1.

الفواكه والخضروات: أساسية لحياة مفعمة بالصحة

أكان لونها أخضر، أو أصفر، أو برتقاليًا، أو أحمر أو أرجوانيًا تُبقينا الفواكه والخضروات بصحّة جيّدة وتضيف التنوّع، والمذاق والقوام إلى أنماطنا الغذائية. وحتى إن تناولتم الأرزّ أو الخبز كل يوم، فمن المرجّح أنكم تستهلكون أنواعًا مختلفة من الفواكه والخضروات. فالنمط الغذائي غير المنوّع ليس صحيًّا لنا، كما وأنه ليس صحيًّا لكوكبنا لأنه يؤدّي إلى زراعات أحاديّة المحصول وإلى فقدان التنوّع البيولوجي.

© FAO/James Hill

غير أن معظمنا لا يتناول الفواكه والخضروات بكميّة كافية. فمنظمة الصحّة العالميّة توصي باستهلاك 400 غرام على الأقل منها يوميًا لجني فوائدها الصحيّة والتغذويّة. وفي عام 2017، عُزيت حوالي 3.9 ملايين حالة وفاة في العالم إلى عدم تناول كميّة كافية من الفواكه والخضروات (منظمة الصحّة العالمية، 2019). ويُقدّر أن المتناول غير الكافي من الفواكه والخضروات يسبّب 14 في المائة تقريبًا من الوفيات الناجمة عن سرطان المعدة والأمعاء في العالم، و11 في المائة تقريبًا من الوفيات بسبب مرض القلب الإقفاري، وحوالي 9 في المائة من الوفيات الناجمة عن السكتات الدماغية (Afshin وآخرون، 2019).

2021 هي السنة الدولية للفواكه والخضروات

بإعلان العام 2021 السنة الدولية للفواكه والخضروات، تهدف الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى التوعية بالفوائد التغذوية والصحية للفواكه والخضروات، ومساهمتها في التوصّل إلى نمط غذائي ونمط عيش صحيّين. وتأمل أيضًا في استرعاء الانتباه إلى ضرورة الحدّ من الفاقد والمهدر في قطاع الفواكه والخضروات (الأمم المتحدة 2020) مع تحقيق نتائج بيئية أفضل في الوقت ذاته. ومن الضروري اتخاذ الإجراءات على المستوى القطري لزيادة إنتاج الفواكه والخضروات واستهلاكها، وجعلها في متناول المستهلكين من الناحية الاقتصادية مع توليد في الوقت ذاته منافع اقتصادية واجتماعية وبيئية تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة.

© FAO/Alessia Pierdomenico

وتكمّل السنة الدولية للفواكه والخضروات العديد من المبادرات الدولية الأخرى التي تدعم أيضًا أهداف التنمية المستدامة التي تتناول قضايا التغذية، والاستهلاك والصحّة وقضايا متّصلة بالمزارعين الأسريين على نطاق صغير:

  • إعلان روما بشأن التغذية وإطار العمل المنبثق عنه (منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحّة العالمية 2014)؛
  • عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية (2016–2025) (الأمم المتحدة 2016)؛
  • إعلان الأمم المتحدة المتعلق بحقوق الفلاحين وغيرهم من العاملين في المناطق الريفية (مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة 2018)؛
  • عقد الأمم المتحدة بشأن الزراعة الأسرية 2019–2028 (الأمم المتحدة 2018)؛
  • الاستراتيجية العالمية لمنظمة الصحّة العالمية بشأن النظام الغذائي والنشاط البدني والصحّة (منظمة الصحّة العالمية 2004).

كذلك، إن المجموعة المتنوّعة من الفواكه والخضروات الطازجة وميزاتها وطبيعتها القابلة للتلف تستدعي إيلاء انتباه خاص لظروف إنتاجها، والإدارة الزراعية، ومكافحة الآفات والأمراض، وتقنيات الحصاد ونظم المناولة ما بعد الحصاد. وإن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يلقي الضوء أيضًا على مختلف القضايا المشتركة والعوامل الواجب التطرّق إليها خلال السنة الدولية للفواكه والخضروات.

