إنتاج تربية الأحياء المائية

حالة الإنتاج الإجمالي واتجاهاته

حافظ الإنتاج العالمي من تربية الأحياء المائية على اتجاهه نحو النمو في عام 2020 وسط تفشي جائحة كوفيد–19 في جميع أنحاء العالم (انظر القسم بعنوان كوفيد–19، أزمة لا مثيل لها، والإطار 2)، ولكن مع وجود اختلافات بين الأقاليم وبين البلدان المنتجة داخل كل إقليم. وتألّف الإنتاج الإجمالي من تربية الأحياء المائية من 87.5 مليون طن من الحيوانات المائية لاستخدامها بمعظمها كغذاء بشري، و35.1 مليون طن من الطحالب10 للاستخدام الغذائي وغير الغذائي على حد سواء، و700 مليون طن من الصدفيات واللآلئ لأغراض الزينة، ليبلغ المجموع 122.6 ملايين طن بالوزن الحي في عام 2020 (الشكل 13). ويمثّل ذلك زيادة قدرها 6.7 ملايين طن عن مستوى عام 2018 البالغ 115.9 ملايين طن. وبلغت القيمة الإجمالية التقديرية عند باب المزرعة 281.5 مليارات دولار أمريكي في عام 2020، بزيادة قدرها 18.5 مليارات دولار أمريكي قياسًا بعام 2018 و6.7 مليارات دولار أمريكي قياسًا بعام 2019.

الشكل 13الإنتاج العالمي لتربية الأحياء المائية، 1991–2020

المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.
ملاحظات: لا تشمل البيانات الصدفيات واللآلئ. ويُعبّر عن البيانات بمكافئ الوزن الحي.
المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.

ونما الإنتاج العالمي للأنواع الحيوانية من تربية الأحياء المائية بنسبة 2.7 في المائة في عام 2020 مقارنة بعام 2019، ما يمثّل أدنى معدل نمو سنوي على الإطلاق في أكثر من أربعين عامًا. ولكن كانت الزيادة الصافية التي بلغت 2.3 ملايين طن في الفترة نفسها، مماثلة لتلك المسجّلة في بعض السنوات من العقد الماضي. وظلّ استزراع الأسماك الزعنفية مستقرًا عند 66 في المائة مع تقلبات طفيفة، ومثّل الحصة الكبرى من تربية الأحياء المائية في العالم لعقود من الزمن. وفي عام 2020، بلغ إنتاج الأسماك الزعنفية المستزرعة 57.5 ملايين طن (146.1 مليار دولار أمريكي)، بما في ذلك 49.1 مليون طن (109.8 مليارات دولار أمريكي) من تربية الأحياء المائية في المياه الداخلية و8.3 ملايين طن (36.2 مليار دولار أمريكي) من تربية الأحياء المائية البحرية والساحلية. وتألف إنتاج أنواع الحيوانات المائية المستزرعة الأخرى من 17.7 ملايين طن من الرخويات (29.8 مليارات دولار أمريكي) التي كانت في معظمها من ثنائيات الصمامات، و11.2 مليون طن من القشريات (81.5 مليارات دولار أمريكي)، و525 000 طن من اللافقاريات المائية (2.5 مليارات دولار أمريكي)، و537 000 طن من الأنواع شبه المائية التي تشمل السلاحف والضفادع (5 مليارات دولار أمريكي).

ونما الاستزراع العالمي للطحالب الذي تهيمن عليه الطحالب البحرية الكبيرة المعروفة بالأعشاب البحرية، بمقدار نصف مليون طن في عام 2020، بزيادة نسبتها 1.4 في المائة عن مستوى عام 2019 البالغ 34.6 ملايين طن. وشهدت بعض البلدان المنتجة الرئيسية، بما في ذلك الصين واليابان، نموًا في عام 2020 بينما تراجع إنتاج الأعشاب البحرية في جنوب شرق آسيا وجمهورية كوريا.

وعلى المستوى الإقليمي، شهدت تربية الأحياء المائية (باستثناء الطحالب) في أفريقيا انكماشًا طفيفًا في إنتاجها السنوي (بنسبة 1.2 في المائة في عام 2020 مقارنة بعام 2019) نجم بشكل أساسي عن انخفاض الإنتاج في جمهورية مصر العربية التي تُعدّ البلد المنتج الرئيسي في القارة الأفريقية. أما في نيجيريا التي تُعتبر المنتج الأكبر في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، فقد تفاقم الاتجاه نحو التراجع المسجّل منذ عام 2016 في عام 2020 مع حدوث انخفاض حاد في الإنتاج بنسبة 9.6 في المائة. وشهدت تربية الأحياء المائية في بقية البلدان الأفريقية معدل نمو برقمين بلغ 14.5 في المائة ليصل الإنتاج إلى 396 000 طن في عام 2020 مقابل 346 400 طن في عام 2019. وشهدت جميع الأقاليم الأخرى نموًا مطردًا في عام 2020. وسجّل كلّ من شيلي والصين والنرويج – وهي البلدان المنتجة الرئيسية في الأمريكيتين وآسيا وأوروبا على التوالي – نموًا في عام 2020 عوّض عن تراجع الإنتاج في بعض البلدان الواقعة في إقليم كل منها.

