- ➔ على نطاق العالم في عام 2022 لدى الأطفال دون سن الخامسة، كان ما يُقدَّر بنحو 148.1 مليونًا (22.3 في المائة) يعانون من التقزم، و45 مليونًا (6.8 في المائة) يعانون الهزال، و37 مليونًا (5.6 في المائة) يعانون من الوزن الزائد.
- ➔ كان معدل انتشار التقزم في العالم أعلى بمقدار 1.6 مرة، وكان معدل انتشار الهزال أعلى بمقدار 1.4 مرة، في المناطق الريفية مقابل المناطق الحضرية. وكان معدل انتشار الوزن الزائد أعلى بنسبة قليلة فقط بين أطفال المناطق الحضرية (5.4 في المائة) مقارنة بأطفال المناطق الريفية (3.5 في المائة).
- ➔ تحقق تقدم مطرد في الحد من التقزم منذ عام 2012، ولكن العالم لا يزال بعيدًا عن المسار الصحيح نحو مقصد عام 2030 المتمثل في تحقيق نسبة قدرها 13.5 في المائة (تحقيق تخفيض في عدد الأطفال المصابين بالتقزم بنسبة 50 في المائة عن خط الأساس). وخلال السنوات العشر منذ عام 2012، انخفض عدد الأطفال المصابين بالتقزم بنحو 30 مليون طفل.
- ➔ يتحقق بعض التقدم في الحد من الهزال، ولكن معدل انتشاره في العالم يزيد عن ضعف مقصد عام 2030. وبلغ معدل الهزال أعلى مستوى له لدى الأطفال في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا (94 في المائة من العبء العالمي).
- ➔ على الصعيد العالمي، كانت غالبية الأطفال الذين يعانون من الوزن الزائد (77 في المائة) يعيشون في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا والبلدان المتوسطة الدخل من الشريحة العليا في عام 2022. وفي ما يتعلق بالتقدم نحو تحقيق مقصد عام 2030 المتمثل في خفض معدل الانتشار إلى أقل من 3 في المائة، لم تكن هناك أي أقاليم ماضية في المسار الصحيح، ولم تحقق سوى أمريكا الشمالية وأوروبا بعض التقدم نحو بلوغ هذا المقصد.
- ➔ على الصعيد العالمي، لم يطرأ أي تغيير كبير على الوزن المنخفض عند الولادة خلال العقدين الماضيين – 16.6 في المائة في عام 2000 مقابل 14.7 في المائة في عام 2020 – ولا يوجد أي إقليم في المسار الصحيح نحو بلوغ مقصد عام 2030 المتمثل تحقيق تخفيض نسبته 30 في المائة عن خط الأساس لعام 2012. وتمثل الفجوات في البيانات تحديًا للرصد العالمي للوزن المنخفض عند الولادة، حيث لم يتم إجراء وزن لمولود واحد من بين كل ثلاثة مواليد تقريبًا في العالم عند الولادة في عام 2020.
- ➔ تحقق تقدم مطرد في مجال الرضاعة الطبيعية الخالصة، حيث كان 47.7 في المائة من الرُضع دون سن ستة أشهر يحصلون على رضاعة طبيعية خالصة في جميع أنحاء العالم في عام 2021، مقابل 37 في المائة في عام 2012. ويعيش ما يُقدَّر بنحو 75 في المائة من الرُضع الذين يحصلون على رضاعة طبيعية خالصة في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا.
- ➔ يُهدد النزاع وتغيُّر المناخ وارتفاع أسعار الأغذية، إلى جانب الآثار المستمرة لجائحة كوفيد-19، التقدم نحو بلوغ مقاصد التغذية العالمية لعام 2030. ويلزم بذل جهود منسقة للقضاء على سوء التغذية بجميع أشكاله.
أهمية التغذية والإبلاغ عن أهداف التنمية المستدامة
ترد الإشارة تحديدًا إلى التغذية في الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة، ولكنها تُشكل صميم تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وتحديدًا الأهداف المتعلقة بالصحة والتعليم والمساواة بين الجنسين والمناخ.32 ويُقدم هذا القسم تقييمًا للمستويات والاتجاهات العالمية والإقليمية لمقاصد التغذية العالمية. وقُدمت تحديثات بشأن خمسة من مقاصد التغذية الستة التي أقرتها جمعية الصحة العالمية في البداية في عام 2012، المقرر تحقيقها بحلول عام 2025، وطرحت بعد ذلك منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) مقاصد ممتدة حتى عام 2030. واختيرت أربعة من المؤشرات الستة لرصد التقدم المحرز نحو تحقيق المقصد 2-2 لأهداف التنمية المستدامة، أي التقزم والهزال والوزن الزائد لدى الأطفال دون سن الخامسة، وفقر الدم لدى النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عامًا. واعتمدت جمعية الصحة العالمية مقصدًا سابعًا لوقف الزيادة في معدلات السمنة لدى البالغين، كجزء من خطة العمل العالمية للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها في عام 2013. ولا ترد في هذه الطبعة من التقرير سوى مؤشرات التقزم والهزال والوزن الزائد والرضاعة الطبيعية الخالصة والوزن المنخفض عند الولادة، نظرًا إلى عدم توافر بيانات محدثة عن فقر الدم لدى النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عامًا والسمنة لدى البالغين.