المنتجون على نطاق صغير. يقوم المنتجون على نطاق صغير بزراعة الفواكه والخضروات من حول العالم، إمّا لاستخدامهم الخاص أو لبيعها. ويؤمّن هؤلاء المنتجون متطلّبات الأسواق الضخمة في معظم البلدان النامية بالفواكه والخضروات. ويقوم كلّ من المزارعين بإنتاج كميات منخفضة نسبيًا، بما يؤدي إلى مشاكل متّصلة بالموثوقية والجودة. إنما هناك فرص واضحة لإجراء تحسينات في هذه المجالات.

التكنولوجيات. من الضروري توفير التكنولوجيا والابتكار في جميع مراحل سلسلة الإمدادات بالفواكه والخضروات، من الإنتاج حتى الاستهلاك، من أجل تحسين الجودة والمخرجات. ويمكن أن تتراوح التحسينات بين تكنولوجيات وممارسات بسيطة على مستوى المزرعة وابتكارات رقميّة أكثر تطورًا تساعد في ضمان سلامة المنتجات الطازجة وجودتها فيما تنتقل على امتداد سلسلة الإمداد. كما يمكن أن تساعد النهج المبتكرة مثل الشراكات بين القطاعين العام والخاص في توليد النمو والتنمية في هذا القطاع.

الدخل وفرص العمل. تميل قيمة الفواكه والخضروات في الكيلوغرام الواحد إلى أن تكون أعلى من قيمة أنواع أخرى من الأغذية (المنتجات الحيوانية هي استثناء). إنما قد تتطلّب أيضًا عملًا أكثر من أي أنواع أخرى من الأغذية. وهذا يوفر فرصًا للجهات الفاعلة على امتداد السلسلة لتوليد فرص العمل والدخل.

النوع الاجتماعي والشباب. تنتج النساء حصةً كبيرة من المنتجات الطازجة في العالم، وغالبًا ما يكنّ مسؤولاتٍ عن الحصاد، والتسويق والتجهيز. وباعتبارهنّ مستهلكات، غالبًا ما يخترن المواد التي يودَدن شراءها وكيفية طهوها. إنما تواجه النساء العثرات في جميع مراحل السلسلة- كمنتجات، في قدرتهن على الحصول على الأراضي والمدخلات والمشورة، وكرائدات أعمال، في الحصول على تمويل لتطوير مؤسسات الأعمال الخاصة بهن، وكعاملات، من حيث تقاضي أجر عادل لقاء عملهن، وكمستهلكات، من حيث التثقيف بشأن الأغذية والتغذية. فالقيمة العالية للفواكه والخضروات وإمكانيات الابتكار تتيح فرصًا هامة لإشراك الشباب في الإنتاج وجوانب أخرى في سلسلة القيمة.

السياسات. تميل السياسات الغذائية إلى أن تكون مكيّفة مع الاحتياجات إلى المحاصيل الرئيسية. وقد أُهملت الفواكه والخضروات نسبيًا لجهة اهتمام السياسات بها، والتمويل، والبحوث والإرشاد ودعم مؤسسات الأعمال الزراعية.

ما هي الفواكه والخضروات؟

لا يوجد تعريف مقبول على نطاق واسع للفواكه أو الخضروات. أمّا التعريف المتّفق عليه بمناسبة السنة الدولية للفواكه والخضروات، فهو الآتي:

تُعتبر الفواكه والخضروات الأجزاء الصالحة للأكل في النباتات (مثلًا، تلك التي تحتوي على البذور، والأزهار، والبراعم، والأوراق، والسيقان، والجذور)، التي يتم زرعها، أو حصادها بريةً، بحالها الأوّلية أو المجهّزة بالحدّ الأدنى.