وفي الفترة 1990–2020، زاد الإنتاج الإجمالي العالمي من تربية الأحياء المائية بنسبة 609 في المائة من حيث الناتج السنوي مع معدل نمو متوسط بلغ 6.7 في المائة سنويًا. ولقد انخفض معدل النمو السنوي المتوسط بشكل تدريجي من 9.5 في المائة في الفترة 1990–2000 إلى 4.6 في المائة خلال الفترة 2010–2020. واستمر معدل النمو في الانخفاض ليصل إلى 3.3 في المائة سنويًا في السنوات الأخيرة (2015–2020). وبالإضافة إلى الاتجاه التراجعي في معدل النمو بالأرقام النسبية، تجدر الإشارة إلى حدوث زيادة صافية في الإنتاج العالمي بالأرقام المطلقة على مدى ثلاثة عقود من الزمن. وترد تفاصيل إضافية بشأن نمو تربية الأحياء المائية في العالم في الجدول 6.

الجدول 6إنتاج تربية الأحياء المائية العالمية ونموها

المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.
المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.

وشهدت تنمية تربية الأحياء المائية أنماط تقلّب في النمو تفاوتت بين الأقاليم. ففي آسيا التي تُعدّ أكبر منطقة إنتاج في العالم، كان النمو في الفترة 1990–2020 مستقرًا نسبيًا في البلدان الرئيسية التي تقوم بتربية الأحياء المائية رغم انخفاض معدلات النمو. أما الأقاليم الأخرى، فقد شهدت تقلّبات نسبية في النمو خلال الفترة نفسها، مع تسجيل نمو سلبي في بعض السنوات (الشكل 14).

الشكل 14معدل النمو السنوي لإنتاج الحيوانات المائية من تربية الأحياء المائية بحسب القارات، 1990–2020

المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.
المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.

مصدر بيانات تربية الأحياء المائية اللازمة للتحليل

كما في الإصدارات السابقة، يعتمد تحليل الحالة والاتجاهات السائدة في تنمية تربية الأحياء المائية على بيانات المنظمة المتعلّقة بالإنتاج العالمي من تربية الأحياء المائية للفترة 1950–2020 الصادرة في مارس/آذار 2022، بما في ذلك التعديلات في بيانات بعض السنوات الماضية لعدد من البلدان نتيجة الممارسات الإحصائية الروتينية الموحدة، ولكن من دون أن يقتصر عليها. وتتعلّق التعديلات بأثر رجعي ببعض البلدان التي تفتقر إلى البيانات، ولكنها لا تغيّر الاستنتاجات التي تم التوصل إليها على نطاق عالمي وإقليمي والتي وردت في تقرير حالة الموارد السمكية وتربية الأحياء المائية في العالم 2020.

وعلى سبيل المثال، شملت بيانات تربية الأحياء المائية الخاصة بالمنظمة والمتعلّقة بالأنواع الحيوانية المستزرعة 207 بلدان وأراضٍ في عام 2020، وشملت البيانات الوطنية التي أفادت عنها مصادر رسمية أو التي تم الحصول عليها منها في 122 من هذه البلدان والمناطق (59 في المائة). ولكنّ الإنتاج الإجمالي قد بلغ بحسب بيانات هذه البلدان أكثر من 85.4 ملايين طن، ما يمثّل 97.6 في المائة من الإنتاج العالمي في عام 2020. وعلى مستوى الأنواع أو مجموعات الأنواع، قامت المنظمة بتصحيح الإغفالات في التفاصيل الإحصائية الواردة في البيانات الرسمية التي كان مشكوك فيها أو التي كانت متاحة بشكل مجمّع بدرجة عالية تماشيًا مع معايير التصنيف والتحديد المعتمدة دوليًا، وذلك من أجل التمييز بين تربية الأحياء المائية الساحلية وفي المياه الداخلية ومراعاة نوع المياه المستخدمة.

وقامت المنظمة بجمع بيانات الإنتاج الرسمية من 36 من أصل 61 بلدًا ومنطقة أفادت عن استزراع الطحالب؛ وبلغ الإنتاج المجمّع لهذه البلدان والمناطق 34.7 ملايين طن أو 98 في المائة من الإنتاج العالمي في عام 2020.