الاتجاهات العالمية وعبء سوء التغذية
لا تزال النزاعات والتغيرات المناخية والآثار الثانوية الطويلة الأجل لجائحة كوفيد-19 تؤثر على سوء التغذية ووزن المواليد وممارسات الرعاية، مثل الرضاعة الطبيعية الخالصة. وقدمت طبعة عام 2022 من هذا التقرير مسارات متعددة لأثر الجائحة على تغذية الأطفال إلى جانب المخاطر المحتملة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا. وعلى الرغم من أن تأثير الأزمات الحالية على سوء التغذية لا تُعبِّر عنه بصورة كاملة التحديثات المقدمة في هذه الطبعة من التقرير، إما بسبب ندرة البيانات أو بسبب الأثر الطويل الأجل لبعض النتائج التغذوية، من المتوقع حدوث آثار سلبية على مختلف أشكال سوء التغذية على الصعيد العالمي. ولم يتم أيضًا إجراء أي قياسات شاملة لأي عواقب عالمية محتملة للحرب في أوكرانيا على سوء التغذية. ويلخص الشكل 12 الاتجاهات العالمية في معدل الانتشار والأعداد المطلقة لخمسة من مؤشرات التغذية.
الشكل 12 معدلات التقزم لدى الأطفال دون سن الخامسة والرضاعة الطبيعية الخالصة تحسنت، وتحقق بعض التقدم في ما يتعلق بالهزال، بينما لم تتغيَّر معدلات انتشار الوزن المنخفض عند الولادة والوزن الزائد لدى الأطفال دون سن الخامسة
وتكشف آخر تقديرات الوزن المنخفض عند الولادة عن أن 14.7 في المائة من الأطفال حديثي الولادة (19.8 ملايين) ولدوا بوزن منخفض عند الولادة (أقل من 500 2 غرام) في عام 2020، ويمثل ذلك انخفاضًا غير كبير مقارنة بنسبة بلغت 16.6 في المائة (22.1 مليون) في عام 2000. ويزداد تعرض الأطفال الذين يقل وزنهم عند الولادة عن 500 2 غرام للوفاة بنحو 20 مرة مقارنة بمن يكون وزنهم مناسبًا عند الولادة،33 ويواجه من يبقى على قيد الحياة عواقب طويلة الأجل تؤثر على نمائهم وصحتهم، بما في ذلك ارتفاع خطر التقزم، وانخفاض معدل الذكاء، وزيادة خطر الإصابة بالسمنة وداء السكري كبالغين.34
وتُعتبر ممارسات الرضاعة الطبيعية المثلى، بما فيها الرضاعة الطبيعية الخالصة خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة حاسمة الأهمية لبقاء الطفل على قيد الحياة وتعزيز صحته ونموه الإدراكي.35 وعلى الصعيد العالمي، ارتفع معدل انتشار الرضاعة الطبيعية الخالصة بين الرُضع دون ستة أشهر من 37 في المائة (24.3 ملايين) في عام 2012 إلى 47.7 في المائة (31.2 مليون) في عام 2021. وعلى نطاق العالم، لا يحصل أكثر من نصف جميع الرُضع دون ستة أشهر على الفوائد الوقائية التي توفِّرها الرضاعة الطبيعية الخالصة.
ويُعد التقزم، وهو حالة قصر القامة بالنسبة إلى عمر الشخص، مؤشرًا على سوء التغذية المزمن على الأجل الأطول. وينشأ التقزم عن مجموعة من العوامل التغذوية والعوامل الأخرى التي تضر في آن واحد بالتطور البدني والإدراكي للأطفال، وتزيد من خطر الوفاة بسبب العداوى الشائعة. وقد يؤدي التقزم وغيره من أشكال نقص التغذية في مرحلة مبكرة من الحياة أيضًا إلى تهيئة الأطفال للإصابة بالوزن الزائد والأمراض غير المعدية في مرحلة لاحقة من الحياة.36 وعلى الصعيد العالمي، انخفض معدل انتشار التقزم لدى الأطفال دون سن الخامسة باطراد، من نحو 33 في المائة (204.2 مليون) في عام 2000 إلى 22.3 في المائة (148.1 مليون) في عام 2022.