ويُستثنى منها:

  • البذور النشوية والدرنيات مثل الكسافا، والبطاطا، والبطاطا الحلوة واليام (رغم أنه يتم استهلاك أوراق هذه النباتات بوصفها خضارًا)؛
  • الحبوب البقولية الجافة (البقول) ما لم يتم حصادها وهي غير ناضجة؛
  • الحبوب بما في ذلك الذرة الصفراء (الذرة)، ما لم يتم حصادها وهي غير ناضجة؛
© FAO/Maxim Zmeyev
  • الجوز والبذور والبذور الزيتية مثل جوز الهند، وثمار الجوز وبذور دوّار الشمس؛
  • النباتات الطبية أو العشبية والتوابل، ما لم يتم استخدامها كخضار؛
  • المنشطات مثل الشاي والكاكاو والبنّ؛
  • المنتجات المجهّزة والفائقة التجهيز المصنوعة من الفواكه والخضروات مثل المشروبات الكحولية (مثلًا النبيذ والمشروبات الروحية)، وبدائل اللحوم النباتية المصدر، أو منتجات الفواكه والخضروات بمكوّنات إضافية (مثلًا، عصائر الفاكهة المعبّأة، صلصة الكاتشب).

الفواكه والخضروات المجهّزة بالحدّ الأدنى هي تلك التي خضعت لإجراءاتٍ مثل الغسل، والفرز، والتقليم، والتقشير، والتقطيع إلى شرائح أو الفرم ولا تؤثر على جودتها الطازجة (Gil وKaderا، 2008). كما أن الأغذية المجهّزة بالحدّ الأدنى تحتفظ بخصائصها المادية، والكيميائية، والحسّيّة والتغذوية الملازمة لها. والعديد منها مغذٍّ بقدر الأغذية غير المجهزة (Parrishا، 2014). وتشمل الأمثلة الفاكهة المقطعة إلى شرائح، والفاكهة المغلفة بأكياس، وسلطات الخضار، والفواكه والخضروات المجمّدة والمجففة.

المنتجات الطازجة مقابل المنتجات المجهّزة

على عكس معظم الفئات الأخرى من الأغذية، يتم عادةً تناول الفاكهة نيئة (من دون طهوها): إما كاملةً (التوت) أو بعد تقشيرها (البرتقال، والموز، والبابايا وجوز الجندم). وغالبًا ما يتم تناول أنواع كثيرة من الخضار غير مطهوة، كما في السلطات. وينبغي طهو بعضها (مثل اللوبياء الخضراء) قبل تناولها.

وتركّز السنة الدولية للفواكه والخضروات على المنتجات الطازجة أو المنتجات المجهّزة بالحدّ الأدنى. إنما تقرّ بأن الأشكال المجهّزة من الفواكه والخضروات هامّة لسبل عيش المزارعين ودخلهم، وللتجارة، والأمن الغذائي والتغذية. وتُزرع بعض الأنواع بصورة خاصة بهدف بيعها كمنتجات طازجة؛ فيما يُعدّ بعضها الآخر منذ البداية للتجهيز. كما أن بعض الفواكه والخضروات قد تخضع للطريقتين معًا: فيتمّ فرزها وتصنيفها قبل البيع: تُباع أفضل المنتجات طازجةً (وتسجّل عادة الأسعار الأعلى) في حين تُرسل المنتجات الأخرى إلى التجهيز.

ويتم تجهيز أنواع عديدة من الفواكه والخضروات لزيادة مدّة صلاحيتها، وتوفيرها على مدار السنة أو لزيادة قيمتها. ويحتفظ التجهيز بالحدّ الأدنى (أُنظر أعلاه) بالخصائص الملازمة للمنتج. ومن جهة أخرى، قد يشمل التجهيز الكامل العصر، أو التخمير، أو النقع، أو التعليب في المياه المالحة أو في العصائر أو في أنواع الشراب.