توزيع الإنتاج والمنتجون الرئيسيون

هيمنت آسيا إلى حد كبير على تربية الأحياء المائية العالمية لعقود من الزمن، حيث أنها أنتجت 91.6 في المائة من الحيوانات المائية والطحالب في العالم في عام 2020. ولكن هناك فوارق هائلة في مستوى تنمية تربية الأحياء المائية بين البلدان الآسيوية. فتحتاج بلَدان مثل منغوليا وتيمور–ليشتي وبعض البلدان في آسيا الوسطى والغربية، إلى تسريع وتيرة تنمية تربية الأحياء المائية فيها من أجل استغلال ما لديها من إمكانات.

ولم يظهر أي تحسّن ملحوظ في التوزيع غير المتكافئ لإنتاج تربية الأحياء المائية وفي تباين حالة تنمية تربية الأحياء المائية بين الأقاليم وبين بلدان الإقليم نفسه على مدى عقود من الزمن. وتواجه بلدان نامية عديدة، ولا سيما البلدان المنخفضة الدخل، تحديات كبيرة في تحقيق تطلعاتها الوطنية الخاصة بتنمية تربية الأحياء المائية لدعم الإنتاج الوطني للأغذية بهدف إطعام السكان الذين تتزايد أعدادهم واستحداث فرص العمل لهم.

وتظهر البيانات الواردة في الجدول 7 التوزيع العالمي لإنتاج تربية الأحياء المائية بحسب الأقاليم، مبيّنة استمرار هيمنة عدد صغير من المنتجين الرئيسيين على المستويات العالمية والإقليمية والإقليمية الفرعية. ومنذ عام 1991، أنتجت الصين (القارية) كمية من الحيوانات والطحالب المستزرعة أكبر من سائر بلدان العالم. وبلغ نصيب البلد من الإنتاج العالمي لتربية الأحياء المائية 56.7 في المائة للحيوانات المائية و59.5 في المائة للطحالب المستزرعة في عام 2020 – وهاتان النسبتان مماثلتان لتلك المسجّلة في السنوات الأخيرة.

الجدول 7إنتاج تربية الأحياء المائية في العالم بحسب الأقاليم وبلدان منتجة رئيسية مختارة

المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.
المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.

ويختلف إنتاج المجموعات الرئيسية من الأنواع المستزرعة اختلافًا كبيرًا بين الأقاليم والبلدان. فتهيمن بعض البلدان المتوسطة الدخل على إنتاج الأسماك الزعنفية من تربية الأحياء المائية في المياه الداخلية. وتهيمن بعض البلدان من قبيل النرويج وشيلي (اللتين تتمتعان بمساحات واسعة من الخلجان المحمية من الأمواج العاتية)، إضافة إلى الصين التي تنتمي إلى مجموعة البلدان المتوسطة الدخل، على التربية العالمية للأسماك الزعنفية في الأقفاص البحرية. ويشكل سمك السلمون الأطلسي عيّنة تمثيلية عن الأنواع المستزرعة في الأقفاص البحرية في المياه الباردة، في حين تُعتبر الأسماك الزعنفية التي ينتجها المزارعون في الأقفاص البحرية في الصين أنواعًا تعيش في المياه الدافئة وتتسم بتركيبة أكثر تنوعًا. ويعرض الشكل 15 أنماط التوزيع بين المنتجين الرئيسيين أو الأقاليم الفرعية لمقارنة مجموعات الأنواع الرئيسية المختارة.

الشكل 15توزيع إنتاج مجموعات مختارة من الأنواع الرئيسية ونوع تربية الأحياء المائية، 2005–2020

المصدر: منظمة الأغذية والزراعة. المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.
ملاحظات: تُستبعد منه الثدييات المائية، والتماسيح، والقاطور، والتماسيح الاستوائية والطحالب. ويُعبّر عن البيانات بمكافئ الوزن الحي.
المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.

ويهيمن الأربيان البحري على إنتاج القشريات من تربية الأحياء المائية الساحلية في الأحواض ذات المياه المائلة إلى الملوحة. كما أنه يُعتبر مصدرًا مهمًا لعائدات النقد الأجنبي لعدد من البلدان النامية في آسيا وأمريكا اللاتينية.

ومن حيث الكمية، يفوق إنتاج الرخويات البحرية في الصين بأشواط مثيله في جميع البلدان المنتجة الأخرى مجتمعة. ولكنّ استزراع ثنائيات الصمامات البحرية في بعض البلدان المنتجة الرئيسية، يمثل نسبة كبيرة من الإنتاج الإجمالي للحيوانات المائية من تربية الأحياء المائية. وتشمل هذه البلدان نيوزيلندا (86.9 في المائة) وفرنسا (75.4 في المائة) وإسبانيا (74.8 في المائة) وجمهورية كوريا (69.7 في المائة) وإيطاليا (61.6 في المائة) واليابان (51.8 في المائة) مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 18.4 في المائة.