ويعتبر هزال الأطفال حالة تُهدد الحياة بسبب عدم كفاية تناول المغذيات وسوء امتصاص المغذيات و/أو المرض المتكرر أو لفترات ممتدة. ويعاني الأطفال المصابون من النحافة بشكل خطير، مع ضعف المناعة وازدياد خطر الوفاة.37 وانخفض معدل انتشار الهزال لدى الأطفال دون سن الخامسة بنسبة غير ملموسة من 8.7 في المائة في عام 2000 إلى 6.8 في المائة في عام 2022. وانخفض العدد التقديري للأطفال الذين يعانون من الهزال من 54.1 مليون في عام 2000 إلى 45 مليونًا في عام 2022، ولكن من المهم ملاحظة أن هذه تقديرات مفردة ولا تمثل العدد التراكمي لحالات الهزال على مدار السنة. وينبغي النظر إلى تقديرات سوء تغذية الأطفال المشتركة بين منظمة الأمم المتحدة للطفولة ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي القائمة على معدل الانتشار العالمي باعتبارها أقل من مستوى العبء السنوي. ويمثل الهزال حالة حادة يمكن أن تتغيَّر بسرعة وتتأثر بالتغيُّرات الموسمية في كثير من السياقات.38، 39 ويؤدي ذلك إلى صعوبة تقدير الاتجاهات الوطنية الموثوقة بمرور الوقت وتفسيرها.
ويواجه الأطفال الذين يعانون من الوزن الزائد أو السمنة آثارًا صحية فورية وربما طويلة الأجل. وتشمل الآثار الفورية صعوبات في التنفس، وزيادة خطر الإصابة بالكسور، وارتفاع ضغط الدم، والعلامات المبكرة لأمراض القلب والأوعية الدموية، ومقاومة الأنسولين والتأثيرات النفسية.40 كما أن الأفراد المتأثرين أكثر عرضة للإصابة بالأمراض غير المعدية في مرحلة لاحقة من الحياة. وارتفعت معدلات الوزن الزائد لدى الأطفال في العديد من البلدان، وتسارعت بسبب ازدياد نقص مستوى النشاط البدني وزيادة فرص الحصول على الأغذية العالية التجهيز الغنية في العادة بالطاقة والدهون والسكريات الحرة و/أو الملح.23 وعلى الصعيد العالمي، أظهر معدل انتشار الوزن الزائد لدى الأطفال دون سن الخامسة زيادة غير كبيرة من 5.3 في المائة (33 مليونًا) في عام 2000 إلى 5.6 في المائة (37 مليونًا) في عام 2022. ويتسبب الوزن الزائد في كلفة شخصية ومجتمعية واجتماعية باهظة وتتزايد على الصعيد العالمي.41
التغذية عبر مجموعات البلدان بحسب مستوى الدخل
يتفاوت العبء العالمي لسوء التغذية تفاوتًا كبيرًا بين مجموعات البلدان بحسب مستوى الدخل وبمرور الوقت. وتتناول هذه التحليلات توزيع العبء استنادًا إلى أحدث تصنيف لمجموعات البلدان بحسب مستوى الدخل.
ويرد في الشكل 13 توزيعات العبء العالمي لمؤشرات التغذية الخمسة تبعًا لمجموعة البلدان بحسب مستوى الدخل. ويرد لكل مؤشر التوزيعات في عام 2012 وفي السنة التي تتاح عنها أحدث البيانات لإظهار التغييرات بمرور الوقت.
الشكل 13 البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا تتحمل العبء الأكبر للتقزم والهزال والوزن المنخفض عند الولادة، ولديها أيضًا أكبر نسبة من الأطفال الذين يحصلون على رضاعة طبيعية خالصة؛ ويعيش معظم الأطفال الذين يعانون من الوزن الزائد في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا والبلدان المتوسطة الدخل من الشريحة العليا
وتحملت البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا معًا عبء الوزن المنخفض عند الولادة بين المواليد الجدد في عامي 2012 و2020 – أي ما مجموعه 84 في المائة من العبء العالمي للوزن المنخفض عند الولادة في عام 2020 – في حين مثلت مجموعتا البلدان بحسب مستوى الدخل معًا 70 في المائة فقط من المواليد السنوية العالمية. وظل توزيع العبء بين مجموعات الدخل متماثلًا بصفة عامة في ما بين عامي 2012 و2020. وارتفعت نسبة الوزن المنخفض عند الولادة في البلدان المنخفضة الدخل من 15 إلى 18 في المائة بالتوازي مع أسرع معدل نمو سكاني عالمي.
