، على أساس استخدام مصادر مكونات الأعلاف المتجددة؛
- التفهم الأفضل للتوافر البيولوجي للمغذيات وتفاعلها في مكونات الأعلاف المستخدمة عادة؛
- زيادة تفهم آليات وضع نماذج المغذيات لمقاومة الأمراض فضلا عن تحسين استراتيجيات التقليل إلى أقصى حد ممكن من سمية المغذيات وغيرها من المركبات التي من أصل علفي؛
- الترويج "للممارسات الجيدة لتصنيع أعلاف الأحياء المائية" و "الإدارة الحسنة على مستوى المزرعة"؛
- ضمان أن تستند القيود في اختيار وتجارة المواد الخام الخاصة بأعلاف الأحياء المائية إلى حقائق علمية سليمة وموثقة.
- تحسين تفهم نظم استزراع الأحياء المائية والأجيال الممكنة من المغذيات والخسائر التي تصب في البيئة من أجل تعظيم كفاءة الاحتفاظ بالمغذيات؛
- تحسين استخدام المنتجات الثانوية الزراعية والسمكية والمواد العلفية غير الغذائية، ووضع استراتيجيات تغذية الأسماك، حيثما يكون ممكنا، على أساس استخدام مصادر مكونات الأعلاف المتجددة؛
- التفهم الأفضل للتوافر البيولوجي للمغذيات وتفاعلها في مكونات الأعلاف المستخدمة عادة؛
- زيادة تفهم آليات وضع نماذج المغذيات لمقاومة الأمراض فضلا عن تحسين استراتيجيات التقليل إلى أقصى حد ممكن من سمية المغذيات وغيرها من المركبات التي من أصل علفي؛
- الترويج "للممارسات الجيدة لتصنيع أعلاف الأحياء المائية" و "الإدارة الحسنة على مستوى المزرعة"؛
- ضمان أن تستند القيود في اختيار وتجارة المواد الخام الخاصة بأعلاف الأحياء المائية إلى حقائق علمية سليمة وموثقة.
- التفهم الأفضل لاحتياجات التغذية للزريعة من أجل استحداث وجبات مركبة مناسبة تقلل مرة أخرى من الحاجة إلى الأغذية الحية؛
- تحسين تفهم نظم استزراع الأحياء المائية والأجيال الممكنة من المغذيات والخسائر التي تصب في البيئة من أجل تعظيم كفاءة الاحتفاظ بالمغذيات؛
- تحسين استخدام المنتجات الثانوية الزراعية والسمكية والمواد العلفية غير الغذائية، ووضع استراتيجيات تغذية الأسماك، حيثما يكون ممكنا، على أساس استخدام مصادر مكونات الأعلاف المتجددة؛
- التفهم الأفضل للتوافر البيولوجي للمغذيات وتفاعلها في مكونات الأعلاف المستخدمة عادة؛
- زيادة تفهم آليات وضع نماذج المغذيات لمقاومة الأمراض فضلا عن تحسين استراتيجيات التقليل إلى أقصى حد ممكن من سمية المغذيات وغيرها من المركبات التي من أصل علفي؛
- الترويج "للممارسات الجيدة لتصنيع أعلاف الأحياء المائية" و "الإدارة الحسنة على مستوى المزرعة"؛
- ضمان أن تستند القيود في اختيار وتجارة المواد الخام الخاصة بأعلاف الأحياء المائية إلى حقائق علمية سليمة وموثقة.
3-13 استخدام المورثات في تربية الأحياء المائية
للمورثات دور هام في زيادة الإنتاجية والاستدامة في مجال تربية الأحياء المائية من خلال ما تسهم به في رفع معدل البقاء على قيد الحياة وزيادة الدوران وتحسين استخدام الموارد والحد من تكاليف الإنتاج وحماية البيئة. وسوف يتطلب ذلك موارد ألا أن المنافع في الأجلين القصير والطويل يبرر هذه الجهود.
وثمة عناصر وممارسات كثيرة في مجال المورثات التي قد يتعين النظر في تطبيقها في مجال تربية الأحياء المائية. ونظرا لأن هذا القطاع لم يستفد بنفس قدر تربية الحيوانات البرية من تطبيق أفضل الممارسات مثل التربية الانتقائية وبرامج تحسين المخزونات، ينبغي إسناد أولوية متقدمة لاستخدام المورثات في تربية الأحياء المائية، وتشمل التدخلات:
- وضع واستخدام أساليب محسنة للاستئناس وإدارة الزريعة، وخطط تربية تتسم بالكفاءة لتحسين الإنتاج من الحيوانات المائية؛
- تصميم وترويج استراتيجيات لنشر التقنيات الوراثية والكائنات المحسنة وراثيا وذلك بصورة عادلة؛
- التشجيع على تعميق الوعي العام وتوفير المعلومات للمستهلكين عن استخدام المورثات؛
- التوسع في استخدام التكنولوجيات الوراثية لصيانة التنوع الوراثي المائي؛
- معالجة الانعكاسات المحتملة على تربية الأحياء المائية بما في ذلك الانعكاسات على سلامة البيئة وصحة الإنسان بطريقة تحوطية وآمنة وعملية.