مساهمة تربية الأحياء المائية في الإنتاج الإجمالي لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية11

تُعدّ معظم البلدان الرئيسية المنتجة لتربية الأحياء المائية بلدانًا نامية ذات كثافة سكانية عالية تساهم فيها تربية الأحياء المائية بأكثر من نصف الإنتاج الإجمالي لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، الأمر الذي يعود بالفائدة على نصف سكان العالم. وتشكل هذه البلدان، مثل جمهورية مصر العربية في أفريقيا وبنغلاديش وفييت نام في آسيا، أمثلة يحتذى بها لتنمية تربية الأحياء المائية في بلدان أخرى لديها ظروف مماثلة وإمكانات لتنمية تربية الأحياء المائية.

وعلى المستوى العالمي، زادت مساهمة تربية الأحياء المائية في الإنتاج الإجمالي لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية (باستثناء الطحالب) زيادة مطردة من 13.4 في المائة فقط في عام 1990 إلى 49.2 في المائة في عام 2020، ما يضعها على قدم المساواة مع مصايد الأسماك الطبيعية. وتختلف هذه المساهمة اختلافًا كبيرًا بين الأقاليم وداخلها (الشكل 16). فإنتاج آسيا من تربية الأحياء المائية (61.9 في المائة) أكبر من إنتاجها من مصايد الأسماك الطبيعية، وحتى عندما يُستبعد البلد المنتج الأكبر في كل إقليم، تبقى حصة آسيا من تربية الأحياء المائية كبيرة عند 44.7 في المائة. وفي المقابل، عندما تُستبعد جمهورية مصر العربية، تنخفض مساهمة أفريقيا في الإنتاج العالمي من تربية الأحياء المائية إلى 6.6 في المائة فقط في عام 2020، وهي النسبة الأدنى بين المجموعات الإقليمية والإقليمية الفرعية الممثلة في الشكل.

الشكل 16مساهمة تربية الأحياء المائية في الإنتاج الإجمالي لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية (باستثناء الطحالب) بحسب الأقاليم، 2000–2020

المصدر: منظمة الأغذية والزراعة. المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.
ملاحظة: البيانات بالمليون طن معبر عنها بمكافئ الوزن الحي.
المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.

وبالاستناد إلى تصنيف البنك الدولي للبلدان بحسب مستوى الدخل، شهدت الفترة 1990–2020 تطوّرًا سريعًا في تربية الأحياء المائية في 51 من البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا و53 من البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة العليا التي رفعت تقارير عن إنتاج تربية الأحياء المائية. وفي عام 2020، ساهمت تربية الأحياء المائية في 61.7 في المائة من الإنتاج الإجمالي في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة العليا (2.76 مليار نسمة) مقارنة بنسبة 19.8 في المائة في عام 1990. وزادت حصة تربية الأحياء المائية في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا (3.13 مليار نسمة) من 14.7 إلى 46.2 في المائة في الفترة نفسها (الشكلان 17 و18).

الشكل 17مقارنة نمو مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية بين مجموعة البلدان بحسب مستوى الدخل (باستثناء الطحالب)، 1990–2020

المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.
ملاحظة: يُعبّر عن البيانات بمكافئ الوزن الحي.
المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.

الشكل 18حصة تربية الأحياء المائية من الإنتاج الإجمالي لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية بحسب مجموعات الأنواع الرئيسية، 2020

المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.
ملاحظة: يُعبّر عن البيانات بمكافئ الوزن الحي.
المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.

وفي البلدان المرتفعة الدخل التي تفيد عن بيانات تربية الأحياء المائية وعددها 67 بلدًا (1.32 مليار نسمة)، زاد إنتاج تربية الأحياء المائية بأكثر من الضعف من 3.1 مليون طن في عام 1990 إلى 6.8 ملايين طن في عام 2020، ولكنّ مساهمة هذه البلدان في الإنتاج الإجمالي لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية قد بلغت 23 في المائة فقط في عام 2020 (مقارنة بنسبة 7.6 في المائة في عام 1990). وكانت هذه المساهمة لتبلغ مستوى أدنى لولا تراجع إنتاج المصايد الطبيعية بنسبة 40.1 في المائة في الفترة نفسها (من 38.1 إلى 22.8 ملايين طن).

وفي البلدان المنخفضة الدخل التي تفيد عن بيانات تربية الأحياء المائية وعددها 26 بلدًا (0.86 مليار نسمة) والتي يقع معظمها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حققت تنمية تربية الأحياء المائية تقدمًا محدودًا من حيث مساهمتها في الإنتاج الإجمالي لمصايد الأسماك. وفي عام 2020، استحوذت تربية الأحياء المائية على 8 في المائة فقط من الإنتاج الإجمالي، ما يمثّل زيادة طفيفة مقارنة بنسبة 3.7 في المائة في عام 1990.