وعلى نطاق العالم، تعيش أكبر نسبة من الرُضع الذين يحصلون على رضاعة طبيعية خالصة في البلدان المنخفضة الدخل أو البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا، ولم تتغيَّر التقديرات المجمعة خلال الفترة من عام 2012 إلى عام 2021 (75 في المائة). وتوجد أكبر نسبة من الأطفال الذين يحصلون على رضاعة طبيعية خالصة في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا (55 في المائة)، في حين أن هذه البلدان لا تمثل سوى 52 في المائة من إجمالي السكان المستهدفين. وفي ما يتعلق بالبلدان المرتفعة الدخل، لم تتوافر بيانات كافية لفحص نسبة الرُضع الذين يحصلون على رضاعة طبيعية خالصة؛ وبالتالي فإن المساهمة التناسبية للبلدان المرتفعة الدخل في المجموع العالمي ترد على أنها «تقديرات غير متاحة» في الشكل 13.
وارتفعت نسبة التقزم لدى الأطفال دون سن الخامسة في البلدان المنخفضة الدخل من 21 في المائة في عام 2012 إلى 26 في المائة في عام 2022، في حين ارتفعت نسبة الأطفال دون سن الخامسة في هذه البلدان من 14 إلى 17 في المائة. وفي ما يتعلق بالبلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا مجتمعة، ازدادت نسبة الأطفال المصابين بالتقزم من 88 في المائة في عام 2012 إلى 90 في المائة في عام 2022، في حين أن هذه المجموعات من البلدان بحسب مستوى دخلها لم تُمثل سوى 64 في المائة من جميع الأطفال دون سن الخامسة على الصعيد العالمي في عام 2012 و68 في المائة في عام 2022.
وعلى غرار عبء الوزن المنخفض عند الولادة والتقزم، تتحمل البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا أيضًا أكبر عبء بسبب الهزال. وبلغ المجموع الكلي للأطفال المصابين بالهزال في هذه المجموعات 92 في المائة في عام 2012 و94 في المائة في عام 2022 من جميع الأطفال المصابين بالهزال دون سن الخامسة على الرغم من أنها لا تمثل سوى 68 في المائة من سكان العالم دون سن الخامسة في عام 2022.
وارتفعت نسبة الأطفال الذين يعانون من الوزن الزائد في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا مجتمعة من 49 في المائة في عام 2012 إلى 53 في المائة في عام 2022. وفي حين أن هذه التغييرات كانت هامشية، فإنها توضح التهديدات المتزايدة الناتجة عن الوزن الزائد والسمنة بين السكان في مجموعات البلدان الأقل دخلًا. وتغيَّر توزيع عبء الوزن الزائد لدى الأطفال دون سن الخامسة بنسبة هامشية بين مجموعات البلدان بحسب مستوى الدخل في ما بين عامي 2012 و2022، وسُجلت زيادة طفيفة في عدد الأطفال الذين يعانون من الوزن الزائد المقيمين في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا، كما سُجل انخفاض طفيف في أعداد الأطفال الذين يعانون من الوزن الزائد في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة العليا. ويعيش غالبية الأطفال الذين يعانون من الوزن الزائد (77 في المائة) في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا والبلدان المتوسطة الدخل من الشريحة العليا.
ويشير التحليل الوراد في التقرير إلى أن البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا تستأثر بغالبية الرُضع الذين يستفيدون من الرضاعة الطبيعية الخالصة. ويؤكد التحليل أيضًا أن البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا مجتمعة تتحمل العبء الأكبر للوزن المنخفض عند الولادة، والتقزم، والهزال، والوزن الزائد.
التقدم المحرز في القضاء على جميع أشكال سوء التغذية بحلول عام 2030
التقدم على الصعيد العالمي
يلخص الشكل 14 ما تحقق من تقدم على الصعيد العالمي في تحقيق مقاصد التغذية الخمسة لعام 2030 التي جرى تحديث مؤشراتها. ولم ينخفض معدل انتشار الوزن المنخفض عند الولادة لعام 2020 الذي كان يبلغ 14.7 في المائة بالسرعة الكافية ليمضي في المسار الصحيح نحو بلوغ مقصد عام 2030 المتمثل في تحقيق تخفيض بنسبة 30 في المائة عن خط الأساس لعام 2012. وتفتقر البيانات المتاحة المتعلقة بالوزن المنخفض عند الولادة من مشاكل متعلقة بالجودة، وخاصة للبلدان التي يرتفع فيها على الأرجح معدل الانتشار، ولم يتم إجراء وزن لما يقرب من 1 من بين كل ثلاثة من المواليد الجُدد في العالم عند الولادة في عام 2020. ويلزم تحسين جودة البيانات المتعلقة بالوزن المنخفض عند الولادة شمولها التمثيلي لتقييم فداحة المشكلة وحجمها بصورة موثوقة أكثر.
