بدأ الإعداد لتقرير حالة الموارد السمكية وتربية الأحياء المائية في العالم 2022 في أبريل/نيسان 2021. وهو نتاج عمل مجلس تحرير مكوّن من 12 عضوًا يمثلون مختلف الفرق في شعبة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في المنظمة، وذلك بتوجيه من مجموعة تنفيذية أساسية تضم فريق إدارة المعلومات والمعرفة في شعبة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية وممثلًا عن مكتب الاتصال في المنظمة. وعقد مجلس التحرير الذي يرأسه مدير شعبة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية اجتماعات منتظمة لإعداد هيكل التقرير ومضمونه وتنقيحهما ولاستعراض التقدم المحرز ومعالجة القضايا الناشئة. وقد استفاد هذا العمل من مشاورات أوسع نطاقًا بين فرق المنظمة المسؤولة عن المطبوعات الخمسة الرئيسية للمنظمة.

وفي الفترة بين مايو/أيار ويونيو/حزيران 2021، جرى اقتراح المواضيع والمساهمين لدراستها من جانب مجلس التحرير الذي وضع المخطط التفصيلي وقام بتنقيحه بمشاركة موظفي الشعبة كافو تقريبًا وموظفي بعض الشُعب الأخرى في المنظمة، مع مساهمة الموظفين في المكاتب الميدانية في المنظمة برؤى وقصص إقليمية. وتجدر الإشارة إلى أن المجلس استوحى من الأحداث العالمية الرفيعة المستوى، بدءًا من توصيات الدورة الرابعة والثلاثين للجنة مصايد الأسماك التابعة للمنظمة المنصوص عليها في إعلانها بشأن مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية المستدامة، والذي يدعو الدول الأعضاء إلى «دعم رؤية آخذة في التطور وإيجابية لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية خلال القرن الحادي والعشرين، يتم بموجبها الاعتراف بالقطاع اعترافًا كاملًا لمساهمته في مكافحة الفقر والجوع وسوء التغذية.»

وقام مجلس التحرير بتوسيع الهيكل الثلاثي المستويات لمطبوع عام 2020 بحيث يتناول التحول الأزرق بصورة مفصلة. وبالفعل، بموجب الجزأين الثاني والثالث، يرسخ التحول الأزرق هذه الطبعة في صميم الإطار الاستراتيجي للمنظمة للفترة 2022–2031 في سياق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، مع التركيز على «عقود» الأمم المتحدة، وبالتحديد عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل تحقيق الأهداف العالمية، وعقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة، وعقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية. وعلاوة على ذلك، تم إعداد مسودة التقرير خلال فترة حافلة بتحديات غير مسبوقة مدفوعة بجائحة كوفيد–19 التي أحدثت تغييرات هيكلية مؤقتة ودائمة في هذا القطاع. وينظر تقرير حالة الموارد السمكية وتربية الأحياء المائية في العالم 2022 في التغييرات التي من المحتمل أن تصبح سائدة مع خروج قطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية من الأزمة.

وفور توفر هذه العناصر، اعتمد مجلس التحرير هيكلًا مؤلّفاً من أربعة أجزاء. وجرى الحفاظ على الجزء الأول، الاستعراض العالمي، نظرًا إلى وجود عدد مرتفع جدًا تاريخيًا من القراء له. ويركّز الجزء الثاني، نحو التحول الأزرق، على القضايا التي باتت تحتل موقع الصدارة في 2021–2022. وهو ينظر في التحديات الرئيسية للركائز الثلاث التي يقوم عليها التحول الأزرق، وهي التوسع في إنتاج تربية الأحياء المائية وتكثيفه لتلبية الطلب المتزايد، وتحسين إدارة مصايد الأسماك من أجل توفير أرصدة صحية، والارتقاء بسلاسل قيمة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية والابتكار فيها. ويستكشف الجزء الثالث مسارات الإجراءات الملموسة خلال العقد – ويركز على أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة، والحاجة إلى التطوير العلمي والابتكار، وتعميم إصلاح النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي – وذلك لتمكين التحول الأزرق من تقديم الدعم الفعال لتحقيق الأهداف العالمية. ويغطي الجزء الرابع القضايا الناشئة والإسقاطات (التوقعات). وبالإضافة إلى ذلك، تتضمن طبعة عام 2022 هذه لأول مرة موجزًا يغطي المطبوع بأكمله وليس الاتجاهات العالمية فحسب.

