يزيد فقر الدم من خطر الإصابة بالعدوى والوفاة، ويُُضعف الأداء المعرفي، ويسبب التعب الشديد وضعف نتائج الحمل وفقدان الدخل وضعف النم ووالتطور. وه ومؤشر قوي على الحالة الصحية العامة .(WHO, 2023c)
| 2000 | 2005 | 2010 | 2012 | 2015 | 2019 | |
| العالم | 31.2 | 29.9 | 28.6 | 28.5 | 28.8 | 29.9 |
| الدول العربية | 38.1 | 36.2 | 33.8 | 33.2 | 32.8 | 33.2 |
| البلدان منخفضة الدخل | 47.3 | 45.4 | 43.2 | 43.0 | 43.3 | 43.9 |
| البلدان متوسطة الدخل من الشريحة الدنيا | 35.7 | 34.1 | 31.9 | 31.2 | 30.6 | 30.2 |
| البلدان متوسطة الدخل من الشريحة العليا | 37.0 | 33.9 | 30.5 | 29.7 | 29.5 | 30.4 |
| البلدان مرتفعة الدخل | 31.2 | 28.6 | 26.1 | 25.7 | 25.9 | 27.1 |
| أقل البلدان العربية نمواً | 50.5 | 48.7 | 46.6 | 46.1 | 45.8 | 45.9 |
| البلدان التي تشهد نزاعات | 44.5 | 42.2 | 39.6 | 39.0 | 38.7 | 39.2 |
| البلدان التي لا تشهد نزاعات | 34.9 | 33.2 | 30.8 | 30.2 | 29.8 | 29.9 |
في عام 2019، كان معدل انتشار فقر الدم بين النساء اللائي تتراوح أعمارهن من 15 إلى 49 سنة (الشكل 16 والجدول 10) في الدول العربية (33.3 في المائة) أعلى من المتوسط العالمي (29.9 في المائة). علاوة على ذلك، غالباًً ما تنحدر النساء اللائي يعانين من فقر الدم من أسر فقيرة تقيم في المناطق الريفية ولم يتلقين تعليماًً رسمياًً (منظمة الأغذية والزراعة وآخرون، 2022). ولوحظت أعلى معدلات انتشار فقر الدم في أقل البلدان العربية نمواً (45.9 في المائة) وفي البلدان منخفضة الدخل (43.9 في المائة)، وسجل أدنى معدل في الدول العربية مرتفعة الدخل (27.1 في المائة)، وظل يعد مشكلة صحة عامة متوسطة الخطورة (WHO, 2023c).
وكان الانخفاض في معدل انتشار فقر الدم في الدول العربية (-12.9 في المائة) أكبر بثلاث مرات من متوسط الانخفاض العالمي (-4.2 في المائة) بين عامي 2000 و2019. وخلال الفترة نفسها، انخفض انتشار فقر الدم بشكل ملحوظ في البلدان متوسطة الدخل من الشريحة العليا (-17.8 في المائة)، والبلدان متوسطة الدخل من الشريحة الدنيا (-15.4 في المائة)، والبلدان مرتفعة الدخل (13.1 في المائة). وفي البلدان منخفضة الدخل وأقل البلدان العربية نمواً، انخفض معدل انتشار فقر الدم بنسبة أقل من المتوسط الإقليمي: بنسبة 7.2 في المائة و9.1 في المائة على التوالي.
فقر الدم ه ومشكلة صحة عامة متوسطة (20.0 - 39.9 في المائة) إلى حادة (أكثر من 40.0 في المائة) في المنطقة (WHO, 2023c). ففي عام 2019، كان أعلى معدل انتشار لفقر الدم (الشكل 17) في اليمن (61.5 في المائة)، وموريتانيا (43.3 في المائة)، والصومال (43.1 في المائة)، بينما تم تسجيل أدنى معدل في الكويت (23.7 في المائة) والإمارات العربيّة المتحدة العربية المتحدة (24.3 في المائة). وحقق كل من العراق وعُُمان ومصر النجاح الأكبر في خفض انتشار فقر الدم بنسبة - 27.6 في المائة، و- 23.0 في المائة، و- 20.3 في المائة، على التوالي. وعلى النقيض من ذلك، ارتفع معدل انتشار فقر الدم بشكل ملحوظ في الأردن (24.0 في المائة) ولبنان (6.4 في المائة).
لقد تم تضمين الوقاية من فقر الدم والعلاج السريع له في أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بهدف خفض انتشار هذا المرض بمقدار النصف بين النساء في سن الإنجاب بحلول عام 2030 –– وه وهدف جريء وتطلعي. لكن لسوء الحظ، لم تحقق الدول العربية أي تحسن في الحد من فقر الدم، وفي عام 2019، كان معدل انتشار فقر الدم عند المستوى نفسه الذي كان عليه في عام 2012. ولم تحقق سوى البلدان منخفضة الدخل بعض التحسن المتواضع (- 3.2 في المائة) في الحد من انتشار فقر الدم منذ عام 2012. ولذلك، هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة وسياسات جديدة، مثل توفير مكملات الحديد وتدعيم الأغذية بالمغذيات، في المنطقة إذا كانت بلدانها ترغب في إحراز تقدم كبير في الحد من انتشار فقر الدم بين النساء اللائي تتراوح أعمارهن من 15 إلى 49 عاماًً. على سبيل المثال، نفذت عُُمان برنامجاًً وطنياًً لتوفير مكملات الحديد وحمض الفوليك للحوامل منذ عام 1997 من أجل الحد من انتشار السنسنة المشقوقة (Alasfoor et al., 2010). وبحلول عام 2004، كان 81 في المائة من الدقيق في عُُمان مدعماًً بالحديد (FAO et al., 2020). وقد يفسر هذا الانخفاض الكبير في معدلات فقر الدم في عُُمان منذ عام 2000 (الشكل 17). ويقدر البنك الدولي أن تحقيق هدف الحد من فقر الدم لدى النساء سيتطلب تمويلاًً إضافياًً بنح ومليار دولار أمريكي خلال هذا العقد (Walters et al., 2017).