الشكل 14 يجب تسريع الاتجاهات العالمية للتقزم والهزال والرضاعة الطبيعية الخالصة والوزن المنخفض عند الولادة، بينما يجب عكس مسار اتجاه الوزن الزائد لدى الأطفال، لبلوغ مقاصد التغذية العالمية لعام 2030
وارتفعت نسبة الرُضع دون ستة أشهر الذين يحصلون على رضاعة طبيعية خالصة من 37 في المائة في عام 2012 إلى 47 في المائة في عام 2021. ومع أن هذه النسبة تقترب من المستوى المستهدف لعام 2025، وهو 50 في المائة، لا يمضي العالم في المسار الصحيح نحو تحقيق مقصد عام 2030 المتمثل في تحقيق نسبة لا تقل عن 70 في المائة. ولتحقيق هذا المقصد، هناك حاجة إلى استثمار مستدام في التدخلات الفعالة التي تُعزز الأخذ بالرضاعة الطبيعية الخالصة واستمرارها (مثل إجازة الأمومة الكافية المدفوعة الأجر، وسياسات مكان العمل لضمان وجود خدمات رعاية جيدة قريبة للأطفال، واستراحات للإرضاع، وأماكن للمرضعات)، إلى جانب توفير مزيد من الحماية والدعم للرضاعة الطبيعية في سياقات الطوارئ. وسيساعد أيضًا سن وإنفاذ المدونة الدولية لتسويق بدائل لبن الأم42 وإضفاء الطابع المؤسسي على مبادرة المستشفيات الملاءمة للأطفال43 وتوسيع نطاق المشورة بشأن الرضاعة الطبيعية قبل الولادة وبعدها، البلدان على بلوغ مقاصدها.
وانخفضت معدلات التقزم لدى الأطفال دون السن الخامسة من 26.3 في المائة في عام 2012 إلى 22.3 في المائة في عام 2022. ومع ذلك، يتطلب المضي في المسار الصحيح نحو تحقيق مقصد تخفيض معدل انتشار التقزم بنسبة 13.5 في المائة في عام 2030 وصول المعدل إلى 18.2 في المائة في عام 2022. وقد أحرز تقدم قوي، ولكن لا بد من استثمارات أكبر في سياسات وإجراءات مناسبة للتغذية عبر النُظم المتعددة لضمان اتخاذ خطوات أوسع نحو الحد من التقزم.
ولم يتغيَّر المعدل العالمي لانتشار الهزال لدى الأطفال دون سن الخامسة بشكل كبير في الفترة بين عامي 2012 و2022، إذ انخفض من 7.5 في المائة إلى 6.8 في المائة. وتزيد تقديرات عام 2022 بأكثر من الضعف على مقصد عام 2030 المحدد بنسبة 3 في المائة. وتُشير هذه النتائج إلى الحاجة إلى زيادة توجيه الموارد إلى البلدان التي تتحمل العبء الأكبر لزيادة فرص حصولها على الإجراءات الأساسية لمنع هزال الأطفال عبر النُظم المتعددة، بما فيها الصحة والمياه والصرف الصحي، والتعليم، والسياسة الاجتماعية. ولضمان تحقيق المقاصد العالمية، يلزم توسيع نطاق الكشف المبكر، والعلاج الأمثل، ورصد وتقديم خدمات فعالة للحد من هزال الأطفال، وفقًا لخطة العمل العالمية بشأن هزال الأطفال.44
ولتحقيق مقصد عام 2030 المتمثل في الوصول بمعدل الوزن الزائد لدى الأطفال إلى نسبة 3 في المائة، يلزم حدوث تحول في مسار الاتجاه العالمي. وظل انتشار معدل الوزن الزائد ثابتًا دون تغيير عند 5.5 في المائة في عام 2012 و5.6 في المائة في عام 2022. ولمعالجة الوزن الزائد والسمنة في المجموعات العمرية الأصغر سنًا، من الأهمية الحاسمة إجراء استثمارات في الترويج الفعال للعادات الإيجابية والأخذ بها، بما في ذلك أنماط التغذية الصحية، وتجنب إتاحة الوصول بسهولة إلى الأغذية الغنية بالسكريات والملح والدهون، فضلًا عن اللعب النشط وسائر أنواع النشاط البدني.45
التقدم على المستوى الإقليمي
يقدم هذا القسم تقييمًا للتقدم المحرز نحو تحقيق مقاصد التغذية العالمية لعام 2030 على المستويين الإقليمي ودون الإقليمي. ويستند التحليل الإقليمي ودون الإقليمي إلى متوسط معدل التخفيض السنوي46 الملاحظ من الاتجاهات بين خط الأساس وأحدث سنة مشمولة بالمؤشر، مقارنة بمعدل التخفيض المطلوب بين عامي 2012 و2030 لبلوغ المقاصد العالمية. ويُحسب التقدم المحرز باعتباره التقدم الذي يتحقق مقابل التغيير المطلوب للوصول بالمؤشرات إلى المستويات المنشودة (الجدول 6). (يرد وصف للمنهجية في الملحق 2، القسم واو).
