الفصل الرابع القدرة على تحمل تكلفة نمط غذائي صحي
رسائل رئيسية:
- يعد اتباع نمط غذائي صحي أمراً ضرورياً لضمان عافية الإنسان وحماية صحته، وذلك لأن تبني أسلوب حياة نشط وصحي وتجنب جميع أشكال سوء التغذية أمر بالغ الأهمية لتحقيق النمو والتطور الأمثل.
- يعد هذا التقييم هو أول تقييم لتكلفة اتباع نمط غذائي صحي والقدرة على تحمل تكلفة مثل هذا النمط الغذائي منذ تفشي جائحة كوفيد-19 التي أدت إلى تضخم أسعار الغذاء وأثرت على مداخيل الكثيرين. فهذه الزيادة في أسعار المواد الغذائية قد أثرت بالفعل على تكلفة اتباع نمط غذائي صحي.
- تتزايد تكلفة اتباع نمط غذائي صحي في المنطقة العربية كل عام منذ عام 2017. ففي عام 2020، وصلت التكلفة إلى 3.47 دولاراً أمريكياً للفرد في اليوم، على الرغم من أنها لا تزال أقل قليلاً من المتوسط العالمي (3.54 دولاراً أمريكياً للفرد في اليوم). وارتفعت التكلفة منذ عام 2019 في معظم المجموعات الفرعية الإقليمية والبلدان باستثناء ثلاث دول عربية (الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وجمهورية مصر العربية وفلسطين) حيث انخفضت بشكل طفيف في عام 2020.
- وعلى عكس الاتجاه المتمثل في ارتفاع تكلفة اتباع نمط غذائي صحي، تظهر البيانات انخفاضاً سنوياً في عدد ونسبة الأشخاص الذين لم يتمكنوا من تحمل تكاليف نمط غذائي صحي منذ عام 2018، وخصوصاً في بلدان الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وجمهورية مصر العربية وجمهورية العراق وفلسطين.
- ولم يكن أكثر من نصف سكان الدول العربية، أي ما يعادل 162.7 مليون نسمة، قادرين على تحمل تكلفة اتباع نمط غذائي صحي في عام 2020. كما لم تكن الغالبية العظمى من سكان البلدان العربية الأقل نمواً (88.3 في المائة) قادرين على تحمل تكلفة نظام غذائي صحي في عام 2020، مقارنة بـ 42.6 في المائة في البلدان متوسطة الدخل من الشريحة العليا في المنطقة. وسجلت جمهورية السودان أعلى نسبة للأشخاص غير القادرين على تحمل تكلفة تبني نمط غذائي صحي عند 91.8 في المائة في عام 2020، في حين سُجِّلت أدنى نسبة في المملكة الأردنية الهاشمية عند 14.9 في المائة.