© FAO/Saul Palma

أهداف التنمية المستدامة

يتّسم إنتاج الفواكه والخضروات بأهميةٍ مركزية لسبل عيش العديد من المزارعين على نطاق صغير. إنما يمكنها أن تضرّ البيئة، بما في ذلك التربة والمياه والتنوّع البيولوجي. كما أن المواد الكيميائية المستخدَمة لضمان الإنتاجية وحماية المحاصيل من الآفات قد تلوّث البيئة. وتنجم المستويات العالية من الفاقد والمهدر من الأغذية عن سوء مناولة المنتجات الطازجة وقابليتها للتلف، وعن تراجع كفاءة النظام واستدامته مع الآثار السلبية المحتملة على البيئة وقاعدة الموارد الطبيعية. وحرصًا على أن تساهم الفواكه والخضروات بشكل أكبر في التغذية والصحّة، من الضروري وضع المزيد من النُهج الأكثر شمولًا والكليّة الطابع بشكل أكبر. ولذا، يجب أن تكون الإمدادات من المنتجات الطازجة أكثر كفاءةً وشموليةً وقدرةً على الصمود (الإطار 1).

الإطار1. أهداف التنمية المستدامة المتّصلة بالفواكه والخضروات

تحويل القطاع: اعتماد نهج النظم الغذائية

من المسلّم به على نطاق واسع أن النظم الغذائية تضرّ بشكل متزايد بصحّة الإنسان وصحّة الكوكب معًا. فالنظم الغذائية لا توفّر الأنماط الغذائية الصحيّة الضرورية للتغذية. وهي تفضي إلى زيادة انتشار جميع أشكال سوء التغذية (التقزّم، والهزال، والوزن الزائد والسمنة) التي تتفاقم جميعها بفعل جائحة كوفيد-ا19 الحالية. وتشمل قضايا أخرى ارتفاع عدد السكان ومستويات الاستهلاك، وزيادة التوسّع الحضري، ومعدّلات أعلى من الأمراض غير المعدية (منظمة الصحّة العالمية، 2019)، وخفض الأراضي القاحلة والموارد المائية للزراعة، وآثار تغيّر المناخ وحالات النقص في الأغذية.

كما أن أهداف التنمية المستدامة تدعم عملية جعل النظام الغذائي أكثر إنتاجية، ومستدامًا من الناحية البيئية وقادرًا على الصمود (الإطار 1). وتستوجب عناصر النظم الغذائية - الزراعة وسلاسل توريد الأغذية وبيئات غذائية وسلوك المستهلكين- عملًا منسقًا لضمان جعل الأنماط الغذائية الصحية متاحةً ويسهل الحصول عليها ومأمونة ومقبولة ثقافيًا من الجميع وجذابة للجميع. ومن الضروري توفير الفرص في النظم الغذائية لتحسين نتائج النمط الغذائي والتغذية (فريق الخبراء الرفيع المستوى المعني بالأمن الغذائي والتغذية، 2017). وهذا النهج في النظم الغذائية إزاء تغذية أفضل ينظر في النظم الغذائية بأكملها، ويأخذ في الاعتبار جميع العناصر والعلاقات بينها والآثار ذات الصلة (الشكل 1).

الشكل1. النظم الغذائية لأنماط غذائية صحية

مقتبس من فريق الخبراء الرفيع المستوى المعني بالأمن الغذائي والتغذية (2017)، منظمة الأغذية والزراعة (2020).

وبإمكان النظم الغذائية، إضافةً إلى أهميتها بالنسبة إلى الأنماط الغذائية والتغذية، أن تضطلع بدورٍ هام في تعزيز الاستدامة البيئية (مثلًا، التكيّف مع تغير المناخ والتخفيف من وطأته، والتنوّع البيولوجي، وتدهور التربة والمياه)، والشمولية (مثلًا قدرة المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة على الاستمرار، والسكان الأصليين والمساواة بين الجنسين) والإنتاجية (مثلًا، زيادة إنتاج الأغذية المغذية، والتنمية الاقتصادية).

