الفصل الأول المقصد الأول لهدف التنمية المستدامة الثاني: الأمن الغذائي ونظم غذائية صحية
رسائل رئيسية- واصلت معدلات الجوع في المنطقة العربية مسارها التصاعدي منذ عام 2014. ففي عام 2021، بلغ عدد الأشخاص الذين عانوا من نقص التغذية في المنطقة 54.3 مليون، أو ما يعادل 12.2 في المائة من إجمالي سكان المنطقة. وهذا يعني زيادة بنسبة 55 في المائة عن الأرقام المسجلة في عام 2010، أي قبل أن تعصف بالمنطقة هزات كبرى ناجمة عن موجة النزاعات والثورات الشعبية. وأدت جائحة كوفيد-19، التي ضربت المنطقة في عام 2020، إلى زيادة مستويات الجوع في جميع أنحاء المنطقة، مما أثر على البلدان بمختلف مستويات دخلها وكذلك على البلدان التي تعاني أصلاً من نزاعات وتلك التي لا تعاني من أي نزاعات. وسُجِّلَ أعلى معدل لانتشار نقص التغذية في المنطقة في عام 2021 في الجمهورية اليمنية التي تعاني من نزاع وتصنف على أنها من البلدان ذات الدخل المنخفض.
- واصلت معدلات انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد منحناها التصاعدي منذ عام 2014، لتؤثر سلباً على ما يقدر بنحو 154.3 مليون شخص في عام 2021، مقارنة بـ 142.7 مليون في عام 2020، ما يعني زيادة قدرها 11.6 مليون. وقُدِرَت نسبة الأشخاص الذين عانوا من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد في عام 2021 بنحو 34.7 في المائة من إجمالي عدد سكان المنطقة، وكانوا غير قادرين على الحصول ما يكفيهم من الغذاء المغذي في أغلب الأحيان. وفي عام 2021، عانى ما يقدر بنحو 53.9 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الشديد، الذي يمثل مقياساً آخراً لتقدير مستويات الجوع، ما يعني زيادة قدرها 5 ملايين شخص عن الرقم المسجل في عام 2020.
- تشير الاتجاهات الأخيرة في مستويات انتشار الجوع وانعدام الأمن الغذائي إلى أن المنطقة ليست على المسار الصحيح لتحقيق هدف التنمية المستدامة الثاني المتمثل بالقضاء على الجوع بحلول عام 2030. ويمكن أن يعزى ذلك إلى حد كبير إلى جائحة كوفيد-19 وأسباب أخرى مختلفة مثل الفقر وعدم المساواة والنزاعات وتغير المناخ. وما قد يزيد الطين بلة هي التحديات الناشئة مؤخراً والمتصلة بالاضطرابات الحاصلة في سلاسل الإمداد الغذائية وارتفاع أسعار الغذاء.