وتم، استنادًا إلى الهيكل المنقح، تكليف عدة أعضاء في مجلس التحرير بتسلم زمام قيادة قسم مواضيعي محدد. وجرى إعداد معظم المساهمات من قبل مؤلفين من المنظمة بالتعاون مع خبراء خارجيين عند الاقتضاء (انظر قسم «الشكر والتقدير»).

وفي يوليو/تموز 2021، جرى إعداد موجز باستخدام مدخلات قدمها قادة الأقسام كافة، كما تم استعراضه بناءً على تعقيبات مجلس التحرير. وأُحيلت وثيقة الموجز إلى إدارة شعبة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، ثم إلى نائب المدير العام للمنظمة (المناخ والموارد الطبيعية) للموافقة عليها في منتصف يوليو/تموز 2021. وشكّلت هذه الوثيقة المخطط الذي استرشد به المؤلفون لدى صياغة المطبوع.

وجرت صياغة الأجزاء الثاني والثالث والرابع بين سبتمبر/أيلول 2021 ويناير/كانون الثاني 2022، وجرى تحريرها على صعيد المحتوى الفني واللغوي. وفي الجزء الثالث، أنجز القسم الخاص بأهداف التنمية المستدامة خلال شهر مارس/آذار من أجل إدماج أحدث البيانات المتاحة (فبراير/شباط 2022) من شعبة الإحصاء في الأمم المتحدة بخصوص المؤشرات الأربعة للهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة تحت وصاية منظمة الأغذية والزراعة. وفي الفترة من فبراير/شباط إلى مارس/آذار، تم تقديم هذه الأجزاء على دفعات لترجمتها إلى اللغات الرسمية الست للمنظمة ولمراجعتها من قبل شعبة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في المنظمة ومجلس التحرير.

ويستند الجزء الأول، الاستعراض العالمي، إلى الإحصاءات الرسمية للمنظمة عن مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية. وحرصًا على إبراز أحدث الإحصاءات المتاحة، بدأت عملية الصياغة في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 وانتهت في فبراير/شباط – مارس/آذار 2022 عند الإغلاق السنوي لقواعد البيانات المواضيعية المختلفة التي يتم تنظيم البيانات فيها. وتعتبر الإحصاءات نتاج برنامج جرى إنشاؤه لضمان أكثر المعلومات موثوقية، بما في ذلك المساعدة على تعزيز قدرة البلدان على جمع البيانات وتقديمها وفقًا للمعايير الدولية. وتعتبر هذه العملية بمثابة عملية مطابقة ومراجعة وتحقق دقيق. وفي حال عدم وجود تقارير وطنية، تعدّ المنظمة تقديرات تستند إلى أفضل البيانات المتاحة من مصادر أخرى أو من خلال منهجيات قياسية.

وترافقت التطورات خلال العقود الأخيرة في مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، التي تميّزت بتنامي دور القطاع في مجال الأمن الغذائي والتغذية البشرية والتجارة، بتوسع كبير في المصطلحات المصاحبة؛ ما استوجب مراجعة دقيقة لتوخي الاتساق على نطاق تقرير حالة الموارد السمكية وتربية الأحياء المائية في العالم 2022 واستخدام مصطلحات واضحة وبديهية كما حددتها السلطات المختصة في منظمة الأغذية والزراعة وسواها. وقد جرى تشكيل مجموعة عمل لإنجاز هذه المهمة وإعداد قائمة بالمصطلحات لمعاونة المؤلفين والمحررين والقراء. وقام ثلاثة خبراء خارجيون مرموقون في مجال مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية باستعراض المسودة قبل النهائية للتقرير في مارس/آذار 2022. وتم عرض المسودة النهائية على مكتب نائب المدير العام للمنظمة (المناخ والموارد الطبيعية) وإلى مكتب المدير العام للمنظمة للموافقة عليها.

back to top عد إلى الأعلى
-