الجدول 6 جميع الأقاليم حققت بعض التقدم في تحقيق مقاصد عام 2030 بشأن التقزم والهزال والرضاعة الطبيعية الخالصة، باستثناء أوسيانيا، وباستبعاد أستراليا ونيوزيلندا
وفي ما يتعلق بالوزن المنخفض عند الولادة، لا يمضي أي إقليم في المسار الصحيح نحو بلوغ مقاصد عام 2030 وخرج التقدم العالمي عن المسار الصحيح (لم يُحرز أي تقدم أو تزداد معدلاته سوءًا). ولم يُحرز تقدم متواضع إلاّ في أفريقيا (خارج المسار الصحيح – بعض التقدم) ولم تحقق المناطق المتبقية أي تقدم (خارج المسار – لم يُحرز أي تقدم أو يزداد معدل التقدم سوءًا) نحو خفض معدل انتشار الوزن المنخفض عند الولادة بنسبة 30 في المائة. وعلى الرغم من أن أفريقيا هي أحد الإقليمين اللذين تبلغ فيهما معدلات انتشار الوزن المنخفض عند الولادة أعلى مستوياتها، فإنها الإقليم الذي يحقق بعض التقدم في ثلاث من أصل خمس من الأقاليم الفرعية.
وعلى الصعيد العالمي، أُحرز بعض التقدم (خارج المسار الصحيح – بعض التقدم) نحو بلوغ مقصد عام 2030 المتعلق بالرضاعة الطبيعية الخالصة. وعلى المستوى الإقليمي، حقق كل من إقليم أفريقيا وإقليم أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي بعض التقدم (خارج المسار الصحيح – بعض التقدم). وشهدت أفريقيا الشرقية وآسيا الجنوبية تحسنًا كبيرًا في الرضاعات الطبيعية الخالصة، ويمضي كلا الإقليمين في المسار الصحيح نحو تحقيق مقاصد كل منهما. وتشمل الأقاليم الفرعية التي لا تحقق أي تقدم (خارج المسار الصحيح – لم يحرز أي تقدم أو يزداد معدل التقدم سوءًا) منطقة البحر الكاريبي وأوسيانيا، باستثناء أستراليا ونيوزيلندا، وأمريكا الشمالية وآسيا الغربية. وتشمل الأقاليم الفرعية التي لا تتوافر بشأنها بيانات كافية (التقييم غير الممكن) أستراليا ونيوزيلندا وأوروبا وأفريقيا الشمالية وأفريقيا الجنوبية.
وتُظهر التقديرات العالمية إحراز بعض التقدم (خارج المسار الصحيح – بعض التقدم) نحو بلوغ مقصد الحد من التقزم. وتمضي أمريكا الشمالية وأوروبا في المسار الصحيح. وحققت جميع الأقاليم الأخرى، باستثناء أوسيانيا وباستبعاد أستراليا ونيوزيلندا، بعض التقدم (خارج المسار الصحيح – بعض التقدم) في الحد من التقزم. وتشمل الأقاليم الفرعية التي تعتبر ماضية في مسارها في ما يتعلق بالتقزم أستراليا ونيوزيلندا وآسيا الوسطى وآسيا الشرقية وأوروبا وأمريكا الشمالية. أما سائر الأقاليم الفرعية، فتحقق بعض التقدم بشأن التقزم، باستثناء أفريقيا الوسطى وأفريقيا الجنوبية.
وفي ما يتعلق بالهزال على الصعيد العالمي، أُحرز بعض التقدم (خارج المسار الصحيح – بعض التقدم)، وتمضي أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في المسار الصحيح نحو بلوغ مقصد عام 2030. ومن بين الأقاليم الفرعية، تشمل المناطق التي تسير في الطريق الصحيح منطقة البحر الكاريبي، وأمريكا الوسطى، وآسيا الوسطى وآسيا الشرقية، وأمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية. وحققت أفريقيا وآسيا بعض التقدم (خارج المسار الصحيح – بعض التقدم) لمعالجة هذه الحالة الخطيرة في الأقاليم التي يبلغ فيها معدل الانتشار أعلى مستوياته.