3-14 تطبيق التكنولوجيا الحيوية
تنطوي التكنولوجيا الحيوية بوصفها علما من العلوم على إمكانية التأثير على جميع قطاعات الإنتاج الغذائي. وسوف يواجه قطاع تربية الأحياء المائية في المستقبل قضية التكنولوجيا الحيوية من خلال:
- استحداث وتطبيق مبتكرات تكنولوجية حيوية لتحقيق تقدم في إدارة التغذية والمورثات والصحة والبيئة؛
- معالجة الانعكاسات المحتملة على تربية الأحياء المائية نتيجة للتكنولوجيا الحيوية بما في ذلك الكائنات المحورة وراثيا وغير ذلك من المنتجات بطريقة تحوطية وآمنة وعملية؛
- التشجيع على تعميق الوعي العام وتوفير المعلومات للمستهلكين بشأن الاستخدامات المحتملة للتكنولوجيا الحيوية.
3-15 تحسين نوعية الأغذية وسلامتها
كلما زاد وعي المستهلكين، يتعين على منتخبي الأحياء المائية ومورديها وجهات تصنيعها تحسين نوعية المنتجات وتعزيز سلامة المنتج وقيمته الغذائية. وستتمثل الحوافز في احتمالات ارتفاع الأسعار وانخفاض أسعار التأمين وزيادة طلب المستهلكين.
ويمكن تحقيق ذلك من خلال:
- التحسينات في نظم التغذية والأعلاف واستراتيجيات الصيد بهدف زيادة نوعية المنتج والقيمة الغذائية لمنتجات تربية الأحياء المائية؛
- الترويج لتطبيق وتبني المعايير الدولية لسلامة الأغذية، والبروتوكولات ونظم الجودة بما يتفق مع المتطلبات الدولية مثل الدستور الغذائي؛
- تبني البروتوكولات الدولية لرصد المخلفات في منتجات تربية الأحياء المائية ومصايد الأسماك؛
- وضع البيانات الملائمة والإعلامية على عبوات أعلاف الأحياء المائية بما في ذلك المعلومات عن المواد المضافة، ومحفزات النمو وغير ذلك من المكونات؛
- جمع وتحليل ونشر المعلومات المفيدة والسليمة من الناحية العلمية لتمكين المنتجين والعاملين في الصناعة من اتخاذ القرارات المستنيرة وضمان ثقة المستهلك في السلامة الغذائية لمنتجات تربية الأحياء المائية؛
- تطبيق عمليات تقييم السلامة المناسبة استنادا إلى تحليل المخاطر والمنهج الاحترازي قبل موافقة السوق بما في ذلك المنتجات الناشئة من التكنولوجيا الجوية الحديثة؛
- زيادة ثقة المستهلكين في منتجات تربية الأحياء المائية من خلال ضمان تحمل الصناعة مسؤولية إنتاج وتوزيع المنتجات السليمة واستخدام نظم تتيح تتبع مكونات الإنتاج بما في ذلك المعلومات عن التعبئة والتصنيع وظروف الإنتاج.
3-16 الترويج لتنمية الأسواق والتجارة
سيؤدي التركيز على تنمية الأسواق والتجارة إلى زيادة الطلب والقيمة المضافة ومضاعفة العائدات من منتجات تربية الأحياء المائية. وسوف يتطلب ذلك تطوير استراتيجيات التسويق والترويج الخاصة بمنتجات تربية الأحياء المائية.وتفهم احتياجات المستهلكين وطلبات السوق المتغيرة.
ويمكن تحقيق هذه الأهداف عن طريق:
- الحد من الحواجز التجارية أمام منتجات الأحياء المائية؛
- مساعدة المنتجين ومسؤولي التجهيز والتصنيع في تحديد الأسواق الخاصة بمدخلات تربية الأحياء المائية ومنتجاتها والتكنولوجيا المستخدمة فيها؛
- توفير البيانات لتكنولوجيا المعلومات والاستثمار فيها استنادا إلى نظم معلومات السوق التي يمكن أن يصل إليها المنتجون ومسؤولي التجهيز بسهولة؛
- إجراء البحوث على أنماط الاستهلاك المتغيرة، واتجاهات تقسيم الأسواق وظهور الأسواق والمنتجات الجديدة؛
- ضمان الشفافية في سلسلة الرعاية (سلسلة اقتفاء الأثر) الخاصة بالمنتجات المائية والتشجيع على توفير المعلومات ذات الصلة بالمستهلكين من خلال وضع البيانات على العبوات (مثل القيمة التغذوية، وعدم الإضرار بالبيئة).