تربية الأحياء المائية في المياه الداخلية

يُبقي تقرير حالة الموارد السميكة وتربية الأحياء المائية في العالم 2022 على مصطلح «تربية الأحياء المائية في المياه الداخلية» بسبب وجود أماكن في العالم تُستخدم فيها المياه المالحة الطبيعية أو المعدّلة لتربية الأحياء المائية، وذلك مع أن مصطلحًا آخر هو «تربية الأحياء المائية في المياه العذبة» مستخدم على نطاق واسع عندما لا تشكل المياه المالحة مصدر اهتمام. إضافة إلى ذلك، تُعتبر تربية الأحياء المائية في المياه المائلة إلى الملوحة في أحواض يتم تشييدها على شواطئ المناطق الساحلية – والتي تصنّف وطنيًا أو محليًا في بعض الأماكن على أنها «تربية للأحياء المائية في المياه الداخلية» – تربية للأحياء المائية الساحلية في هذا التقرير.

وفي عام 2020، بلغ الإنتاج العالمي من تربية الأحياء المائية في المياه الداخلية 54.4 ملايين طن، ما يمثّل 44.4 في المائة من الإنتاج العالمي الإجمالي للأنواع الحيوانية والطحالب من تربية الأحياء المائية، بينما استحوذت تربية الأنواع الحيوانية المائية في المياه الداخلية على 62.2 في المائة من الإنتاج الإجمالي من تربية الأحياء المائية. وتفوق تربية الأنواع الزعنفية تربية جميع مجموعات الأنواع الأخرى في المياه الداخلية على المستويين الإقليمي والعالمي (الجدول 8). ولكنّ حالة تنمية المجموعات غير الزعنفية وأنماط تكوينها تختلف اختلافًا كبيرًا من إقليم إلى آخر.

الجدول 8إنتاج تربية الأحياء المائية في المياه الداخلية وتربية الأحياء المائية البحرية والساحلية بحسب الأقاليم ومجموعات الأنواع الرئيسية، 2020

المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.
ملاحظات: ...= عدم وجود أي إنتاج أو عدم توافر بيانات الإنتاج. ولا تشمل البيانات إنتاج الصدفيات واللؤلؤ. وقد لا تتطابق البيانات مع المجاميع بسبب تقريب الأرقام.
المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.

وتستخدم تربية الأحياء المائية في المياه الداخلية في جميع أنحاء العالم أساليب ومرافق تربية متنوعة جدًا. وتختلف العملية والممارسات بدرجة كبيرة من حيث كثافة المدخلات، ومستوى التطوّر التكنولوجي والإداري، ودرجة التكامل مع أنشطة الاستزراع الأخرى. وعلى المستوى العالمي، تبقى تربية الأسماك الزعنفية والأنواع الأخرى في الأحواض الترابية أكثر أساليب الاستزراع شيوعًا على الإطلاق.

ويُستخدم أيضًا الاستزراع في الأقفاص، والاستزراع في الأحواض بدرجة أقل، استخدامًا واسع النطاق في تربية الأحياء المائية في المياه الداخلية ولكن أهميته النسبية تختلف بدرجة كبيرة بين البلدان. وإن البيانات العالمية بشأن الاستزراع في الأقفاص والأحواض في المياه الداخلية غير متوافرة. واستنادًا إلى البيانات المتوافرة، يبيّن الجدول 9 الإنتاج من الاستزراع في الأقفاص والأحواض مقارنة بالإنتاج الوطني الإجمالي للزعنفيات من تربية الأحياء المائية في المياه الداخلية في بلدان مختارة.

الجدول 9مساهمة التربية في الأقفاص والأحواض في إنتاج الأسماك الزعنفية في المياه الداخلية في بلدان مختارة

المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.
ملاحظات: ...= عدم توافر البيانات أو عدم وجود أي إنتاج. ويشمل الإنتاج من التربية في الحظائر في الصين السرطان الصيني. وبالنسبة إلى جمهورية مصر العربية، يشير الإنتاج الإجمالي للأسماك الزعنفية من تربية الأحياء المائية في المياه الداخلية إلى الإنتاج الوطني الإجمالي من تربية الأحياء المائية.
المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.

وتختلف السياسات الوطنية والمحلية بين البلدان من حيث التحكّم بالوصول إلى المسطحات المائية العامة المفتوحة لتربية الأحياء المائية، بما في ذلك الاستزراع في الأقفاص والأحواض، وباستخدامها. ومع وجود الأنظمة المناسبة، أثبت الاستثمار في الاستزراع في الأقفاص الموضوعة في المسطحات المائية العامة المفتوحة أنه نهج فعال وكفؤ لزيادة إنتاج تربية الأحياء المائية، مثله مثل الاستزراع في الأحواض وغيرها من الأساليب.