ولم يتحقق أي تقدم في الحد من الوزن الزائد لدى الأطفال لبلوغ مقصد عام 2030 على الصعيد العالمي (خارج المسار الصحيح – لم يُحرز أي تقدم). ويزداد معدل انتشار الوزن الزائد سوءًا في آسيا وأستراليا ونيوزيلندا وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وأوسيانيا، باستثناء أستراليا ونيوزيلندا. وأما في أفريقيا فإن الحالة أفضل نسبيًا؛ ولا يزال الإقليم خارج المسار الصحيح (لم يُحرز أي تقدم)، ولكن تحقق انخفاض غير كبير في الوزن الزائد لدى الأطفال دون سن الخامسة.
وتحققت إنجازات كبيرة في الترويج للرضاعة الطبيعية الخالصة والحد من التقزم، ولكن النتائج متباينة بتباين الأقاليم. وينتشر سوء التغذية بجميع أشكاله في جميع الأقاليم ويمكن أن تكون تقديراته أقل من المستويات الفعلية بسبب عوامل مختلفة، كما هو مذكور في بداية هذا القسم. ويتطلب تحقيق مقاصد التغذية العالمية لعام 2030 جهودًا متضافرة أقوى وأكثر لمنع حدوث انتكاسات عالمية. ويجب تسريع الاتجاهات العالمية المتعلقة بالتقزم والهزال والرضاعة الطبيعية الخالصة والوزن المنخفض عند الولادة، بينما يتعيّن تحويل اتجاه الوزن الزائد لدى الأطفال لتحقيق مقاصد التغذية العالمية لعام 2030.
الاختلافات بين المناطق الريفية والحضرية من حيث مؤشرات التغذية
كان لأطفال المناطق الحضرية في الماضي ميزة واضحة من حيث حصولهم على تغذية أفضل مقارنة بأطفال الريف.47 وأتاح ارتفاع الدخل وتحسن سُبل الحصول على الغذاء وتوافره المرتبط بالإقامة في المناطق الحضرية للأطفال بالحصول على أنماط غذائية أكثر انتظامًا وتنوعًا، بالإضافة إلى الحصول على الخدمات الصحية ومياه الشرب والصرف الصحي. ولكن في ظل استمرار التوسع الحضري والارتفاع السريع في أعداد فقراء المناطق الحضرية، يوجد هناك حاليًا أعداد أكبر من السكان الذين يعتمدون على الأغذية المتاحة بالسهولة والأقل كلفة والتي غالبًا ما تكون غير مغذية أو صحية، مما يزيد من خطر سوء التغذية.
ويعتمد سكان المناطق الريفية في كثير من الأحيان على الزراعة لكسب معيشتهم. وفي الوقت نفسه، توجد أفقر الشرائح السكانية في العادة في المناطق الزراعية عبر البلدان وداخلها. وبالتالي، عندما تنشأ فرص عمالة أخرى، ينتقل الأشخاص في كثير من الأحيان بعيدًا عن العمل الزراعي الذي لا يتقاضون فيه سوى أجور زهيدة، مما يعزز المفارقة المتمثلة في أن سكان المناطق الزراعية، ولا سيما أطفالهم، يكونون أكثر عرضة للإصابة بسوء التغذية.48 وثبت في الواقع أن القرب من إنتاج الأغذية الزراعية لا يُترجم إلى أنماط غذائية صحية للأطفال. وتبيّن من تقرير عام 2022 عن الفقر الغذائي لدى الأطفال ازدياد معدل انتشار الفقر الغذائي الشديد (استهلاك الأغذية من مجموعتين غذائيتين فقط أو أقل يوميًا) لدى الأطفال الذين يعيشون في المناطق الريفية.49
وتنشأ الاختلافات بين المناطق الريفية والحضرية من حيث التقزم والهزال في جانب منها عن التفاوتات في الحصول على الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والبيئة الصحية.50 ويساعد تنفيذ تدخلات الصحة العامة عبر السلسلة المتصلة من الرعاية على تحسين الحالة الصحية والتغذوية للأطفال والأمهات، من خلال توفير الرعاية في مرافق الرعاية الصحية الأوّلية. ويمكن لتحسين ممارسات الصرف الصحي والنظافة الصحية إحداث فرق كبير في وقف دورة الأمراض المعدية ونقص التغذية.
