يُُعرّّف الهزال، الذي يعد أحد الأشكال القاتلة لسوء التغذية، بأنه انخفاض الوزن بالنسبة للطول. وبعبارة أخرى، فإن الأطفال الذين يعانون من الهزال يكونون نحيفين بشكل خطير. وغالباًً ما يشير الهزال إلى خسارة وزن حدثت مؤخراًً وبشكل حاد، على الرغم من أنه قد يستمر أيضاًً لفترة طويلة. ويحدث الهزال عادة عندما لا يحصل الشخص على طعام ذي نوعية جيدة وبكمية كافية و/أ ويعاني من أمراض متكررة أ وطويلة الأمد (WHO, 2023b). ويؤدي الهزال لدى الأطفال إلى إضعاف المناعة ويرتبط بزيادة خطر الوفاة بسبب أمراض الطفولة الشائعة مثل الإسهال والالتهابات إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح. وبالتالي، يعتبر الهزال مؤشراًً على وجود مشاكل صحية خطيرة لدى الطفل
الشكل 12.
انتشار الهزال بين الأطفال دون سن الخامسة في البلدان العربية حسب التصنيف الفرعي (2022)
بلغ المتوسط العالمي لانتشار الهزال بين الأطفال دون سن الخامسة 6.8 في المائة في عام 2022 (الشكل 12 والجدول 8). وبلغ معدل انتشار الهزال 3 في المائة في البلدان متوسطة الدخل من الشريحة الدنيا، و2.4 في المائة في البلدان متوسطة الدخل من الشريحة العليا، و4.7 في المائة في البلدان مرتفعة الدخل، و3.2 في المائة في البلدان التي لا تشهد نزاعات. وهناك ارتباط عكسي بين مستوى التنمية والهزال، أي أن معدل انتشار الهزال يتراجع عند صعود مؤشرات التنمية (Gatti et al., 2023). وغالباًً ما يعيش الأطفال، الذين يعانون من الهزال، في البلدان منخفضة الدخل أ وفي البلدان متوسطة الدخل من الشريحة الدنيا وينحدرون من أسر فقيرة (منظمة الأغذية والزراعة وآخرون، 2022). وبالتالي، ربما كان معدل الهزال في البلدان منخفضة الدخل وأقل البلدان العربية نمواً أعلى منه في البلدان مرتفعة ومتوسطة الدخل، كما كان الحال في عام 2022.
الشكل 13.
انتشار الهزال بين الأطفال دون سن الخامسة في البلدان العربية حسب الدولة والتصنيف الفرعي (البيانات المتاحة هي للسنوات من 2015 وحتى 2022)
سُُجِِلََت أعلى معدلات انتشار الهزال في موريتانيا (13.6 في المائة) وجيبوتي (10.6 في المائة)، في حين تم تسجيل أدنى المعدلات (الشكل 13) في الأردن (0.6 في المائة)، وفلسطين (1.3 في المائة)، ولبنان (1.4 في المائة). استوعب المقصد الثاني لهدف التنمية المستدامة الثاني هدف جمعية الصحة العالمية الرامي إلى تقليل نسبة الأطفال الذين يعانون من الهزال إلى أقل من 5 في المائة بحلول عام 2025 وأقل من 3 في المائة بحلول عام 2030.