وفي الفلبين وإندونيسيا، شهد الاستزراع في الأقفاص والأحواض (بما في ذلك الأماكن المسيّجة) الموضوعة في الأنهر والبحيرات والخزّانات، تطوّرات كبيرة على مدى عقود من الزمن. وأطلقت السلطات في السنوات الأخيرة حملات للحد من الاستزراع في الأقفاص في بعض المسطحات المائية. وفي الصين، تمثّل أحد مجالات تركيز الخطة الخمسية الثالثة عشرة (2016–2020) في «تخضير» الأنشطة الاقتصادية القائمة على الموارد الطبيعية في البلاد، بما في ذلك تربية الأحياء المائية، ولا سيما في المناطق الداخلية. واستلزم تنفيذ سياسة التخضير اعتماد خطط تنظيف منسقة محليًا جنبًا إلى جنب مع برنامج تخفيف من الآثار لحماية المجتمعات المحلية والأفراد المتضررين، وتمت إزالة الغالبية العظمى من الأقفاص والأحواض (الشكل 19). ولا تزال بعض المحافظات تمنح عددًا محدودًا من التراخيص بالاستناد إلى تقييم قدرة استيعاب الكتل المائية، ولكن هذه العملية تسند الأولوية للقضايا البيئية والمتعلّقة بالصون على حساب القيمة الاقتصادية لسائر عمليات الاستزراع في الأقفاص.

الشكل 19تراجع حجم تربية الأحياء المائية في الأقفاص والأحواض في المياه الداخلية في الصين (القارية) فى السنوات الاخيرة

المصدر: وزارة الزراعة والشؤون الريفية، الصين.
ملاحظة: البيانات بالألف طن معبر عنها بمكافئ الوزن الحي.
المصدر: وزارة الزراعة والشؤون الريفية، الصين.

تربية الأحياء المائية البحرية والساحلية

تمارَس تربية الأحياء المائية البحرية في البحر خلال دورة الإنتاج بأكملها أو خلال مرحلة الاستزراع وحسب. وفي الحالة الأولى، تحصل دورة الإنتاج بأكملها في البحار بالنسبة إلى الأنواع التي تعتمد على الزريعة البرّية من البحر، مثل بلح البحر. وفي الحالة الأخرى، تشير تربية الأحياء المائية البحرية إلى مرحلة الاستزراع وحسب إذ يتم إنتاج الأنواع في مفاقس برّية وأحيانًا حتى في المياه العذبة، كما هي الحال مع السلمون الأطلسي. وتؤدي تربية الأحياء المائية الساحلية التي تمارَس عادة في أحواض مشيّدة على الشاطئ أو في مناطق المدّ والجزر، دورًا مهمًا في سبل العيش والعمالة والتنمية الاقتصادية في المجتمعات المحلية الساحلية في العديد من البلدان النامية، لا سيما في آسيا وأمريكا اللاتينية.

وفي عام 2020، بلغ الإنتاج العالمي من تربية الأحياء المائية البحرية والساحلية 68.1 مليون طن، بما في ذلك 33.1 مليون طن من الحيوانات المائية و35 مليون طن من الطحالب. ويُعرض إنتاج مجموعات الأنواع الرئيسية من تربية الأحياء المائية البحرية والساحلية، والمصنّف بحسب الأقاليم، في الجدول 8.

ومن السهل نسبيًا الفصل بين الاستزراع البحري والساحلي للقشريات والرخويات واللافقاريات البحرية الأخرى بالاستناد إلى الخصائص البيولوجية لهذه الأنواع وإلى الأساليب المعتمدة لاستزراعها. ولكنّ ذلك لا ينطبق على الزعنفيات وعلى البلدان التي تقوم باستزراع أنواع مختلفة من الأسماك الزعنفية في كلا النظامين، وذلك بسبب تجميع بيانات الإنتاج. وبالاستناد إلى المعلومات والبيانات المستمدة من مصادر بديلة، تُعرض للمرّة الأولى في هذا التقرير صورة عامة تظهر فيها تربية الأحياء المائية البحرية والساحلية بشكل منفصل؛ ولكن ينبغي توخي الحذر لدى تفسير هذه المعلومات الأولية (الشكل 20). وفي عام 2020، بلغ إنتاج الأسماك الزعنفية من تربية الأحياء المائية الساحلية 3.1 مليون طن، ما يمثّل 37.4 في المائة من الإنتاج المجمّع لتربية الأحياء المائية البحرية والساحلية البالغ 8.3 ملايين طن. وتم إنتاج القشريات بالكامل تقريبًا من تربية الأحياء المائية الساحلية. وبلغت حصة الحيوانات المائية الأخرى من تربية الأحياء المائية الساحلية 19.4 في المائة، تليها الطحالب البحرية (4.2 في المائة) والرخويات (0.5 في المائة).