ويتطلّب تحويل قطاع الفواكه والخضروات اعتماد نهج كلّي وشامل ينظر في الترابط بين الطلب، والعرض، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وأسعار الفواكه والخضروات – خاصة وأنها تشكل العامل الرئيسي لتحديد سلوك المستهلكين. ومن الضروري إقامة روابط أقوى بين مختلف الجهات الفاعلة وأصحاب المصلحة في النظام لدمج الممارسات المستدامة في عمليات الإنتاج، والحصاد، والمناولة ما بعد الحصاد، والتجهيز والاستهلاك. أمّا العوامل التي يجب النظر فيها من أجل التوصل إلى تغذية أفضل مع توليد بيئة أفضل وإنتاج أفضل وسبل عيش أفضل في الوقت عينه، فتشمل تيسير وصول المنتجين على نطاق صغير والمؤسسات الزراعية إلى أسواق قابلة للحياة، وضمان سلامة الفواكه والخضروات وجودتها على امتداد سلاسل القيمة، وتشجيع الابتكار، وخفض الفاقد والمهدر، والحدّ من كثافة استخدام الطاقة والبصمة الإيكولوجية في سلاسل القيمة.

في هذه الوثيقة

تتناول الفصول من 2 إلى 5 العناصر الرئيسية الأربعة لقطاع الفواكه والخضروات.

ويناقش الفصل 2 كيفية زيادة الكفاءة وتحسينها لبلوغ الصحّة والتغذية على مستوى المستهلك في النظام. فمن الجيد أن نتناول الفواكه والخضروات، إنما البعض منا فقط يستهلك حتى الكميات الدنيا التي توصي بها منظمة الصحّة العالمية. كما يصف هذا الفصل الوضع الحالي ويقدّم بعض أسباب هذا العجز.

أمّا الفصل 3 فيركّز على الإنتاج. ويعرض حجم الإنتاج من حول العالم، ثم يركّز على الأنواع الرئيسية من المنتجين: المزارعين على نطاق صغير، والمنتجين في المناطق الحضرية وشبه الحضرية، والمزارعين التجاريين على النطاق الواسع. ثمّ يتحوّل إلى المدخلات الضرورية لزراعة هذه المحاصيل، والجوانب البيئية للإنتاج، والسياسات والمؤسسات التي تؤثر على الإنتاج.

وينظر الفصل 4 في الأسواق وسلاسل القيمة التي تربط المنتجين بالمستهلكين. وهو يبدأ بالتركيز على التجارة الدولية الهامة لبعض المحاصيل ويسمح للمستهلكين بشراء أنواع من الأغذية لما كانوا تمكنوا من الحصول عليها لولا ذلك. ويناقش بعدها الزراعة التقليدية التي توفّر للمنتجين على نطاق صغير سبلًا للمشاركة في الأسواق العالية القيمة. ثم يبحث في سبل ربط المزارعين بالأسواق المحلية (التي تمثل الأغلبية الكبرى من الفواكه والخضروات المزروعة والمستهلكة من حول العالم)، وكيفية إضافة القيمة للمنتجات الطازجة. ويختتم بمناقشة ممارسات الأعمال المسؤولة.

ويركّز الفصل 5 على جودة الأغذية، وسلامتها والحدّ من الفاقد والمهدر منها. كما يلقي الضوء على القضايا المشتركة والإجراءات الضرورية لضمان الاستدامة والكفاءة في النظام الغذائي وتوفير الأغذية الآمنة العالية الجودة.

أمّا الفصل 6 فيلقي الضوء على كيفية الجمع بين هذه العناصر لإقامة نظم غذائية أكثر استدامةً وقدرةً على الصمود تؤمّن الأغذية للأشخاص والكوكب على السواء. ويعدّد القضايا الرئيسية التي ينبغي معالجتها لتجاوز الوضع الحالي الذي تعمل ضمنه عناصر النظام الغذائي بشكل مستقل عن بعضها. ومن الضروري اعتماد نهجٍ أكثر استدامة وانتظامًا، تكون فيه العناصر الرئيسية مرتبطة ببعضها بشكل أفضل بحيث تحقق الفوائد التغذوية والصحية وتحافظ على البيئة.