3-17 دعم التعاون الإقليمي والأقاليمي القوي
أسفر هذا التعاون الإقليمي والأقاليمي، على مر السنين، منافع كبيرة لتنمية تربية الأحياء المائية من خلال نشر المعارف والخبرات. ولذا فإن توثيق أواصر هذا التعاون على جميع المستويات في عصر العولمة، سوف يضمن زيادة المنافع فيما يتعلق بتنمية القطاع واستدامته.
ويمكن تحقيق ذلك عن طريق:
ولاحظ المؤتمر أن هناك قضايا ذات صلة بتنمية تربية الأحياء المائية تتطلب تركيزا عالميا قويا لمعالجتها وأن بالإمكان تحقيق هذه الحاجة على أفضل وجه من خلال إنشاء منتدى حكومي دولي عالمي ضمن منظمة دولية مناسبة عاملة، تضع تنمية تربية الأحياء المائية على أسس مستدامة بؤرة تركيزها الرئيسية، وتحمل تفويضا بمناقشة المسائل الفنية ومسائل السياسات واتخاذ قرار بشأنها والموافقة عليها.
- دعم وتقوية المنظمات الإقليمية العاملة؛
- تحسين التعاون الأقاليمي وإقامة الشبكات فيما بين المنظمات الإقليمية لضمان التكافل والتعاون بينهما؛
- التشجيع على تشكيل وتطوير المنظمات الإقليمية المعنية بتنمية تربية الأحياء المائية في الأقاليم التي تفتقر إليها؛
- تيسير الدعم للبلدان لإنشاء وتشغيل هذه المنظمات.
4 التنفيذ
4-1 ويشجع المؤتمر الدول والقطاع الخاص وغيرها من المنظمات المعنية على تنفيذ استراتيجيات لتنمية تربية الأحياء المائية بعد عام 2000.4-2 لقد أصبح قطاع تربية الأحياء المائية أكثر تنوعا بمراحل عما كان عليه وقت مؤتمر كيوتو، واستطاع تكوين طائفة واسعة من أصحاب الشأن، ويوفر هذا التنوع فرصة كبيرة للتعاون الإنتاجي.
4-3 ويلاحظ المؤتمر أن المسؤولية الأولى عن وضع وتنفيذ الاستراتيجيات تقع على عاتق الدول وقطاعاتها الخاصة. ويوصي المؤتمر الدول بأن تضع استراتيجياتها من خلال تشجيع تنمية القطاع الخاص التي تتضمن العناصر الرئيسية المحددة أعلاه.
4-4 ويؤكد المؤتمر كذلك أن آليات التعاون بين البلدان توفر فرصة ممتازة لتنسيق ودعم تنمية تربية الأحياء المائية من خلال تقاسم الخبرات والدعم الفني وتوزيع المسؤوليات والبحوث المختلفة والتعليم وتبادل المعلومات. وتستحق عملية تعزي التعاون فيما بين البلدان النامية اهتماما ودعما خاصين.
4-5 وعلاوة على ذلك، يوصي المؤتمر باستخدام الآليات الإقليمية والدولية القائمة بفعالية، وأن يسعى صناع القرار إلى تعزيز التكافل والتعاون بين المنظمات القائمة. وحيثما لا توجد منظمات حكومية دولية إقليمية فعالة لتعزيز التعاون في مجال تنمية تربية الأحياء المائية، مثلما الحال في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، يوصي بإنشاء مثل هذه الآليات وتقاسم الخبرات مع الشبكات الإقليمية القائمة.
4-6 ويلاحظ المؤتمر أن هناك فرصا كبيرة لتعزيز التعاون الإقليمي والأقاليمي فيما بين مختلف الأطراف بما في ذلك الحكومات والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المزارعين والمنظمات الإقليمية والدولية ووكالات التنمية والجهات المتبرعة ووكالات الإقراض ذات المصلحة المشتركة في التنمية من خلال تربية الأحياء المائية.
4-7 وفي هذا الصدد، يوصي المؤتمر بشدة بوضع برنامج فعال للتعاون الإقليمي والأقاليمي للمساعدة في تنفيذ استراتيجيات تنمية تربية الأحياء المائية بعد عام 2000.
قامت بصياغة الإعلان والاستراتيجية لجنة صياغة فنية بعد مراعاة التوصيات التي صدرت عن جميع جلسات المؤتمر ووجهات النظر والاقتراحات التي أبداها المشاركون خلال المؤتمر وبعده. وتتألف لجنة الصياغة الفنية من: Glenn Hurry and Chen Foo Yan (Co-Chairs), Uwe Barg, Pedro Bueno, Jorge Calderon, Jason Clay, Sena De Silva, Maitree Duangsawasdi, Dilip Kumar, Le Thanh Luu, Modadugu V. Gupta, Joaquin Orrantia, Michael Phillips, Rolando Platon, Vincent Sagua, Sevaly Sen, Patrick Sorgeloos, Rohana Subasinghe, Rolf Willmann, and Wii Chao Lin. |