الشكل 20تركيبة إنتاج تربية الأحياء المائية البحرية والساحلية بحسب مجموعات الأنواع الرئيسية، 2016–2020

المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.
ملاحظة: يُعبّر عن البيانات بمكافئ الوزن الحي.
المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.

إنتاج تربية الأحياء المائية مع العلف ومن دونه

فاق إنتاج تربية الأحياء المائية المغذّاة بالعلف إنتاج الأنواع غير المغذّاة بالعلف بشكل تدريجي. وتواصل انخفاض حصة تربية الأحياء المائية غير المغذّاة بالعلف من الإنتاج الإجمالي للحيوانات المائية المستزرعة من أكثر من 40 في المائة قبل عام 2000 إلى 27.8 في المائة في عام 2020، مع أن الإنتاج المطلق ظلّ مستقرًا نسبيًا. وفي عام 2020، بلغ إنتاج الأنواع الحيوانية غير المغذّاة بالعلف 24.3 ملايين طن وتكوّن من 8.2 مليون طن من الأسماك الزعنفية التي تتغذى بالترشيح والتي تُستزرع في تربية الأحياء المائية في المياه الداخلية (ومعظمها من الشبوط الفضي والشبوط كبير الرأس) و16.2 مليون طن من اللافقاريات المائية، ومعظمها من ثنائيات الصمامات البحرية (الشكل 21).

الشكل 21إنتاج أنواع الحيوانات من تربية الأحياء المائية مع علف ومن دونه بحسب الأقاليم، 2000–2020

المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.
ملاحظة: البيانات بالمليون طن معبر عنها بمكافئ الوزن الحي.
المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.

وتعود الأعلاف المخصصة لتغذية الأنواع في نظم التربية المتعددة الأنواع التي تمارَس في تربية الأحياء المائية الساحلية وفي المياه الداخلية، بمنفعة مباشرة أيضًا على الأنواع المغذّاة بالترشيح، لا سيما عندما يتم استخدام الأعلاف في شكل مسحوق أو عندما تكون الأغذية على هيئة كريات قليلة الاستقرار في المياه وسريعة الذوبان. فتصبح بالتالي الحدود الفاصلة بين الأنواع المغذّاة وغير المغذّاة بالعلف في بعض الظروف أقلّ وضوحًا.

ولم تشهد أقاليم مثل أفريقيا تطوّرًا في تربية الأنواع غير المغذّاة بالعلف. ورغم إدخال سمك الشبوط الذي يتغذى بالترشيح إلى بعض البلدان الأفريقية في خمسينات وستينات القرن الماضي لاستزراعه، لم تنجح هذه العملية وتلاشت حتى قبل بداية الألفية الجديدة ليتم استبدالها بأسماك البلطي والسلور المؤاتية محليًا. ولقد ثبت أنه من الصعب، لا بل من المستحيل، تحديد وتطوير أنواع من الأسماك الزعنفية الأصلية لتؤدي دور الشبوط المغذّى بالترشيح في تطوير الاستزراع المتدني الكلفة للأنواع المتعددة في المياه الداخلية مع تحسين الكفاءة في تسخير الإنتاجية الطبيعية لمياه الاستزراع. ولكنّ الجهود المشتركة (مثل إنشاء المفاقس المملوكة دوليًا) الرامية إلى تسريع وتيرة تنمية استزراع الرخويات البحرية في المناطق الساحلية في أفريقيا، تمثّل خيارًا واقعيًا لزيادة إنتاج الأغذية المائية12.

الأنواع المائية المستزرعة

نظرًا إلى المجموعة الواسعة من الظروف التي تمارَس فيها تربية الأحياء المائية في العالم، يتم استزراع مجموعة متنوعة جدًا من الأنواع المائية والأنواع الهجينة منها في أشكال مختلفة من نظم الاستزراع لتربية الأحياء المائية باستخدام المياه العذبة أو المياه المائلة إلى الملوحة أو مياه البحر أو المياه المالحة الداخلية.

وتغطي آخر الإحصاءات التي جمعتها المنظمة بالاستناد إلى التقارير والتقديرات الوطنية للبلدان التي لا ترفع التقارير، كل إنتاج تربية الأحياء المائية في العالم لفترة 71 عامًا (1950–2020) والموزّع على 652 وحدة فنية تسمّى «فرادى الأنواع» – ما يمثّل زيادة عن الوحدات الفنية المبلّغ عنها في طبعة 2020 من تقرير حالة الموارد السمكية وتربية الأحياء المائية في العالم والبالغ عددها 622 وحدة. وتشمل هذه الأنواع 494 نوعًا فرديًا، و7 أنواع هجينة من الأسماك الزعنفية، و94 مجموعة من الأنواع المحددة على مستوى الأجناس، و57 مجموعة من الأنواع المحددة على مستوى الفصيلة أو أعلى. وتشمل الأنواع المستزرعة في العالم المعترف بها من ناحية التصنيف والبالغ عددها 494 نوعًا، 313 نوعًا من الأسماك الزعنفية (186 جنسًا)، و88 نوعًا من الرخويات، و49 نوعًا من القشريات، و31 نوعًا من الطحالب، ونوعين اثنين من البكتيريا الزرقاء، و6 أنواع من اللافقاريات البحرية، و3 أنواع من الضفادع (البرمائيات)، ونوعين اثنين من السلاحف المائية (الزواحف).