ومنذ عام 2000، وفي ظل تعرض سكان المناطق الحضرية لتحول تغذوي، تسببت الأمراض غير المعدية – بما فيها السمنة وداء السكري وارتفاع ضغط الدم – في زيادة نسبة الوفيات والإعاقة مقارنة بنقص التغذية.51 وعلى نطاق العالم، يواجه سكان المناطق الريفية حاليًا التحول نفسه، وفي بعض المناطق، بدأوا يظهرون انتشارًا أعلى للوزن الزائد والسمنة مقارنة بالمناطق الحضرية.52 وتمثل الخطط غير المكتملة للحد من التقزم والهزال ونقص المغذيات الدقيقة، إلى جانب ارتفاع معدلات الوزن الزائد والسمنة، التحدي الحالي أمام معالجة سوء التغذية بأشكاله المتعددة. ويرتبط سوء التغذية بجميع أشكاله بالأنماط الغذائية السيئة، وزيادة استخدام الأغذية المنخفضة الكلفة المفتقرة إلى المغذيات، وزيادة توافر الأغذية العالية التجهيز في المناطق الريفية.54،53
ويعرض الشكل 15 توزيع أربعة من مؤشرات التغذية في المناطق الريفية والحضرية.
الشكل 15 معدل انتشار التقزم والهزال كان أعلى في المناطق الريفية مقارنة بالمناطق الحضرية، بينما كان الوزن الزائد أكثر شيوعًا في المناطق الحضرية
وتستند تعاريف الإقامة في المناطق الريفية والحضرية المستخدمة في التحليل إلى التعاريف الوطنية المسجلة في أُطر العينات الرئيسية الوطنية المستخدمة في الحصول على عينات الاستقصاءات.ي وتستند المعايير في العادة إلى حجم السكان، ونطاق الأنشطة الاقتصادية التي يزاولها السكان، وما إذا كانت المنطقة قد أسندت إليها وظيفة إدارية، أو مزيج من هذه الخصائص. ولمزيد من المعلومات عن التصنيف الريفي – الحضري، انظر الإطار 3 في الفصل الثالث.
ويزيد معدل انتشار الرضاعة الطبيعية الخالصة بكثير في المناطق الريفية في آسيا (58.6 في المائة) على مثيله في المناطق الحضرية في آسيا (50.2 في المائة). ولم تظهر أي اختلافات مهمة في الرضاعة الطبيعية الخالصة بحسب منطقة الإقامة في أفريقيا، وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، وأوسيانيا، باستثناء أستراليا ونيوزيلندا. وعلى الصعيد العالمي، ترتفع معدلات الرضاعة الطبيعية الخالصة في المناطق الريفية (53.9 في المائة) عنها في المناطق الحضرية (45.3 في المائة)، وتقترب الاختلافات من الدلالة الإحصائية، ولكنها تشير بوضوح إلى أهمية الصحة العامة للملايين من الأطفال الذين يستفيدون من الرضاعة الطبيعية الخالصة.
وفي ما يتعلق بالتقزم، هناك اختلافات كبيرة بين المناطق الريفية والحضرية على الصعيد العالمي وفي ثلاثة من الأقاليم الخمسة. ففي أفريقيا، وآسيا، وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، يزيد معدل انتشار التقزم في المناطق الريفية بنسبة تتراوح بين 9 و15 نقطة مئوية عنه في المناطق الحضرية. وعلى الصعيد العالمي، يزيد معدل انتشار التقزم في المناطق الريفية (35.8 في المائة) على مثيله في المناطق الحضرية (22.4 في المائة).
وكان للهزال نمط توزيع مماثل، إذ كان معدل انتشاره العالمي أعلى بكثير في المناطق الريفية (10.5 في المائة) مقارنة بالمناطق الحضرية (7.7 في المائة). وفي آسيا، هناك فرق مهم في معدل الهزال بين المناطق الريفية (14.3 في المائة) والمناطق الحضرية (11.8 في المائة). ولم تظهر أي اختلافات بين المناطق الريفية والحضرية في أفريقيا أو في أمريكا اللاتينية أو البحر الكاريبي.
وفي ما يتعلق بالوزن الزائد لدى الأطفال، هناك اختلافات طفيفة ولكنها مهمة بحسب الإقامة في الريف أو الحضر، مما يبعث بإنذار مهم. ففي آسيا وعلى المستوى العالمي، كان معدل انتشار الوزن الزائد أعلى بمقدار نقطتين مئويتين في المناطق الحضرية (5.3 في المائة في آسيا، و5.4 في المائة على المستوى العالمي، على التوالي) مقارنة بالمناطق الريفية (3.5 في المائة في كلا الإقليمين). وكان أعلى معدل انتشار إقليمي أُبلغ عنه في عام 2022 لدى الأطفال المقيمين في المناطق الحضرية في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي (9.1 في المائة). ولا تتاح النتائج الحالية في الأقاليم الفرعية التي تشهد أعلى درجات التوسع الحضري، وهي أستراليا ونيوزيلندا وأوروبا وأمريكا الشمالية.