وإن العدد الفعلي للأنواع المائية المستزرعة في العالم أكبر بكثير، وليس السجل الحالي للأنواع الزعنفية الهجينة سوى جزءًا من الأنواع الهجينة العديدة ليس للأسماك الزعنفية وحسب، بل أيضًا للرخويات والضفادع والسلاحف المائية والأعشاب البحرية. ولا تتيح أوجه القصور في عملية جمع البيانات لإحصاءات المنظمة إبراز جميع التفاصيل الضرورية. وينبغي للدراسات بشأن الموارد الوراثية المائية والتنوع البيولوجي أن تراعي أوجه القصور هذه عند استخدام بيانات المنظمة المتعلّقة بتربية الأحياء المائية والتي يتمثل الغرض الأساسي منها في رصد تطوّر تربية الأحياء المائية كقطاع اقتصادي من القطاعات الزراعية.

ورغم التنوّع الكبير في الأنواع المائية المستزرعة، يهيمن عدد صغير فقط من الأنواع «الأساسية» على إنتاج تربية الأحياء المائية (الجدول 10). ومع إنتاج بلغ 5.8 ملايين طن في عام 2020، يكون الشبوط النباتي قد استحوذ على 11.8 في المائة من تربية الأحياء المائية في المياه الداخلية في العالم. واستأثر الشبوط النباتي جنبًا إلى جنب مع 23 نوعًا فرديًا أخر بنسبة 78.7 في المائة من الإنتاج الإجمالي للأسماك الزعنفية من تربية الأحياء المائية في المياه الداخلية. وشكّل السلمون الأطلسي و21 نوعًا مهيمنًا آخر، من قبيل السمك اللبني، نسبة تصل إلى 75.6 في المائة من جميع الأسماك الزعنفية المتأتية من تربية الأحياء المائية البحرية والساحلية. ومثّل السلمون الأطلسي الذي بلغ إنتاجه 2.7 ملايين طن في عام 2020، نسبة 32.6 في المائة من جميع الأسماك الزعنفية المتأتية من تربية الأحياء المائية البحرية والساحلية.

الجدول 10الإنتاج العالمي لأنواع تربية الأحياء المائية الرئيسية (بما في ذلك مجموعات الأنواع)

المصدر: منظمة الأغذية والزراعة. المصدر: منظمة الأغذية والزراعة. المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.
المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.

وإن بعض الأسماك الزعنفية التي تعيش في المياه العذبة أو المياه البحرية قادرة على التنفس بطريقتين لتنشّق الأكسجين الموجود في الهواء، علمًا بأن الآلية الفيسيولوجية تختلف بين نوع وآخر. ويتم استزراع حوالي 30 في المائة من الأسماك التي تتنفس الهواء والأنواع الهجينة منها في تربية الأحياء المائية في المياه الداخلية حول العالم. ونادرًا ما تجاوز الإنتاج العالمي للأسماك التي تتنفس الهواء 3 في المائة من الإنتاج الإجمالي لاستزراع الأسماك الزعنفية في المياه الداخلية حتى منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين حين بدأت هذه الحصة بالارتفاع لتبلغ حوالي 13 في المائة في السنوات الأخيرة. وفي عام 2020، بلغ إنتاج الأسماك التي تتنفس الهواء 6.2 مليون طن لتصل حصته إلى 12.6 في المائة، ما يمثّل تراجعًا طفيفًا عن مستوى عام 2019 يعزى بشكل أساسي إلى انخفاض الإنتاج في فييت نام (الشكل 22). ومثّلت الأنواع التي تنتمي إلى ثلاث فصائل 83.9 في المائة من الإنتاج الإجمالي للأسماك الزعنفية التي تتنفس الهواء في عام 2020، بما في ذلك 47 في المائة من السلوريات (مثل السلور المخطط، Pangasianodon hypophthalmus) و26.5 في المائة من القراميط (مثل سمك السلور الأفريقي، Clarias gariepinus) و10.5 في المائة من أفعويات الرأس (مثل السمك الثعباني الرأس، .(Channa argus

الشكل 22إنتاج الأسماك التي تتنفس الهواء في تربية الأحياء المائية في المياه الداخلية، 1990–2020

المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.
ملاحظة: البيانات بالمليون طن معبر عنها بمكافئ الوزن الحي.
المصدر: منظمة الأغذية والزراعة.
back to top عد إلى الأعلى